ذلك هو نمط التعليم الذى كان شائعًا فى مصر منذ عدة عقود، وبدأ فيها عظماء الوطن وقادته حياتهم الدراسية، قبل أن يلتحقوا بالتعليم الإلزامى أو الأزهرى.. ولقد طالبت منذ عدة سنوات بالتفكير فى العودة إلى نمط مشابه مما نسميه مدرسة الفصل الواحد، وها أنا - وبعد الأحداث التى شهدها الوطن فى العامين الأخيرين - أجدد اقتراحى بالعودة إلى التعليم الدينى الصحيح فى القرى والمدن الصغيرة، لأن حفظ القرآن الكريم يعصم صاحبه من التطرف والجنوح إلى التعصب الدينى والتشدد باسمه فى الحياة السياسية، فالأزهريون هم أعرف الناس بصحيح الدين، ولقد كان شيخ «الكُتاب» فى القرية نموذجًا للطيبة والصلاح والتسامح والرضا، بل إننى أتذكر أن بعض الأطفال الأقباط كانوا ينضمون إلينا لتحسين لغتهم العربية، على اعتبار أن القرآن الكريم هو القاموس الأعظم لها.