جاءت تصريحات السيناتور جون ماكين، حول استعداد الإدارة الأمريكية لاتخاذ الإجراءات القانونية، لقطع المساعدات الأمريكية عن مصر، سببا فى اتفاق من معظم السياسيين حول ترحيبهم، بتلك الإجراءات، على الرغم، أن الإدارة الأمريكية تتخذها أسلوباً للضغط، إلا أن السياسيين أكدوا على أن الشعب المصرى يرفض المعونة الأمريكية ويرفض التبعية الأمريكية.
قال الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية، جامعة قناة السويس، إن أولويات المرحلة الحالية تتطلب من الجميع، أن يتحمل مسئوليته الوطنية.
وأكد زهران فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، تعليقا على حديث جون ماكين باتخاذ الإجراءات القانونية، لقطع المساعدات عن مصر، على أن الأمريكان يتصورون أن الحديث عن المساعدات قد يأتى بنتيجة مع المصريين فى الوقت الحالى.
ووجه زهرا ن رسالة إلى ماكين قائلا: "نحن الشعب المصرى نطالبك بقطع المعونة" مؤكداً، أنها لا تمثل ½ % من ناتج الدخل القومى.
وأشار زهرا ن إلى أن المصريين يملكون من القرارات ما يؤلم صانع القرار الأمريكى، ومنها المشتريات العسكرية المصرية التى سنطالب بمنعها فى حال منع المعونة، ولدينا مصادر كثيرة لشراء السلاح، علماً بأنها تمثل دخلا للولايات المتحدة الأمريكية.
وشدد زهران على أن الغرب لن يفرض أجندته على الشعب المصرى، وأن الشعب لا يهدد، ولقد منع الأمريكان المعونة قديماً، ونطالبهم تفضلاً منا أن يمنعوها اليوم.
وأعلن زهران على أن حملة "امنع معونة" قارب الموقعون عليها المليون مواطن، وسيعلنون ذلك فى مؤتمر صحفى قريبا، يكشف للجميع حجم المعونة الأمريكية الحقيقى، ويكشف عملاءهم الإخوان، الذين كانوا ينوون بيع مصر.
رحب أبو العز الحريرى عضو مجلس الشعب السابق، بحديث جون ماكين حول قطع المعونة الأمريكية عن مصر،
وأكد الحريرى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، على أن مصر هى من تعط الأمريكان مساعدات عبر تخفيض النفقات العسكرية الأمريكية العابرة لمصر.
وقال الحريرى، إن مصر تحتاج إلى تنويع فى مصادر التسليح، وذلك قبل الاستغناء عن المبلغ التافه، الذى تمثله المعونة الأمريكية، مشيراً إلى أن مصر أكبر بكثير من أن تقدم لها دولة ما معونة.
وأشار الحريرى إلى أن ثورة المصريين فى 30 يونيو، سببت نكسة لدى صانع القرار الأمريكى، وذلك لأن الشعب فاجأهم بما لم يتوقعوه من سقوط حلفائهم الجدد، والمتمثل فى الإخوان وأعوانهم السلفيين، وزادت الضربات لهم، بعد تخل المجتمع الدولى عنهم فى استعدادهم للحرب ضد سوريا، وهو ما يؤكد أن الإدارة الأمريكية تتهاوى.
ونوه الحريرى، إلى أن قدرة الشعب المصرى أكبر بكثير من أى قدرة على الأرض، سيتضح ذلك فى كل وقت وتحت أى ظرف.
قال عصام الإسلامبولى، الفقيه الدستورى، والقيادى بالتيار الشعبى، إن الشعب المصرى هو الذى يجب أن يبادر برفض المعونة الأمريكية، ويضغط على السلطات الحاكمة فى سبيل ذلك.
وأكد الإسلامبولى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى أن المعونة صارت سيفا على رقاب المصريين، وتهدد سيادة الوطن وتذل الشعب المصرى، وتقف حائلا دون إتمام أهداف الثورة، وأهمها الاستقلال الوطنى، وارتبط اسمها بالمذلة والمهانة للشعب المصرى، الذى يرفض ذلك.
وأضاف الإسلامبولى، أن الشعب يستطيع أن يستغنى عن تلك المعونة، وبدأ ذلك بحسابات بنكية معلنة، ويشارك فيها الموظفون فى القطاع العام والخاص.
وأشار الإسلامبولى، إلى أن معظم المشاريع القومية التى قامت فى مصر، كانت ضد المعونة الأمريكية، وفى ظل منعها عن مصر، مثل السد العالى.
أكد الدكتور أحمد دراج، القيادى السابق بحزب الدستور، على أن الشعب المصرى هو الذى يطالب بقطع المعونة الأمريكية، ويتبع ذلك وقف اتفاقية السلام أو ما يعرف باتفاقية "كامب ديفيد" بين مصر وإسرائيل.
وأضاف دراج فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن المساعدات الأمريكية لا تمثل كم الإهانات التى تأتى جراء قبولها، ولا تحصل مصر على أكثر من 20% إلى 30% من المبلغ الإجمالى، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية تحصل على أضعاف المبلغ الذى تعطيه لمصر، مطالبا الجيش المصرى بالبحث عن بدائل لتنويع مصادر التسليح، والابتعاد عن الهيمنة الأمريكية.
وأكد دراج على أن جون ماكين مرتبط بدعم الإخوان وتنظيمهم الدولى، لأن اليمين المتطرف داخل الإدارة الأمريكية يرى فى الإخوان، عميلا مهما فى الشرق الأوسط.
وأشار دراج، إلى أن الحديث عن المعونة من وقت لآخر، بهدف الضغط على مصر، حتى تخضع لهيمنتها، وللتبعية الأمريكية، ووفق السيناريوهات الأمريكية الموضوعة، يتم خلق "بعبع" دائما للسلطات وللشعوب، بهدف التهديد به دائماً.
قال محمد نبوى عضو مركزية تمرد، إن الشعب المصرى يعتبر المعونة الأمريكية على "جزمته"، ويرفضها رفضاً قاطعاً.
وأكد نبوى على أن ماكين ينفذ المخطط الأمريكى الموضوع فى المخابرات المركزية الأمريكية، وبتعاون مع عملائهم فى الوطن العربى والمتمثلين حاليا فى جماعة الإخوان.
وأضاف نبوى، أن الشعب المصرى لا يهاب حرباً، لأن الولايات المتحدة الأمريكية لم تصبح كما فى الماضى، هى القوى العظمى فى العالم، بل هناك مارد روسى وآخر صينى، وهؤلاء يدعمون مصر ويقفون خلفها، دون أن يحاولوا التدخل فى شئونها الداخلية.
وشدد نبوى إلى أن الدول العربية تقف اليوم داعماً للثورة المصرية، وظهر الدور المشرف للسعودية والإمارات والبحرين والكويت، فى دعم مصر خلال الفترة الماضية.
بعد تهديدات جون ماكين.. سياسيون يرحبون بقطع المعونة الأمريكية.. زهران: سنقطع المشتريات العسكرية المصرية.. دراج: سنوقف " كامب ديفيد.. تمرد: المعونة على جزمتنا.. الحريرى: مصر هى من تعطى معونات للأمريكان
الأحد، 15 سبتمبر 2013 02:57 ص