هذه البلدة تحتاج إلى الكثير من الأمل والإرادة، وسط حالة من نشر اليأس وبدلا من جلد الذات، نحتاج لمن يشعل شمعة ولا يكتفى بأن يلعن نفسه وغيره والظلام، بعد أكثر من عامين من الحيرة والاكتئاب وفقدان الأمل والحكم الكئيب والوجوه العكرة.
إذا كنت تبحث عن الأمل ما عليك إلا أن تتأمل بعمق وبشفافية الدكتور مجدى يعقوب، ولن تحتاج لاستيراد تجارب إنسانية من الخارج. العلامة مجدى يعقوب، العبقرى والجراح العظيم لم يتوقف بعد تقاعده ليستمتع بحياته، ولا ليصب غضبه على تخلف بلاده الأم. بل إنه شرع فورا فى تأسيس مركز لجراحات قلوب الأطفال بدأ من أسوان، كان يمكنه أن يستمتع بتقاعده ويعيش كخواجة فى الخارج ينظر لمصر من بعيد ويفرك يديه ويشير أنه بلد متخلف. وهناك من يفعل، وهناك عشرات ومئات الأطباء حولوا الطب إلى تجارة، كان يمكن لمجدى يعقوب أن ياتى لمصر ليمارس الدعاية والتجارة بخبراته، ويجنى ملايين، لم يفعل. وبكل تواضع أسس مركزا لجراحات قلوب الأطفال، لم يكتف بعمليات لكنه صنع حوله جامعة على طريقة كبار الأطباء والحكماء فى العالم جمع تلاميذ ليعلمهم وينقل لهم أفكاره ليؤسس مدرسة فى الطب والإنسانية. واجه العداء لمؤسسته ومن طالبوا بهدمها، ولم يكتف بمصر بل امتد إلى أفريقيا، من أجل القلوب الفقيرة العليلة، إنه درس جديد فى الإرادة.
آلاف من الأطفال أنقذ مجدى يعقوب حياتهم، وقدم لهم عمرا جديدا وكرامة وحرية، وبالتالى فقد قدم أول درس لأى شخص أن العلم والطب لخدمة الإنسان والفقراء خاصة، مجدى يعقوب يقدم كل يوم دروسا، فى الكرامة الإنسانية والحرية لمن يمنعهم الفقر من التحرر.
إذن مجدى يعقوب قدم درسا مهما لهؤلاء الحائرين فى تعريف معنى الثورة والتغيير، ويجيب على السؤال العلم والمستقبل بما يقدمه من خبرة فى الطب والإنسانية لعشرات الأطباء ممن يطوفون ليصنعوا المعجزات.
بلا ضجيج يقدم مجدى يعقوب درسا فى العدالة بجراحات بدون مقابل وكيف يكون الطب فى دول مثل مصر ثم إنه يقدم العلم والخبرة لمن لايعرفهم، ولا يفرق بين البشر للون أو دين أو مال.
كل هذا يكشف لنا عن درس مجدى يعقوب للذين يسألون عن الهوية، وكيف يمكن أن تمتد هذه الهوية الإنسانية التى أسستها العقائد، من أجل إسعاد البشر. الهوية لا يمكن أن تكتشف فى الفقر بل فى الكرامة.
اليوم يجب أن يفخر كل مصرى لكون مجدى يعقوب فى لجنة الدستور وحتى لا يغطى نقيق الضفادع على عرق العرقانين، مجدى يعقوب ليس فى حاجة لأن يتكلم، ليقول ما الذى نريده فى الدستور، يتجاوز الكلام إلى الفعل، لقد تفرغ العلامة، مجدى يعقوب لدوره فى لجنة الدستور، ليقدم درسا آخر، للمستقبل.
مجدى يعقوب بشكل عملى يقدم للحائرين والمكتئبين، والمحبطين، دروسا فى كيف يصنع العلم الأمل. إنه دستور يمشى على الأرض، يختصر مطالب العيش والحرية والكرامة والعدالة، وكل ما على من يريدون المستقبل أن يستمعوا للعلامة السير مجدى يعقوب.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عابر سبيل
البروفيسور مجدى يعقوب فخر لمصر ولكل المصريين
واجهة مشرفة لمصر
عدد الردود 0
بواسطة:
توت عنخ امون
مجدى يعقوب طبيب وكل قادة الاخوان اطباء
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد عبد الباسط
ومع ذلك لم يسلم مجدي يعقوب من تشويهات الجهال وتخرصات المجرمين
عدد الردود 0
بواسطة:
د.محسن صالح
دستور ..على قدمين !
عدد الردود 0
بواسطة:
فرعون
و كمان بيقولنا شكرا
عدد الردود 0
بواسطة:
حسنين
لا مقارنه
عدد الردود 0
بواسطة:
عصام سامي زكي
الاستاذ اكرم القصاص تكلم بدلا من كل مصري
عدد الردود 0
بواسطة:
مجدى نسيم يعقوب
الله عليك يا خالد عبد الباسط
عدد الردود 0
بواسطة:
حسنين
لا مقارنه
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري حر
سوف يظل اكبر علامه في التاريخ المصري...فعلا يستحق لقب امير القلوب