أصبحت البنوك اليابانية مجددا أكبر مقرض خارجى مستعيدة موقعها الذى احتلته فى أواخر التسعينيات قبل الأزمة المصرفية الحادة التى أجبرتها على الانسحاب من الأسواق العالمية.
وقال بنك التسويات الدولية، الذى يتابع أنشطة الإقراض المصرفى فى أنحاء العالم، اليوم الأحد، إن نصيب البنوك اليابانية بلغ 13 بالمائة من الإقراض المصرفى العالمى فى نهاية مارس ارتفاعا من ثمانية بالمائة فى أوائل 2007 بعدما زادت بنوك اليابان إقراضها الموجه إلى الأسواق الناشئة ومنطقة الكاريبى والولايات المتحدة.
ويضع ذلك البنوك اليابانية فى المرتبة الأولى عالميا من حيث الإقراض، تليها البنوك الأمريكية التى بلغ نصيبها 12 بالمائة فى نهاية مارس ثم البنوك الألمانية فى المركز الثالث بنسبة 11 بالمائة. وبلغ نصيب البنوك البريطانية والفرنسية أكثر قليلا من عشرة بالمائة.
وقال تقرير بنك التسويات الدولية إن البنوك اليابانية مولت توسعها بشكل رئيسى من قاعدة ودائعها المحلية الضخمة.
وأضاف أن البنوك اليابانية ما زالت عند مستويات أقل كثيرا من مركزها المهيمن فى أواخر الثمانينيات حينما كانت تسهم بنسبة 39 بالمائة من الإقراض العالمى. وهبط نصيبها بشكل حاد خلال التسعينيات ثم عاود الارتفاع مجددا منذ ست سنوات.
وتابع بنك التسويات الدولية أن زيادة الإقراض المقدم من البنوك اليابانية فى الربع الأول من العام عوض تراجع الإقراض من بنوك بريطانيا ومنطقة اليورو، وهو ما سمح باستقرار مستويات الإقراض العالمى دون تغير يذكر. وواصل الإقراض ما بين البنوك تراجعه لكن القروض للمؤسسات غير المالية زادت.
وقال البنك إن القروض الدولية للصين والبرازيل وروسيا ارتفعت بوتيرة قياسية فى الربع الأول واتجه معظمها إلى البنوك فى تلك الدول، وهو ما جعل الإقراض بين بنوك الاقتصادات الناشئة يرتفع إلى مستوى قياسى.
بنك التسويات: اليابان تستعيد صدارة الإقراض المصرفى الخارجى
الأحد، 15 سبتمبر 2013 08:17 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة