أكد الفنان القدير فتوح أحمد، رئيس البيت الفنى للمسرحى لـ "اـليوم السابع"، أن الحركة المسرحية فى مصر ستشهد تغييرا شاملا خلال الفترة المقبلة، من حيث جودة العروض المقدمة ومضمونها، وتفعيل عدة مشاريع كانت قد توقفت منذ زمن طويل.
كما أوضح أن البيت الفنى لا يمكن أن يقدم عروضه فى ظل الاشتباكات الدامية التى تحدث يوميا، ولكنه قام بإصدار الأوامر لكافة مديرى الفرق باستئناف بروفاتهم واستكمال التجهيز لعروضهم مع مراعاة حظر التجوال، حتى يتسنى للبيت الفنى أن يعود بعروض قوية من جديد.
واعترف فتوح بتدنى مستوى العروض المقدمة فى الفترة الماضية، حيث قال إن الفترة الأخيرة شهدت عروضا سيئة تم تقديمها، وفى إطار محاولة إصلاح ذلك أصدر تعليمات لمديرين الفرق، بأنه سوف يتم الاعتماد فقط على الموهوبين فقط، وخاصة المخرجين، لأن المخرج الموهوب سيقوم باختيار نصا جيدا، وينتقى فريق جيد للعمل معه، فيأتى فى النهاية بمنتج فنى عالى الجودة، بغض النظر عن نوعية المسرحية سواء كانت كوميدية أو تاريخية، أو دينية، كما يستعد البيت الفنى الآن لتجهيز عدة عروض مسرحية، ستطوف محافظات مصر كلها، يقوم ببطولاتها نجوم كبار، يأتى على رأسهم يحيى الفخراني، ويسرا، وإلهام شاهين، وأشرف عبد الباقى، وأحمد آدم، وهانى رمزي، ومحمود الجندى، وأحمد بدير.
وأضاف فتوح أن وزارة الثقافة والبيت الفنى للمسرح هما السبب الأساسى فى قتل المسرح، لأن أسعار التذاكر تتراوح بين 30 و 50 جنيها، وهى لا تناسب الدخل الشهر للمواطن البسيط، الذى من المستحيل أن يقوم باصطحاب زوجته وأولاده لمشاهدة عرضا مسرحيا، لذلك فنحن المتسبب الأساسى فى إجبار المواطن العادى على عدم طرح فكرة المسرح فى رأسه، إضافة أيضا إلى عدم جودة العروض المقدمة، كما أشرنا سابقا، وانفصال أغلبيتها عن الواقع، ينفر الجمهور من دخول المسرح.
ويسعى رئيس البيت الفنى للمسرح لتنفيذ مشروع مسرح القطاع العام، وهو عبارة عن كارنيه يقوم المواطن العادى باستخراجه نظير مبلغ سنوى قيمته 50 جنيها، ويكون من حقه دخول جميع مسارح الدولة، فى أى مكان بالجمهورية مجانا هو وأسرته، دون دفع أية مبالغ مالية أخرى، ومن الممكن أن يقوم حامل الكارنيه بحجز أماكنه عن طريق الإنترنت.
واتفقت إدارة البيت الفنى للمسرح مع القوات المسلحة، لتقديم عروض البيت الفنى للضباط والجنود الموجودين على حدود مصر، كنوع من أنواع الترفيه لرفع روحهم المعنوية، وشكرهم على ما يقدمونه من جهود لحماية الوطن، وسيتم استخدام تقنية جديدة تسمى "المسرح المحمول"، وهو مسرح يتم تركيبه فى 4 ساعات فقط، ويتم فكه خلال ساعتين، وأيضا سيتناسب هذا المسرح مع المناطق العسكرية البعيدة فى سيناء والسلوم.
كما قدم فتوح مقترحا بأن تقوم القوات المسلحة بإنشاء مسرح مماثل للمسرح المحمول، ولكن بشكل دائم فى المناطق العسكرية الستة الموجودة فى أنحاء الجمهورية، وإنشاء مسارح فى القرى والنجوع التى لا تملك مسرحا، كقرى الوادى الجديد وأسوان وحلايب وشلاتين.
واتفق فتوح مع وزير التربية والتعليم د. محمود أبوالنصر على تطوير وتفعيل مشروع "مسرحة المناهج"، لتشمل أكثر من مادة دراسية، ولا تقتصر على اللغة العربية فقط، وتم إنشاء مجلس أعلى لهذا المشروع، ويضم مجموعة من موجهى المواد الدراسية بوزارة التعليم، مع أعضاء من مخرجى البيت الفنى للمسرح، كما تم تخصيص صندوق مالى للإنفاق على هذا المشروع، وجارى تنفيذ الخطط الموضوعة لهذا المشروع، حتى يظهر بصورة جيدة، تضمن مقدارا مناسبا من التوعية الأخلاقية والتاريخية التى يتلقاها أطفالنا، حيث ستحمل العروض المقدمة الطابع التاريخى، لتعليمهم معانى مختلفة عن الوطن والانتماء ودور الجيش فى حماية الشعب.
عدد الردود 0
بواسطة:
علاء رشاد
افلح ان صدق