نقلت صحيفة واشنطن تايمز عن مسئولين من إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن الاستخبارات الأمريكية لم تكشف حتى الآن عن أدلة على توجيه الأسد أوامر مباشرة بشن هجوم "الغوطة" الكيماوى الذى وقع فى 21 أغسطس الماضى.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أنه بينما هناك إجماع داخل الوكالات الأمريكية والكونجرس على احتمال أن أعضاء من الدائرة الداخلية لنظام الأسد أعطوا أوامر بالهجوم، لكن هناك نقص معلومات بشأن السيطرة الكاملة على ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية.
وأشارت إلى أن الفجوة الاستخباراتية تسببت فى إثارة النقاش داخل بعض زوايا المجتمع المخابراتى الأوسع بشأن ما إذا كان الرئيس الأسد لديه سيطرة كاملة على جيشه الذى أنهكته الحرب وترسانتها من الصواريخ الكيماوية، والتى من المرجح أن تكون قد تم الاستيلاء على بعضا منها من قبل الجماعات الإرهابية المعروفة التى تعمل فى البلاد، ذلك وفق مسئولون تحدثوا شريطة عدم ذكر أسمائهم.
وكانت مجلة فورين بوليسى قد نقلت عن مسئول غربى رفيع، أن مفتشى الأمم المتحدة جمعوا أدلة ثرية على استخدام غاز الأعصاب الذى يشير إلى استخدام الرئيس السورى بشار الأسد أسلحة كيماوية ضد شعبه.
وأشارت المجلة الأمريكية إلى أنه وفقا لثلاثة دبلوماسيين داخل الأمم المتحدة على اطلاع بالتحقيقات، فإنه تقرير فريق التفتيش الأممى المتوقع إعلانه الاثنين المقبل، بشأن هجوم الغوطة الكيماوى، لن يوجه اتهاما مباشرا للنظام السورى بقتل شعبه بالغاز السام.
ومع ذلك فإنها أكدت أن الفريق الأممى سيقدم أدلة قوية، بناء على فوارغ الذخيرة والصواريخ والفحوصات المخبرية للتربة والدم وعينات البول، تسير فى اتجاه لوم النظام السورى. وأوضح المسئول الغربى أن فريق المفتشين حصل على عينات طبية وبيئية مهمة جدا، وأنه التقى ضحايا وأطباء وممرضات.
مسئولون أمريكيون: واشنطن لا تملك أدلة على توجيه الأسد أوامر مباشرة بهجوم الغوطة
السبت، 14 سبتمبر 2013 12:36 م