عبد الرحمن مقلد

عن حكومة الببلاوى المدنية

السبت، 14 سبتمبر 2013 09:11 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المثل المصرى الأصيل القائل "الزن على الودان أمرّ من السحر" ينطبق الآن على أطراف عدة فى المشهد، الآن يردد الجميع على اختلاف أيدلوجياتهم وتوجهاتهم، مقولات عن فشل الحكومة، وأرى أنه حملة منظمة من نظام مبارك ونظام الإخوان ضد الحكومة المدنية الموجودة فى السلطة سواء فى رئاسة الجمهورية أو فى الوزراء، واتهامها بالضعف وضرورة تغييرها.

من الممكن أن نتفهم موقف الإسلاميين، ولكن لا يمكن أن نتفهم موقف القوى المدنية الثورية التى تتحدث عن فشل الحكومة، وهم الذين شكلوها، وهى الأولى بدعهم، وسط صراع شرس بين نظام مبارك ونظام الإخوان.. رأيى أن الجميع يدفعوننا الآن دفعًا مباشًا لإفشال الحكم المدنى، وهذا ما سيؤدى حتما لعودة الحكم المباركى أو الحكم الدينى، بحجة أن هذا التيار فشل فى حكم مصر وفشل فى تحسين حياة المصريين، وزاد من الأعباء على المواطنين، ومعه سيتم حرق الشخصيات الوطنية النزيهة.

الحقيقة أن مصر بها الآن حكومة مدنية رشيدة مليئة بالكفاءات بشهادة الجميع، سواء فى الرئاسة (مستشارو الرئيس) أو (الوزراء)، حتى لو اختلفنا على بعضهم، ولكن لا يستطيع أحد أن يشكك فى كفاءة ونزاهة شخصيات مثل حازم الببلاوى كاقتصادى كبير ومثقف، ولا زياد بهاء الدين، ولا أحمد جلال، هذا عن المجموعة الاقتصادية، ولا طارق حجى، المستشار العلمى، ولا مصطفى حجازى ولا أحمد المسلمانى، مقارنة بالطبع مع الشخصيات الكالحة والغبية التى كانت موجودة سابقا.

مثلا ملف الإسكان يتولاه المهندس إبراهيم محلب، المعروف بكفاءته وجهده بشركة المقاولين العرب.. ملف العدالة الاجتماعية يتولاه حسام عيسى والبرعى وكمال أبوعيطة، والجميع يشهد لهم بالنزاهة والكفاءة، ودفاعهم عن العمال وفهمهم للملف.

ملف الأمن العام (أرجو أن نتفهم معنى الأمن العام) يتحسن، ويكفى أن الدولة لم تنهر بعد محاولة الإخوان نشر الفوضى فى مصر، والانفلات الأمنى، كما حدث بعد 28 يناير، واستعادت سريعًا قوتها فى التصدى للعنف الموجود فى الشارع والبلطجة.

نعم الداخلية تحتاج لمجهود كبير فى تحسين أوضاعها، وتحسين ملفات حقوق الإنسان، وليس هدمها كاملا، لأن هذا أثبت فشله وأتى بنتائج عكسية.. فى حين أثبت دعم الداخلية فى ملف الأمن العام تحسنه كما حدث أثناء وزارة أحمد جمال الدين، وقام بحملات موفقة ضد البلطجة.

على الجانب الآخر، على الحكومة سرعة الإنجاز فى الملفات المهمة، مستفيدة من الدعم المالى العربى، وتستطيع سريعا إنهاء ملفى الحد الأدنى والأقصى للأجور، والاهتمام بملف العشوائيات والطرق والنقل العام المنهار فى مصر، وغيرها من الملفات التى ستجد صدى لدى رجل الشارع.. أرجوكم لا تجعلوا للشامتين فرصة، ولا لمؤيدى النظام المباركى والدينى الحجة التى بسببها يدخلوننا مرة أخرى فى الفشل أو الفساد.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة