من يقرأ التاريخ يعلم أن الأمم العظيمة شيدتها الشعوب التى تعشق أوطانها، ولديها الاستعداد للتضحية بأرواحها، الانتماء للوطن هو المفتاح السحرى للبناء والإصلاح خاصة فى حالات الارتباك المجتمعى وانتشار الفوضى.
لم تكن مصر فى أشد الحاجة إلى إعلاء شعور المواطنين بالانتماء مثل احتياجها فى تلك الظروف الصعبة، حيث يشهد الوطن أعمالاً إرهابية فى سيناء تربك حسابات الجهات الأمنية والسياسية، وتجعل المجتمع يعيش فى حالة من التوتر وعدم الاستقرار.
نحن على أعتاب عام دراسى جديد، يبدأ بعد أحداث جسام مر بها الوطن، ولانريد أن نخفى رؤوسنا فى الرمال، المجتمع المصرى يعيش حالة من عدم التوافق، الأسرة الواحدة، وزملاء العمل، والأصدقاء، وزملاء الدراسة؛ لذا يجب على القيادات التعليمية أن تدرك أن الدرس الأول فى كل قاعات التعليم المدرسية والجامعية يجب أن يكون عن الانتماء وتوحيد الصف.
كيف نعيد بناء مؤسسات الوطن وأفراده يعيشون تلك الحالة من الفرقة، فالوطن فى حاجة إلى لم الشمل، نحن نؤمن بالاختلاف فى الرأى؛ لأنه ظاهرة صحية، ولكن لا نريد حالة عدم التوافق التى تخلق الفرقة وتضعف الانتماء.
لا نريد أن نعود إلى الخلف، فحالة الحراك السياسى التى شهدها الوطن خلال الأعوام الماضية منذ 25 يناير2011، يجب أن نستثمرها، ولا نريد تقييد الحريات، الدولة عليها التزامات تتمحور فى عدم تقييد الحريات، والمواطنون عليهم التزام بعدم استخدام الحرية بمفاهيم مغلوطة، الحرية بمعناها الصحيح بعيدًا عن التخريب والهدم.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
اية سامي السيد