أحمد بهاء: نظام مبارك يتحمل المسئولية المباشرة عن الأوضاع الحالية

الأحد، 15 سبتمبر 2013 03:01 م
أحمد بهاء: نظام مبارك يتحمل المسئولية المباشرة عن الأوضاع الحالية أحمد بهاء الدين شعبان منسق الجمعية الوطنية للتغيير
كتب محمد خفاجى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال أحمد بهاء شعبان منسق الجمعية الوطنية للتغيير، إن حركة "كفاية" بدأت التمرد على نظام الحكم، فنظام الحكم فى عام 2005 كان قد شاخ وأصبح عاجزا عن تقديم أى شىء للمجتمع وبدأ المجتمع يشعر بضرورة التغيير حينما طرحت فكرة طرح جمال مبارك كمرشح للرئاسة الأمر الذى استدعى القوى الثورية للتحرك للوقوف فى وجه مؤامرة توريث السلطة.

وأضاف شعبان فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" تعليقا على ما جاء فى انفراد "اليوم السابع" الخاص بتسجيلات لمبارك من داخل مستشفى المعادى العسكرية حيث قال مبارك إن "ثورة يناير بدأت على يد أمريكا من 2005 وكنت حاسس، وهما قالولى ده وأنا قولتلهم على العموم أنا فى 2011 هسيب الحكم مش لابنى ولا حاجة زى ما بيقولوا توريث وبتاع، أمريكا هيا اللى طلعت القصة بتاعت جمال والتوريث ديه".

إن مبارك لم يستمع لنصيحة الشعب بإيقاف عملية التوريث وكذلك النظام الذى هرم ولم يعد قادرا على الحكم فى ظل تردى الأحوال المعيشية وتغول جهاز الأمن وتبعية السياسة المصرية لأمريكا.

وأشار شعبان قائلا: لو كان مبارك يتمتع بقدر من الحصافة السياسية واستجاب لصيحات الجماهير ربما ما كانت الأوضاع وصلت لما وصلت إليه، لكن غباء السياسة المباركية وضيق أفق النظام وتصوره أنه قادر على إحكام السيطرة عن طريق قبضته الأمنية كل هذا أدى إلى الانفجار الذى أطاح به، وأشير فى هذا السياق أن مبارك فى عام 2006 ادعى أن حركة "كفاية" تتقاضى أموالا من دول خارجية لتفجير المظاهرات المناوئة فى حوار أجراه معه أحمد الجار الله فى جريدة "السياسة" الكويتية ونشر هذا الحوار فى الأهرام فرددنا وتحدينا أن يثبت أن "كفاية" تتقاضى من أى طرف خارجى أو التقت بأى ممثل من دولة خارجية ونتيجة يقين أجهزة الدولة من وطنية "كفاية" قامت الأهرام بنشر تكذيب لتلك الادعاءات، وعندما تم سؤال مبارك عن هذا الأمر أفاد بأن "كفاية" وطنية لا غبار عليها وهذا كلام موثق وثابت، مؤكدا أن نظام مبارك كان خارج السياق وعاجز عن إدراك مطالب الإرادة الشعبية مما أدى إلى سقوطه.

وتعليقا على قول مبارك "السيسى ده طلع عُقر مطلعش إخوان" قال شعبان: أنا مندهش من قوله ذلك لأن مبارك كان يملك الأجهزة والأدوات التى تجعله قادرا على الحكم على ضابط لديه وهذا معناه أن المعلومات التى كانت لديه لم تكن صائبة وهو تقدير آخر خاطئ ويشير إلى أنه فى آخر سنوات حكمه كان بعيدا عن التحكم فى مسار الأحداث فى البلاد نظرا لتقدمه فى السن وعجزه عن متابعة شئون البلاد.

وتعليقا على قول مبارك "العادلى يطلع بس 3 أيام وهيخلص الدنيا" فى إشارة له للتعامل مع الإخوان والجماعات الإرهابية قال شعبان: هذا التقدير مبنى على النظرة الأمنية القاصرة للأوضاع فى البلاد وهى التى مكنت الإخوان من الانتشار مثل الخلايا السرطانية تحت السطح حتى استولت على السلطة فلا العادلى ولاغيره كان قادرا على مواجهة الإخوان بدون إرادة الشعب المصرى التى أدارت ظهرها لجماعة الإخوان وأسقطتها هى وحلفائها من الجماعات الإرهابية.

وأضاف شعبان: وحتى بعد هذا الأمر لا يمكن الانتصار فى معركة الإخوان إلا بتكوين أبعاد اقتصادية واجتماعية وثقافية وإعلامية وفكرية وسياسية تعيد بناء الأوضاع المصرية وتأسيس وعى جديد يمنع سيطرة الإخوان على قطاعات من الشعب فلو كانت سياسة مبارك على مدى العقود الثلاثة التى حكم فيها مصر أدت واجبها تجاه الشعب لما مكنت الإخوان من غزو عقول قطاعات منهم والوصول لما وصلت إليه، ولو كانت سياسة مبارك منعت تغول القوة الأمنية وسيطرتها على الحياة السياسية ومطاردتها لقوى المعارضة لما وصلت الجماعات الإرهابية إلى ما وصلت إليه الآن من قدرة واتساع فى النفوذ وخطر على المجتمع.

وأشار شعبان إلى أن نظام مبارك يتحمل المسئولية المباشرة فيما آلت إليه الأوضاع الآن والتى اقتضت حربا جديدة لا تقل فى ضراوتها عن حرب أكتوبر 1973.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة