قصة الانفراد التاريخى لـ«اليوم السابع».. 3 ساعات كاملة من الاعترافات الصوتية لمبارك عن السيسى وعنان وقطر والإخوان ومرسى وتوطين الفلسطينيين فى سيناء
السبت، 14 سبتمبر 2013 01:50 م
حسنى مبارك
ينفرد بنشر التسجيلات: محمود المملوك
ثلاثون عاما، شهدت مصر فيها الكثير من الأحداث، والعديد من الأسرار والحكايات، بعضها عرفنا عنه شيئا، وبعضها عرفنا عنه أشياء، وبعضها ظل مطويا حبيس الصدور والمكاتب والقاعات المغلقة، كنز من الأسرار لا يعرف عنه أحد شيئا، وليس بينك وبين هذا الكنز سوى خطوات قليلة، تنقل قدميك بصعوبة، تؤهل نفسك للحدث التاريخى، رائحة الديتول تملأ المكان، أجواء أسطورية تحيط بك، تخبرك بجسامة ما تقدم عليه، أصوات المرضى تحاصرك، أجراس التليفون تتعالى على استحياء، على الحائط لافتة معلقة تأمر بالهدوء «حرصا على راحة المرضى»، وأنت تتمنى أن يصمت العالم كله لكى تظفر بتلك المقابلة المنتظرة، ولكى لا يضيع حرف واحد من كلمات تنتظرها باشتياق رهيب.
خطوات وأصوات حركة فى الطريق إلى سجن طرة ومستشفى المعادى العسكرى.. حذر وترقب وبوابات أمن وحراسة.. تفتيش ذاتى محكم يمنع «دبة النملة» من الدخول.. لكن طريقة «ما» أوجدتنا عند غرفة الأسرار، مقر علاج الرئيس الأسبق حسنى مبارك.. هنا لابد من الوقوف طويلاً وكثيراً.. فأنت أمام كنز من الحكايات والكواليس لا يعرفها أحد.. لم يتحدث صاحبها من قبل.. كل ما ينشر على لسانه غير موثق إلا قليلاً.. المشهد يجبرك على التركيز: التوقيت والدلالة والمكان لهم أهمية.. وعلامات الاستفهام أيضاً على مر أكثر من 30 عاماً قضاها مبارك فى السلطة تحتاج إلى إجابات.
أختلف أو أتفق مع مبارك.. بسياساته وحكمه وسلبياته وإيجابياته، إن كنت من المؤيدين أو المعارضين، فكلنا هذا الرجل، لكن ما لا ينكره أحد أن مبارك أحد أهم الشخصيات المؤثرة فى تاريخ مصر، وأن ثلاثين عاما من عمر مصر كانت معلقة بين يدى هذا الرجل، وهو ما يجعل الصغير قبل الكبير فى غاية التلهف لمعرفة ماذا قال هذا الرجل عن حكمه وعهده؟ كواليس علاقته بابنيه علاء وجمال ووزير داخليته اللواء حبيب العادلى.. رأيه فى صدام حسين والشيخ زايد والعدوان على العراق وأمريكا وإسرائيل.. مفاجآت وأسرار مهولة تذهل منها.. ماذا قال أيضاً عن 25 يناير.. وهل يراها ثورة أم لا؟ وأسرار وكواليس المطبخ خلال 18 يوما.. رأيه فى المجلس العسكرى وقيادته البلاد؟ ماذا قال عن المشير طنطاوى وكيف يرى الفريق سامى عنان؟ وكيف وصل مرسى للحكم ومصر تحت قبضة الإخوان؟ وما علاقة الجماعة بحركة حماس وما يثار حول مسؤوليتهم عن الإرهاب فى غزة؟ وحتى بعد خروجه الأمر لا يزال يحتاج مزيداً من التوضيحات، والأهم من هذا كله هو رأيه فى الفريق أول عبدالفتاح السيسى، ماذا جرى فى التحقيقات المتعددة التى أجرتها النيابة معه، من زاره وكيف كان يعامل؟ الأزمات التى شهدتها مصر فى عهده، والأزمات التى شهدتها مصر بعده؟ ما رأيه فى قرض صندوق النقد الدولى؟ وكيف كان ينظر إلى أزمة مياه حوض النيل وسد النهضة.. وغيرها..
هنا وعلى صفحات «اليوم السابع» عبر حلقات ممتدة لعدة أيام تستطيع أن تقرأ وتتلمس ما يمكن وصفه بـ«الانفراد التاريخى» مكتمل الأركان لمذكرات مبارك عبر تسجيلات صوتية لأكثر من 3 ساعات كاملة، يتحدث فيها عبر توقيات مختلفة بدءا من 20 يونيو الماضى أى قبل الثورة الأخيرة، وما بعدها حتى أغسطس الماضى، وبعد خروجه من السجن ووضعه تحت الإقامة الجبرية.. التسجيلات الصوتية مؤثقة من طبيبه الخاص وأحد طاقم الحراسة، تأكدنا منها فنياً وقانونياً، نعرضها على حلقات يومياً فى الجريدة الطبوعة ثم تستطيع أن تسمعها وتتأكد منها عبر الموقع الإلكترونى.. نزعم أنها ستتسبب فى عاصفة فضائح دولية وستثير ردود فعل عالمية غير مسبوقة..
الشاهد فى هذا الانفراد التاريخى.. أنك ستجد نفسك أمام شخصية تجاوزت الخمسة وثمانين عاماً من عمرها.. لكنها تتمتع بحيوية ذاكرة شاب فى العشرينيات.. يدقق ويحكى بتفاصيل شديدة الترتيب أسرار الحكم خلال 30 عاما.. يضرب الأمثل ويدلل على صحة كلامه.. على دراية كاملة بما يدور حوله.. يتناقش مع الآخرين حول أسعار الخضروات والفاكهة والمواصلات والصرف الصحى والحياة ويستمع لآرائهم فى الأحداث السياسية والاقتصادية والدولية.. يتابع ما ينقل عنه وما يحدث فى وسائل الإعلام من مظاهرات ومؤتمرات وفعاليات.. يضحك ويحزن كثيراً.. لديه رغبة كبيرة فى السرد والتذكير والتوضيح.. ربما لكثرة ما يضيق به صدره من الأسرار أو لتبرئة نفسه أمام التاريخ من جهة وتحسين صورته أمام الرأى العام من جهة أخرى.
وقبل أن تٌطلق - عزيرى القارئ أو الزميل - سهام التشويه والمؤامرة.. فقط نريدك أن تتذكر أننا أمام انفراد حقيقى تستطيع أن تتأكد منه بكل الطرق، مختلف تماماً عما نشر فيما سبق من «اجتهادات» صحفية تمت بطريقة مريبة تجعلك تشك فى مصداقيتها، خاصة أنها تمت على فترات بمنطق «القطارة» كما أنها لم تكن كاملة ووافية مثل التى ننفرد بنشرها.
أخيراً الأمر لم يقتصر على الرئيس الأسبق بل يتطرق إلى شخصيات أخرى كانت أعمدة رئيسية فى النظام المصرى قبل الثورة، ستقرأ وتسمع لأول مرة أسرارا من جمال مبارك نجل الرئيس الأسبق والمتهم دوماً بإغراق والده والسعى لوراثة الحكم وتحميله مسؤولية ما وصلت إليه مصر حتى الآن، نقدم لك عزيزى القارئ كل ذلك بأمانة ومهنية شديدتين لم نتدخل فى شىء- حتى وإن اختلف مع قناعاتنا - ويمكنك الرجوع إلى النص الأصلى وهو متاح كاملاً أول بأول لا نبتغى من وراء ذلك سوى الله ثم الوطن دون غرض أو هوى شخصى.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ثلاثون عاما، شهدت مصر فيها الكثير من الأحداث، والعديد من الأسرار والحكايات، بعضها عرفنا عنه شيئا، وبعضها عرفنا عنه أشياء، وبعضها ظل مطويا حبيس الصدور والمكاتب والقاعات المغلقة، كنز من الأسرار لا يعرف عنه أحد شيئا، وليس بينك وبين هذا الكنز سوى خطوات قليلة، تنقل قدميك بصعوبة، تؤهل نفسك للحدث التاريخى، رائحة الديتول تملأ المكان، أجواء أسطورية تحيط بك، تخبرك بجسامة ما تقدم عليه، أصوات المرضى تحاصرك، أجراس التليفون تتعالى على استحياء، على الحائط لافتة معلقة تأمر بالهدوء «حرصا على راحة المرضى»، وأنت تتمنى أن يصمت العالم كله لكى تظفر بتلك المقابلة المنتظرة، ولكى لا يضيع حرف واحد من كلمات تنتظرها باشتياق رهيب.
خطوات وأصوات حركة فى الطريق إلى سجن طرة ومستشفى المعادى العسكرى.. حذر وترقب وبوابات أمن وحراسة.. تفتيش ذاتى محكم يمنع «دبة النملة» من الدخول.. لكن طريقة «ما» أوجدتنا عند غرفة الأسرار، مقر علاج الرئيس الأسبق حسنى مبارك.. هنا لابد من الوقوف طويلاً وكثيراً.. فأنت أمام كنز من الحكايات والكواليس لا يعرفها أحد.. لم يتحدث صاحبها من قبل.. كل ما ينشر على لسانه غير موثق إلا قليلاً.. المشهد يجبرك على التركيز: التوقيت والدلالة والمكان لهم أهمية.. وعلامات الاستفهام أيضاً على مر أكثر من 30 عاماً قضاها مبارك فى السلطة تحتاج إلى إجابات.
أختلف أو أتفق مع مبارك.. بسياساته وحكمه وسلبياته وإيجابياته، إن كنت من المؤيدين أو المعارضين، فكلنا هذا الرجل، لكن ما لا ينكره أحد أن مبارك أحد أهم الشخصيات المؤثرة فى تاريخ مصر، وأن ثلاثين عاما من عمر مصر كانت معلقة بين يدى هذا الرجل، وهو ما يجعل الصغير قبل الكبير فى غاية التلهف لمعرفة ماذا قال هذا الرجل عن حكمه وعهده؟ كواليس علاقته بابنيه علاء وجمال ووزير داخليته اللواء حبيب العادلى.. رأيه فى صدام حسين والشيخ زايد والعدوان على العراق وأمريكا وإسرائيل.. مفاجآت وأسرار مهولة تذهل منها.. ماذا قال أيضاً عن 25 يناير.. وهل يراها ثورة أم لا؟ وأسرار وكواليس المطبخ خلال 18 يوما.. رأيه فى المجلس العسكرى وقيادته البلاد؟ ماذا قال عن المشير طنطاوى وكيف يرى الفريق سامى عنان؟ وكيف وصل مرسى للحكم ومصر تحت قبضة الإخوان؟ وما علاقة الجماعة بحركة حماس وما يثار حول مسؤوليتهم عن الإرهاب فى غزة؟ وحتى بعد خروجه الأمر لا يزال يحتاج مزيداً من التوضيحات، والأهم من هذا كله هو رأيه فى الفريق أول عبدالفتاح السيسى، ماذا جرى فى التحقيقات المتعددة التى أجرتها النيابة معه، من زاره وكيف كان يعامل؟ الأزمات التى شهدتها مصر فى عهده، والأزمات التى شهدتها مصر بعده؟ ما رأيه فى قرض صندوق النقد الدولى؟ وكيف كان ينظر إلى أزمة مياه حوض النيل وسد النهضة.. وغيرها..
هنا وعلى صفحات «اليوم السابع» عبر حلقات ممتدة لعدة أيام تستطيع أن تقرأ وتتلمس ما يمكن وصفه بـ«الانفراد التاريخى» مكتمل الأركان لمذكرات مبارك عبر تسجيلات صوتية لأكثر من 3 ساعات كاملة، يتحدث فيها عبر توقيات مختلفة بدءا من 20 يونيو الماضى أى قبل الثورة الأخيرة، وما بعدها حتى أغسطس الماضى، وبعد خروجه من السجن ووضعه تحت الإقامة الجبرية.. التسجيلات الصوتية مؤثقة من طبيبه الخاص وأحد طاقم الحراسة، تأكدنا منها فنياً وقانونياً، نعرضها على حلقات يومياً فى الجريدة الطبوعة ثم تستطيع أن تسمعها وتتأكد منها عبر الموقع الإلكترونى.. نزعم أنها ستتسبب فى عاصفة فضائح دولية وستثير ردود فعل عالمية غير مسبوقة..
الشاهد فى هذا الانفراد التاريخى.. أنك ستجد نفسك أمام شخصية تجاوزت الخمسة وثمانين عاماً من عمرها.. لكنها تتمتع بحيوية ذاكرة شاب فى العشرينيات.. يدقق ويحكى بتفاصيل شديدة الترتيب أسرار الحكم خلال 30 عاما.. يضرب الأمثل ويدلل على صحة كلامه.. على دراية كاملة بما يدور حوله.. يتناقش مع الآخرين حول أسعار الخضروات والفاكهة والمواصلات والصرف الصحى والحياة ويستمع لآرائهم فى الأحداث السياسية والاقتصادية والدولية.. يتابع ما ينقل عنه وما يحدث فى وسائل الإعلام من مظاهرات ومؤتمرات وفعاليات.. يضحك ويحزن كثيراً.. لديه رغبة كبيرة فى السرد والتذكير والتوضيح.. ربما لكثرة ما يضيق به صدره من الأسرار أو لتبرئة نفسه أمام التاريخ من جهة وتحسين صورته أمام الرأى العام من جهة أخرى.
وقبل أن تٌطلق - عزيرى القارئ أو الزميل - سهام التشويه والمؤامرة.. فقط نريدك أن تتذكر أننا أمام انفراد حقيقى تستطيع أن تتأكد منه بكل الطرق، مختلف تماماً عما نشر فيما سبق من «اجتهادات» صحفية تمت بطريقة مريبة تجعلك تشك فى مصداقيتها، خاصة أنها تمت على فترات بمنطق «القطارة» كما أنها لم تكن كاملة ووافية مثل التى ننفرد بنشرها.
أخيراً الأمر لم يقتصر على الرئيس الأسبق بل يتطرق إلى شخصيات أخرى كانت أعمدة رئيسية فى النظام المصرى قبل الثورة، ستقرأ وتسمع لأول مرة أسرارا من جمال مبارك نجل الرئيس الأسبق والمتهم دوماً بإغراق والده والسعى لوراثة الحكم وتحميله مسؤولية ما وصلت إليه مصر حتى الآن، نقدم لك عزيزى القارئ كل ذلك بأمانة ومهنية شديدتين لم نتدخل فى شىء- حتى وإن اختلف مع قناعاتنا - ويمكنك الرجوع إلى النص الأصلى وهو متاح كاملاً أول بأول لا نبتغى من وراء ذلك سوى الله ثم الوطن دون غرض أو هوى شخصى.
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
اسماعيل خضر
العميلة تجارية
عدد الردود 0
بواسطة:
اسماعيل خضر
العميلة تجارية
عدد الردود 0
بواسطة:
اشرف قميحه
رادا على الموضوع
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد جمعة اسوان
كنز ثمين لمن اراد ان يتعلم