اتهمت جمعية الوفاق البحرينية المعارضة، قوات الأمن بفض مظاهراتها، مساء أمس، الجمعة، بالقوة والعنف، الأمر الذى أدى إلى إصابة العديد من المواطنين باختناقات نتيجة إطلاق الغازات الخانقة، بحسب جمعية الوفاق.
وقالت "الوفاق" فى بيان أصدرته، اليوم السبت، ووصل مراسل الأناضول نسخة منه أن "قوات النظام قمعت تظاهرات سلمية مطالبة بالتحول الديمقراطى فى منطقتى جدحفص والمصلى (غربى العاصمة المنامة) وما حولهما، واستخدمت القوات القوة والعنف ضد المتظاهرين".
وبينت الجمعية المعارضة أن قوات الأمن "تواجدت بأعداد كبيرة لتطويق المنطقة التى كان يفترض خروج تظاهرة سلمية فيها بدعوة من القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة، ومنعها النظام بشكل تعسفى وغير قانونى فى إطار مصادرة الحقوق والحريات"، وبينما قالت "الوفاق" إن "العديد من المواطنين أصيبوا باختناقات نتيجة القمع الكثيف وإطلاق الغازات"، لم يتسن الحصول على تعليق من وزارة الداخلية.
وكانت السلطات البحرينية قد أعلنت منع مسيرة دعت لها المعارضة، مساء أمس، الجمعة، وقالت إنه "سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المشاركين بها"، وفى أعقاب المنع، أعلنت المعارضة البحرينية تمسكها بحقها الطبيعى فى التظاهر السلمى، كما هو مقرر فى المواثيق الدولية والمعاهدات والقانون والدستور.
وأدان عدد من الجمعيات البحرينية، منها "الوفاق ووعد والتجمع القومى الديمقراطى والتجمع الوطنى الديمقراطى الوحدوى والإخاء الوطنى" فى بيان سابق قرار منع التظاهرة، معتبرة أن هذا القرار "قمع ومصادرة لحق إنسانى طبيعى وخنق لرأى غالبية الشعب البحرينى فى المطالبة بالحرية والديمقراطية"، وشددت فى بيانها على رفض هذا القرار، معتبرة أن "قرار المنع باطل ولا مشروعية له، ويتنافى مع المقررات الدولية".
يشار إلى أن المعارضة البحرينية قد دعت لمسيرة، أمس الجمعة، تحت عنوان "إرادة لا تنكسر" فى إطار فعالياتها لما تراه مطالبة بالتحول نحو الديمقراطية.
ويأتى منع المسيرة بعد أسبوع من تسيير المعارضة أول تظاهرة فى العاصمة منذ أن أصدر العاهل البحرينى، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مرسومًا بقانون نهاية يوليو الماضى يحظر بموجبه تنظيم المظاهرات أو المسيرات أو التجمعات أو الاعتصامات فى العاصمة المنامة، الأمر الذى اعتبرته المعارضة محاولة لإجهاض الحركة الاحتجاجية.
المعارضة البحرينية تتهم قوات الأمن بفض مظاهراتها بالقوة
السبت، 14 سبتمبر 2013 07:36 ص