الثورة لم تقم ضد شخص أو مجموعة أشخاص، بل قامت ضد نظام بالكامل بدستور وقوانين وقواعد عمل وطريقة إدارة لموارد الدولة، فالثورة لم تقم ضد شخص مبارك بل قامت ضد نظام مبارك.
خرجت ثورة 25 يناير ضد الظلم والفساد والاستبداد والقهر والتبعية الأمريكية، خرج الجماهير فى 2011 ضد النهب والسرقة وتزوير الانتخابات وضد الديكتاتورية ومنع الأحزاب وضد التعذيب فى أقسام الشرطة وتحكم أمن الدولة فى كل الأمور الحياتية فى مصر وإفقارها من كل مواردها وضد الكوسة والواسطة وعدم تكافؤ الفرص.
ضد الفقر والبطالة وغياب التخطيط وضد الانحدار الثقافى والأخلاقى، ولذلك خرج الناس فى 25 يناير 2011 يطالبون بشكل واضح بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.. حرية الرأى والتعبير وحرية التنظيم وحرية عقيدة، وبعد تفويض مبارك للمجلس العسكرى وإعطاء الفرصة كاملة للمجلس العسكرى فى إدارة الفترة الانتقالية ثم تحالف المجلس العسكرى مع الإخوان، بدأ الاعتراض عند تأخر المحاكمات وعند استخدام نفس سياسات نظام مبارك وبعد شعور المواطنين أنه لا تغيير سيحدث وأن هناك انقلابا على الثورة وأهدافها، بدأ الاعتراض وتوالت الموجات الثورية، فتفويض مبارك للمجلس العسكرى ليس هو الثورة، بل الثورة هى الحرية والكرامة والعدالة، وبالتالى ما فعله المجلس العسكرى وحلفاؤه من الإخوان فى ذلك الوقت من الإبقاء على نفس المنظومة التى قامت ضدها ثورة كان أمرا غير مقبول لشباب الثورة، وهو ما أدى إلى موجات الغضب المتوالية فى محمد محمود ومجلس الوزراء.
وبعد فوز مرسى فى 2012 وبعد انقلابه على كل وعوده الانتخابية وانتقال كل أعضاء وفصائل الجبهة الوطنية «جبهة فيرمونت» إلى صفوف المعارضة وبعد كل ما ارتكبه هو وجماعته من أخطاء فادحة وكوارث أدت إلى خروج الناس ضده فى 30 يونيو فى موجة ثورية جديدة لتصحيح المسار.
نستنتج من ذلك أن هناك أهدافا ومطالب واضحة لثورة 25 يناير وكل موجاتها المتوالية، تلك الأهداف والمطالب هى أن نعيش فى حياة أفضل ويكون هناك حريات وديمقراطية حقيقية بكل مشتملات هذه الكلمة، وعدالة حقيقية بكل مشتملات هذه الكلمة، وكرامة إنسانية بكل معانى تلك الكلمة، وبالتالى لن تتوقف الثورة إلا بعد حدوث ذلك، فالثورة ليست فقط تغيير مبارك أو تغيير مرسى، بل هى تغيير نظام سياسى بقوانينه ودستوره وطريقة عمله نحو حياة أفضل وأكرم وأكثر عدالة وأكثر احتراما لحقوق الإنسان، الثورة قامت بكل موجاتها نحو تطبيق دولة القانون ونحو تقليل الفوارق بين الطبقات ونحو وقف الاحتكار ونحو وجود حياة سياسية أكثر عدالة للجميع، وبالتالى لن تفلح أى محاولات للإرهاب الفكرى من أنصار نظام مبارك الفاسد والمستبد أو أى محاولات للابتزاز من أنصار نظام مرسى الفاشل.
وحتى إن نجح بعض أنصار نظام مبارك فى التسلل للنظام الجديد وبذلوا مجهودهم فى الاغتيال المعنوى لرموز ثورة 25 يناير، فذلك لن يرهبهم ولن يرهب الأجيال التى خرجت بعدهم.. فالثورة مستمرة ضد أى ظالم وفاسد ومستبد حتى تحقيق أهدافها الحقيقية مهما طال الوقت أو استطاع خداع البعض.
عدد الردود 0
بواسطة:
اسامة شوقى عبد الشافى السيد
احسن حاجة فيك يا م.احمد انك ماجبتش سيرة عن 30 يونيو (الانقلاب)
فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
شحاته المصرى
انت تانى؟
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى مخنوق
والله الثورة خربت البلد
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى مخنوق
والله الثورة خربت البلد
عدد الردود 0
بواسطة:
Mohamed El-Prince
فعلن الثورة مقامتش ضد مبارك الثورة قامت ضد مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
abomna
خليك راجل .. صريح
عدد الردود 0
بواسطة:
ه
حرام عليك
عدد الردود 0
بواسطة:
أخمد
مقلتش بقا كيف تنتصر الثورة؟ ولا انت مش مركز غير في كرهك للإخوان؟
عدد الردود 0
بواسطة:
هانى شعبان
الى احمد ماهر
عدد الردود 0
بواسطة:
maged
ااقولك انا امتى الثورة هتنتصر