أجمع عدد من الفنانين التشكيلين أن تدريس الفن على قائمة مطالبهم الموجه إلى لجنة الخمسين المسئولة عن صياغة الدستور المصرى، موضحين خلال الندوة التى عقدت مساء أول أمس الخميس بنقابة التشكيلين بعنوان "التعديلات الدستورية وأفاق المستقبل" وحضره الفنان التشكيليى محمد عبلة والفنان الكاتب المسرحى بهيج إسماعيل ونقيب التشكيليين حمدى أبو المعاطى، وذلك بمناقشة المواد المتعلقة بالحريات والإبداع وحق المعرفة والهوية المصرية.
الفنان الكبير عز الدين نجيب، قال إنه فيما يخص المادة 2 من الدستور، إن الشريعة الإسلامية ليست المصدر الرئيسى للتشريع بل المصلحة، والشريعة أوقف العمل بها فى عصر عمر الخطاب حينما كانت المصلحة تقتضى ذلك.
وقال الكاتب المسرحى الكبير بهيج إسماعيل، إن الفن يدرس فى جميع دول العالم ما عدا مصر، فى مصر فقط ألغى المسرح من الدارس وألغيت حصص الموسيقى والهوايات، مطالبا بضرورة عودة تدريس الفن بأنواعه للطلبة المصريين من سن السادسة.
من جانبه طالب الفنان التشكيلى أحمد رمضان، بضرورة وجود مادة تنص على حقوق الملكية التاريخية والفكرية والحيوية لحماية حقوق المصريين فى تراثهم وآثارهم.
فيما أوصى الفنان التشكيلى فرغلى عبد الحفيظ بضرورة الإطلاع على دساتير العالم شرقا وغربا مع الاطلاع على وضع مصر المحلى والإغراق فيه لاستطاعة صياغة قانون يحمى الحريات ويكفل مدنية الدولة، مع التركيز على حرية التعبير والإبداع والتفكير والاعتقاد بنصوص حامية وواضحة.
وقال الفنان التشكيلى سامى البلشى، إن هناك بعض الكلمات التى وضعت فى الدستور السابق لتهرب الدولة من واجباتها تجاه المواطن، ففى معظم المواد تجد كلمة "تعمل الدولة على توفير " بدلا من " تلتزم الدولة بتوفير " لأن الصياغة الأولى تترك الأمر للظروف أما الثانية تفرض عليها واجبا تجاه المواطن يحق له المطالبة به.
