الصحافة الأمريكية: الإمارات تقود اتفاق خليجى لمواجهة التطرف.. تفكيك ترسانة سوريا يسلط الضوء على ترسانة إسرائيل ومصر.. واشنطن لا تملك أدلة على توجيه الأسد أوامر مباشرة بهجوم الغوطة
السبت، 14 سبتمبر 2013 12:45 م
إعداد إنجى مجدى
وول ستريت جورنال
تفكيك ترسانة سوريا يسلط الضوء على ترسانة إسرائيل ومصر.. الخارجية الأمريكية: لا يمكن مقارنة وضع سوريا بإسرائيل الديمقراطية..
قالت الصحيفة، إن ضغوط روسيا والولايات المتحدة لتفكيك الأسلحة الكيماوية التى تمتلكها سوريا، هو بداية لظهور أثار الموجات، إذ يسلط الأمر الاهتمام على الترسانة المشتبه بها فى إسرائيل ومصر، على حد زعم الصحيفة.
ويرى دبلوماسيون عرب وغربيون، أنه من خلال إجبار سوريا على الاعتراف بمخزونها من أسلحة الدمار الشامل واتخاذ خطوات مؤقتة نحو القضاء عليها، يمكن لموسكو وواشنطن إقناع جيران سوريا إتباعها.
وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن البلدان العربية طالما شكت من امتلاك إسرائيل لبرنامج نووى غير معلن، وقد ألمحت الحكومة السورية إلى أنها قد تثير الأنظار إلى الترسانة النووية وغيرها من الأسلحة التى تمتلكها إسرائيل باعتبارها قضية دولية وربما يكون الكشف عنها شرطا مسبقا لدمشق للمضى قدما فى تدمير ما لا يقل عن 1000 طن من الأسلحة الكيماوية، وفق تقديرات الولايات المتحدة.
وقد أعلن الرئيس الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أن برنامج سوريا كان ضروريا، كوسيلة للدفاع ضد قوة نيران هائلة لإسرائيل. وقال إنه من المعروف جيدا أن سوريا لديها ترسانة معينة من الأسلحة الكيميائية باعتباره ردا بديلا على الأسلحة النووية الإسرائيلية.
وتشير الصحيفة إلى أن هذا الوضع قد يضع إدارة أوباما فى مأزق دبلوماسى، فلقد مضت الولايات المتحدة فى عقود من سياسة عدم الاعتراف علنا أو إنكار القدرات الإسرائيلية، التى يعتقد أنها تشمل رؤوس حربية نووية.
وتضيف أن هذا الوضع قد يقوض جهود البيت الأبيض لمواجهة انتشار الأسلحة واحتواء برنامج إيران النووى، وذكرت واشنطن مرارا أن الجهود الأمريكية للحد من مخزوناتها من الأسلحة الخاصة، وتلك التى يمتلكها حلفاؤها قللت من مساعى البلدان الأخرى للحصول على قنابل ذرية.
وقال بشار الجعفرى، سفير سوريا لدى الأمم المتحدة أن الخطر الرئيسى لأسلحة الدمار الشامل هو ترسانة إسرائيل النووية، وأكد على الحاجة لوضع أسلحة إسرائيل النووية المشتبهة تحت إشراف دولى وتوقيع معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
وأشار الجعفرى إلى أن هذا الإجراء ليس شرطا أساسيا لسوريا للمضى قدما نحو تدمر أسلحتها الكيماوية، ولكن يجب تركيز نظر العالم على الترسانات الإسرائيلية التى لا يتحدث عنها أحد.
وتلفت الصحيفة إلى أن المسئولين الإسرائيليين يرفضون تأكيد أو نفى الاتهامات السورية، ويشير أولئك المسئولون إلى أن إسرائيل وقعت فقط، ولم تصدق، على اتفاق حظر الأسلحة الكيماوية. وشددوا على أنه لا يمكن للبلاد اتخاذ خطوات نحو التصديق على المعاهدة أو تقليل قدراتها العسكرية فى الوقت الذى تتزايد فيه التهديدات الأمنية من إيران وسوريا ولبنان.
وتشير وول ستريت جورنال إلى أن مسئولين أمريكيين رافقوا وزير الخارجية جون كيرى، فى زيارته لجينيف الأسبوع الماضى، وحذروه أنه لا ينبغى لسوريا أن تحاول صرف انتباه المجتمع الدولى عن هجوم "الغوطة" الكيماوى الذى تزعم واشنطن أن القوات الحكومية نفذته.
وقالت جينفر باسكى، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية: "لن نقبل محاولات النظام السورى مقارنة وضعه بإسرائيل، كدولة ديمقراطية مزدهرة لم تقتل شعبها بوحشية وتسممه بالغاز".
وتقول الصحيفة، إن النقاش حول برامج الأسلحة السورية يلفت الانتباه أيضا إلى مصر. وكانت مصر قد تعرضت لاتهامات باستخدام أسلحة كيماوية عندما تدخلت فى الحرب الأهلية فى اليمن فى الستينيات، فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وفيما لم توقع مصر على اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية التى دخلت حيز النفاذ عام 1997، فإن إسرائيل وبعض الحكومات فى المنطقة يعتقدون أن القاهرة تحتفظ بترسانة مجهزة من غاز الخردل وغاز الأعصاب.
وتشير الصحيفة إلى أن مسئول مصرى رفيع لم يعلق على الوضع الحالى لبرامج الأسلحة فى مصر، لكنه أكد ضرورة تخلى بلدان المنطقة، وخاصة إسرائيل، عن هذه الأسلحة إذ يأمل المجتمع الدولى أن يرى منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.
ويرى خبراء حظر الانتشار النووى أن وضع سوريا قد يجعل من الصعب على الولايات المتحدة أن تتجاهل برامج الأسلحة فى بلدان مثل إسرائيل ومصر، على حد زعمهم.
واشنطن تايمز
مسئولون أمريكيون: واشنطن لا تملك أدلة على توجيه الأسد أوامر مباشرة بهجوم الغوطة
نقلت الصحيفة عن مسئولون من إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن الاستخبارات الأمريكية لم تكشف حتى الآن عن أدلة على توجيه الرئيس الأسد أوامر مباشرة بشن هجوم "الغوطة" الكيماوى الذى وقع فى 21 أغسطس الماضى.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أنه بينما هناك إجماع داخل الوكالات الأمريكية والكونجرس على احتمال أن أعضاء من الدائرة الداخلية لنظام الأسد أعطوا أوامر بالهجوم، لكن هناك نقص معلومات بشأن السيطرة الكاملة على ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية.
وأشارت إل أن الفجوة الاستخباراتية تسببت فى إثارة النقاش داخل بعض زوايا المجتمع المخابراتى الأوسع بشأن ما إذا كان الرئيس الأسد لديه سيطرة كاملة على جيشه الذى أنهكته الحرب وترسانتها من الصواريخ الكيماوية، والتى من المرجح أن تكون قد تم الاستيلاء على بعضا منها من قبل الجماعات الإرهابية المعروفة التى تعمل فى البلاد، ذلك وفق مسئولين تحدثوا شريطة عدم ذكر أسمائهم.
الأسوشيتدبرس
الإمارات تقود اتفاق خليجى لدعم مصر
قالت الوكالة، إن قروض دولة الإمارات العربية المتحدة لمصر هدفها حث الحكومة المؤقتة لمواجهة التطرف، مشيرة إلى أن سقوط الرئيس الإخوانى محمد مرسى شجع الإمارات ودول الخليج لتصعيد الاعتقالات بين أنصار الإخوان المشتبه بهم، باعتبارهم يمثلون تهديدا لهم.
وبدورها، تضيف الوكالة، فإن عدة بلدان خليجية عملت كمصدر مهم لتمويل الحكومة الانتقالية الجديدة فى مصر. إذ تعهدت كل من الإمارات والسعودية والكويت بضخ 12 مليار دولار مساعدات.
وقال كريستوفر ديفيدسون، خبير الشأن الخليجى بجامعة دورهام فى بريطانيا: "إن جماعة الإخوان تمثل عدوا مشتركا لدول الخليج ومصر. وهذا تحالف قوى". وتقول الوكالة إن المسئولين فى الخليج باتوا يخشون أن تكون بلادهم موطئ قدم محتمل للإخوان.
وتضيف أن جماعة الإخوان حلت بدلا من إيران، باعتبارها التهديد الأكثر إثارة للقلق، فى خطاب مسئولى الخليج.
ومن المقرر أن تحاكم الإمارات 30 مصريا وإماراتيا بتهمة السعى لقلب نظام الحكم بالتآمر مع الإخوان المسلمين.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وول ستريت جورنال
تفكيك ترسانة سوريا يسلط الضوء على ترسانة إسرائيل ومصر.. الخارجية الأمريكية: لا يمكن مقارنة وضع سوريا بإسرائيل الديمقراطية..
قالت الصحيفة، إن ضغوط روسيا والولايات المتحدة لتفكيك الأسلحة الكيماوية التى تمتلكها سوريا، هو بداية لظهور أثار الموجات، إذ يسلط الأمر الاهتمام على الترسانة المشتبه بها فى إسرائيل ومصر، على حد زعم الصحيفة.
ويرى دبلوماسيون عرب وغربيون، أنه من خلال إجبار سوريا على الاعتراف بمخزونها من أسلحة الدمار الشامل واتخاذ خطوات مؤقتة نحو القضاء عليها، يمكن لموسكو وواشنطن إقناع جيران سوريا إتباعها.
وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن البلدان العربية طالما شكت من امتلاك إسرائيل لبرنامج نووى غير معلن، وقد ألمحت الحكومة السورية إلى أنها قد تثير الأنظار إلى الترسانة النووية وغيرها من الأسلحة التى تمتلكها إسرائيل باعتبارها قضية دولية وربما يكون الكشف عنها شرطا مسبقا لدمشق للمضى قدما فى تدمير ما لا يقل عن 1000 طن من الأسلحة الكيماوية، وفق تقديرات الولايات المتحدة.
وقد أعلن الرئيس الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أن برنامج سوريا كان ضروريا، كوسيلة للدفاع ضد قوة نيران هائلة لإسرائيل. وقال إنه من المعروف جيدا أن سوريا لديها ترسانة معينة من الأسلحة الكيميائية باعتباره ردا بديلا على الأسلحة النووية الإسرائيلية.
وتشير الصحيفة إلى أن هذا الوضع قد يضع إدارة أوباما فى مأزق دبلوماسى، فلقد مضت الولايات المتحدة فى عقود من سياسة عدم الاعتراف علنا أو إنكار القدرات الإسرائيلية، التى يعتقد أنها تشمل رؤوس حربية نووية.
وتضيف أن هذا الوضع قد يقوض جهود البيت الأبيض لمواجهة انتشار الأسلحة واحتواء برنامج إيران النووى، وذكرت واشنطن مرارا أن الجهود الأمريكية للحد من مخزوناتها من الأسلحة الخاصة، وتلك التى يمتلكها حلفاؤها قللت من مساعى البلدان الأخرى للحصول على قنابل ذرية.
وقال بشار الجعفرى، سفير سوريا لدى الأمم المتحدة أن الخطر الرئيسى لأسلحة الدمار الشامل هو ترسانة إسرائيل النووية، وأكد على الحاجة لوضع أسلحة إسرائيل النووية المشتبهة تحت إشراف دولى وتوقيع معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
وأشار الجعفرى إلى أن هذا الإجراء ليس شرطا أساسيا لسوريا للمضى قدما نحو تدمر أسلحتها الكيماوية، ولكن يجب تركيز نظر العالم على الترسانات الإسرائيلية التى لا يتحدث عنها أحد.
وتلفت الصحيفة إلى أن المسئولين الإسرائيليين يرفضون تأكيد أو نفى الاتهامات السورية، ويشير أولئك المسئولون إلى أن إسرائيل وقعت فقط، ولم تصدق، على اتفاق حظر الأسلحة الكيماوية. وشددوا على أنه لا يمكن للبلاد اتخاذ خطوات نحو التصديق على المعاهدة أو تقليل قدراتها العسكرية فى الوقت الذى تتزايد فيه التهديدات الأمنية من إيران وسوريا ولبنان.
وتشير وول ستريت جورنال إلى أن مسئولين أمريكيين رافقوا وزير الخارجية جون كيرى، فى زيارته لجينيف الأسبوع الماضى، وحذروه أنه لا ينبغى لسوريا أن تحاول صرف انتباه المجتمع الدولى عن هجوم "الغوطة" الكيماوى الذى تزعم واشنطن أن القوات الحكومية نفذته.
وقالت جينفر باسكى، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية: "لن نقبل محاولات النظام السورى مقارنة وضعه بإسرائيل، كدولة ديمقراطية مزدهرة لم تقتل شعبها بوحشية وتسممه بالغاز".
وتقول الصحيفة، إن النقاش حول برامج الأسلحة السورية يلفت الانتباه أيضا إلى مصر. وكانت مصر قد تعرضت لاتهامات باستخدام أسلحة كيماوية عندما تدخلت فى الحرب الأهلية فى اليمن فى الستينيات، فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وفيما لم توقع مصر على اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية التى دخلت حيز النفاذ عام 1997، فإن إسرائيل وبعض الحكومات فى المنطقة يعتقدون أن القاهرة تحتفظ بترسانة مجهزة من غاز الخردل وغاز الأعصاب.
وتشير الصحيفة إلى أن مسئول مصرى رفيع لم يعلق على الوضع الحالى لبرامج الأسلحة فى مصر، لكنه أكد ضرورة تخلى بلدان المنطقة، وخاصة إسرائيل، عن هذه الأسلحة إذ يأمل المجتمع الدولى أن يرى منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.
ويرى خبراء حظر الانتشار النووى أن وضع سوريا قد يجعل من الصعب على الولايات المتحدة أن تتجاهل برامج الأسلحة فى بلدان مثل إسرائيل ومصر، على حد زعمهم.
واشنطن تايمز
مسئولون أمريكيون: واشنطن لا تملك أدلة على توجيه الأسد أوامر مباشرة بهجوم الغوطة
نقلت الصحيفة عن مسئولون من إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن الاستخبارات الأمريكية لم تكشف حتى الآن عن أدلة على توجيه الرئيس الأسد أوامر مباشرة بشن هجوم "الغوطة" الكيماوى الذى وقع فى 21 أغسطس الماضى.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أنه بينما هناك إجماع داخل الوكالات الأمريكية والكونجرس على احتمال أن أعضاء من الدائرة الداخلية لنظام الأسد أعطوا أوامر بالهجوم، لكن هناك نقص معلومات بشأن السيطرة الكاملة على ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية.
وأشارت إل أن الفجوة الاستخباراتية تسببت فى إثارة النقاش داخل بعض زوايا المجتمع المخابراتى الأوسع بشأن ما إذا كان الرئيس الأسد لديه سيطرة كاملة على جيشه الذى أنهكته الحرب وترسانتها من الصواريخ الكيماوية، والتى من المرجح أن تكون قد تم الاستيلاء على بعضا منها من قبل الجماعات الإرهابية المعروفة التى تعمل فى البلاد، ذلك وفق مسئولين تحدثوا شريطة عدم ذكر أسمائهم.
الأسوشيتدبرس
الإمارات تقود اتفاق خليجى لدعم مصر
قالت الوكالة، إن قروض دولة الإمارات العربية المتحدة لمصر هدفها حث الحكومة المؤقتة لمواجهة التطرف، مشيرة إلى أن سقوط الرئيس الإخوانى محمد مرسى شجع الإمارات ودول الخليج لتصعيد الاعتقالات بين أنصار الإخوان المشتبه بهم، باعتبارهم يمثلون تهديدا لهم.
وبدورها، تضيف الوكالة، فإن عدة بلدان خليجية عملت كمصدر مهم لتمويل الحكومة الانتقالية الجديدة فى مصر. إذ تعهدت كل من الإمارات والسعودية والكويت بضخ 12 مليار دولار مساعدات.
وقال كريستوفر ديفيدسون، خبير الشأن الخليجى بجامعة دورهام فى بريطانيا: "إن جماعة الإخوان تمثل عدوا مشتركا لدول الخليج ومصر. وهذا تحالف قوى". وتقول الوكالة إن المسئولين فى الخليج باتوا يخشون أن تكون بلادهم موطئ قدم محتمل للإخوان.
وتضيف أن جماعة الإخوان حلت بدلا من إيران، باعتبارها التهديد الأكثر إثارة للقلق، فى خطاب مسئولى الخليج.
ومن المقرر أن تحاكم الإمارات 30 مصريا وإماراتيا بتهمة السعى لقلب نظام الحكم بالتآمر مع الإخوان المسلمين.
مشاركة