بالتزامن مع دعوة الجماعة لاحتلال "المترو".. رئيس الشركة يؤكد: حركة القطارات منتظمة وتوافد الركاب طبيعى.. والمحطات تبث الأغانى الوطنية.. وتكثيف أمنى لإجهاض أى محاولة لاقتحامه.. والإخوان وحدهم الغائبون

أكد المهندس عبد الله فوزى رئيس المصرية لإدارة وتشغيل المترو انتظام حركة قطارات الخطوط الثلاثة اليوم الأحد، رغم دعوات جماعة الإخوان بالتظاهر اليوم بخطوط المترو واحتلالها بهدف إحداث شلل بالقاهرة الكبرى، مستطردا: "الحركة طبيعية زى أى يوم ولا يوجد زحام أكثر من المعتاد يوميا".

وأضاف فوزى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه حتى الآن لا يوجد ما يعوق الحركة وتوافد الركاب على المحطات بالخطوط الثلاثة، واستقلال قطارات المترو طبيعى، ولم يظهر شئ حتى هذه اللحظة يمكن أن يؤثر على الحركة، لافتا إلى أن تم تشكيل غرفة عمليات برئاسته لمتابعة سير الحركة وانتظامها بخطوط المترو.

وقال فوزى إنهم لن يمنعوا أى راكب من استقلال المترو لكنهم فى ذات الوقت لن يسمحوا بأى تجاوز وسيتعاملون مع أى خروج عن القانون بكل قوة وحزم، ولن يسمحوا لأحد باستقلال المترو طوال اليوم بتذكرة واحدة أو بدون تذاكر.


من جانبها، كان لإدارة مترو القاهرة رأى آخر، حيث تلخص رد فعل الإدارة فى تشغيل أغان وطنية فى جميع المحطات، وترافقها رسالة شكر وتقدير لركاب المترو لمحاولتهم المستمرة فى مقاومة خرق القوانين، وتسليم من يحاول تعدى القواعد إلى إدارة المترو لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

يقول حسن سعد، ناظر محطة جمال عبد الناصر، إنهم يحاولون بإذاعة هذه الرسائل المسجلة التى تتضمن كلمات شكر للركاب، وبعض الأغانى الوطنية كسر الحواجز بين جميع إدارات محطات المترو وبين الركاب، وإقامة علاقة طيبة بين الطرفين تسمح بمعالجة فكرة خرق القواعد والقضاء بشكل نهائى على المظاهر الخاطئة فى المترو.

يتابع: أما بالنسبة إلى إعلان الإخوان عن دعوة دمار مصر، فلا داعى للخوف نهائيا فقد طلبت الإدارة المركزية من وزارة الداخلية تأمينات عالية الكفاءة، والوضع تحت السيطرة وهى مجرد حركات صبيانية، ستتعداها مصر على حد تعبيره.

فى نفس السياق، تشهد خطوط المترو الثلاثة اليوم الأحد استنفارا أمنيا بكافة المحطات لمواجهة المظاهرات، التى دعت إليها جماعة الإخوان وأنصارها، من أجل إحداث تكدس بمحطات المترو وقطاراته، عن طريق التوجه إليه بأعداد كبيرة بشكل يعوق المواطنين العاديين من استقلاله، مما يتسبب فى إحداث شلل مرورى فى شوارع القاهرة الكبرى.

وقال المهندس عبد الله فوزى، رئيس شركة المترو إنهم لن يسمحوا بأى تجاوز، وسيتعاملون مع أى خروج على القانون بكل قوة وحزم، ولن يسمحوا لأحد باستقلال المترو طوال اليوم بتذكرة واحدة، أو بدون تذاكر، ولن يسمحوا للإخوان بتنفيذ تهديدهم بشلل خطوط المترو أو تهديد سلامة الركاب.

فيما شهدت حركة المترو انتظاما منذ الساعات الأولى من صباح اليوم "الأحد"، بصورتها الطبيعية، فيما أذاعت الإدارة العامة لمترو الأنفاق عددا من الأغانى الوطنية.

وأشار مطلقو الدعوة على صفحة "أسلفى" على موقع الـ"فيس بوك" إلى أن الهدف من رحلتهم بحسب ما ذكروا "غل يد الأجهزة الأمنية والبلطجية وإفقادهم القدرة على التعامل مع الثوار"، وشرحوا لأنصارهم كيفية تحقيق ذلك بعدة خطوات أولها "مش هيكون فى أيادينا أى شىء يميزنا يعنى هنركب المترو كأفراد عاديين من جميع المحطات، ومش هنرفع شعارات ولا بانرات ولا هنهتف، ويبقوا يشموا على ضهر أيديهم أنت راكب عادى ولا معتصم".

الهدف الثانى لدعوتهم هو "إذا كان الحشد المطلوب قرابة الـ80 ألفاً بإذن الله، هنقدر نخرج جهاز المترو من الخدمة يعنى مش هيقدر ينقل حد غيرنا وده هيتسبب فى زحام شديد ف الشوارع وخلال ساعة على الأكثر ستصاب العاصمة بالشلل الكامل يعنى عصيان مدنى شامل بدون قطرة دماء".

الهدف الثالث الذى ذكرته الصفحة هو "الشركة هتحقق خسائر لأننا هنركب المترو بتذكرة واحدة لمدة ثلاث ساعات والوقت ده الشركة ممكن تكسب فيه 7 جنيهات مش جنيه واحد".

والهدف الرابع "كل الناس هتشوف بعينها نتيجة عدم احترام إرادة الأغلبية والعيش وفق الآليات الديمقراطية".

وهدفهم الخامس والأخير من هذا المخطط، "إحنا مش ناسيين التجارة بالدين عشان فى الثلاث ساعات كل واحد، هيلحق يقرأ جزءا من القرآن ده، غير أنك هتتفسح فى مصر كلها تلت ساعات كاملين "داعيين أنصارهم فى ختام الدعوة "اقطع تذكرتك واتفسح معانا".

فيما أثارت الدعوة استهجان الكثيرين، حيث استنكرتها رشا حسن، وقالت "إيه الغباء اللى يخليكم تعملوا كده.. وتعطلوا مصالح الغلابة"، فيما قال أحمد باشا "أنا مؤيد للشرعية ولكنى ضد تعطيل مصالح الغلابة حيث إن المترو وسيلة مواصلات مهمة.

وكتبت رانيا العيسوى، "هذه هى القذارة فى أبهى صورها" وفى نهاية تعليقاتها أكدت ساخرة "متقدرش".