معارضو الداخل السوريون: المشكلة ليست فى شخص الأسد

السبت، 14 سبتمبر 2013 05:38 م
معارضو الداخل السوريون: المشكلة ليست فى شخص الأسد الرئيس السورى بشار الأسد
بكين (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استنكر قياديان بمعارضة الداخل السورية النهج الغربى لحل الأزمة فى بلادهم، وأكدا أن سوريا بحاجة إلى "تغيير حقيقي" يتجاوز شخص الرئيس بشار الأسد، وأن التوصل إلى تسوية سياسية دون "تغيير فى بنية النظام" لن يجنب شبح تكرار السيناريو العراقى تحت أى ذريعة حتى لو انقشع على المدى القصير.

ووصف عضو المكتب السياسى للحزب السورى القومى الاجتماعى، طارق الأحمد، والأمين العام لحزب الشباب السورى، ماهر مرهج، اللذين يقومان بزيارة الصين حاليا ضمن وفد سورى يضم أيضا عددا من البرلمانيين المقترح الروسى الأخير بأنه قد يمثل مخرجا من الأزمة الدولية فيما يخص موضوع الحرب، وقد يعطى دفعا لمؤتمر "جنيف 2" الحالى، لكنه لن يكون الحل النهائى للأزمة المستفحلة فى سوريا.
وقال عضو المكتب السياسى للحزب السورى القومى الاجتماعى، طارق الأحمد، إن الملتقى يعول على القوى المعتدلة فى إحداث التغيير، معتبرا أن "هذه الدول لا تناصر النظام السورى لكن تريد منه أن يغير، ويجرى إصلاحات وهذه قاعدة مشتركة للحديث".
وأضاف أن الأنظار كافة تتجه الآن إلى مؤتمر "جنيف 2" وأن الحل الحقيقى لن يكون إلا فى الحوار الوطنى الداخلى السورى، خاصة أن السوريين يهدفون إلى تفعيل الحوار السورى ودعم أن يكون هناك حوار وطنى داخلى.

وحول المقترح الروسى وعما إذا كان يتوقع أن يسير بشكل سلس، قال الأحمد، "أعتقد أن هناك صعوبات، وأن 80 من مجموعات المعارضة أعلنت رفضها للمقترح، وهذا فى حد ذاته مشكلة لأنهم يسيطرون على الكثير من المناطق.. مشيرا إلى أن قرار نقل الأسلحة الكيماوية السورية تحت السيطرة الدولية هو لنزع فتيل التهديد الأمريكى بالحرب على المدى القصير غير أن الأزمة سوف تستمر".

وأوضح الأحمد أنه "من وجهة نظر شخصية فإن هذا الأمر لن يحل المشكلة، وأنه لحل الأزمة لا بد من بدء الحوار الداخلى وجمع كل الأطراف ومنع المسلحين من الدخول وهذا لن يتأتى إلا بالضغط على أمريكا والدول الأخرى ذات الصلة طبعا"، متوقعا أن تحافظ واشنطن على الخيار العسكرى على المدى الطويل.
وأعرب الأحمد عن عدم ارتياحه للنهج الأمريكى للتعامل مع "ملف الكيماوى" بشكل عام، قائلا "هذا الملف حدث من قبل مع العراق، وصحيح هناك اختلاف لكن الأمريكيين لا يثنيهم عن تنفيذ مخططاتهم أى شىء إذا وجدوا الدولة ضعيفة، حيث إنهم يستهدفون الدولة وليس النظام، ويقومون بتدمير الدول".

وحول التباين الحاد بين وجهتى نظر المعارضة الداخلية والمعارضة الخارجية -المدعومة من الغرب- حيال حل الأزمة، قال الأحمد "المسألة السورية ليست فى رئيس الجمهورية، فالمسألة تكمن فى تدخل الدول، ونحن نتحدث إلى القوى المعتدلة الآن لكى تساعدنا على الدول التى تدعم الإرهابيين، وأقل دور ممكن أن تقوم به هذه القوى سيؤدى إلى تراجع الدول الداعمة للإرهاب عن مواقفها، لأنها تخالف الشرعية الدولية".
بدوره، قال الأمين العام لحزب الشباب السورى، ماهر مرهج، "المقترح الروسى صعب قليلا.. تنفيذه تفصيليا يحتاج لسنوات، لكنه مخرج من الأزمة الدولية فى موضوع الحرب وسيعطى دفعا لـ"جنيف 2"، لكن حتى جنيف 2 لن يكون نهاية الحل".

وأضاف، "تأييدنا للمقترح الروسى الأخير ورغم تحفظنا على تفريط النظام فى أسلحة هى ملك للشعب، جاء بسبب التآمر الدولى ولدرء تدمير البلد بحجة الكيماوى"، داعيا إلى الإصغاء إلى صوت المعارضة الداخلية، وموضحا أن "هناك معارضة وسطية معتدلة، عندما تطالب برحيل النظام أو تدمير النظام لن يقبل الطرف الآخر بطلبات غير عقلانية، ونحن نريد شكلا وسطيا يحقق جزءا من مطالب الجماهير على مراحل".

وأوضح أن موافقة النظام على تسليم الأسلحة الكيماوية "قد يجنبنا الحرب على البلد على المدى القصير، لكن النظام إذا لم يتجاوب بالتغيير، واستمر بنفس النهج، وحتى لو حصلت تسوية دولية مؤقتة دون تغيير فى بنية النظام، ولا أستبعد بعد عدة سنوات استهداف البلد تحت أى ذريعة طبقا لما حدث بالسيناريو العراقى".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة