إسرائيل تصاب بالشلل التام فى ذكرى "عيد الغفران".. اليهود يحيون أقدس أعيادهم بالبكاء فى الذكرى الـ40 لحرب أكتوبر بالتقويم العبرى.. ووسائل النقل والمواصلات تتوقف واستمرار فرض الطوق الأمنى على الضفة

السبت، 14 سبتمبر 2013 11:03 ص
إسرائيل تصاب بالشلل التام فى ذكرى "عيد الغفران".. اليهود يحيون أقدس أعيادهم بالبكاء فى الذكرى الـ40 لحرب أكتوبر بالتقويم العبرى.. ووسائل النقل والمواصلات تتوقف واستمرار فرض الطوق الأمنى على الضفة صورة أرشيفية
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدأ الإسرائيليون اليوم السبت، احتفالاتهم بعيد "الغفران"، أحد أهم وأقدس الأعياد اليهودية خلال العام العبرى، حيث بدأ الآلاف من الإسرائيليين بالصيام بعد ظهر أمس الجمعة حتى مساء اليوم السبت.

ويوافق عيد "يوم الغفران" اليوم العاشر من الشهر الأول فى التقويم اليهودى، حيث يعتبر فى الشريعة اليهودية اليوم المتمم لأيام التوبة العشرة، والتى تبدأ بيوم رأس السنة اليهودية، كما يعد هذا اليوم هو الفرصة الأخيرة لتغيير المصير الشخصى أو مصير العالم فى السنة اليهودية المقبلة.

وبسبب قداسة هذا العيد عن اليهود فهو يعتبر إجازة رسمية عند كافة اليهود، حيث يحظر فيه العمل فى المؤسسات الرسمية الحكومية وغير الرسمية كما يحظر فى هذا اليوم العديد من الأعمال مثل "إشعال النار، الكتابة بقلم، تشغيل السيارات وغيرها"، كما تحظر أعمال أخرى تخص ذلك اليوم مثل "تناول الطعام والشرب، الاغتسال والاستحمام، المشى بالأحذية الجلدية، ممارسة الجنس وأعمال أخرى بهدف التمتع.

كما تتوقف خلال هذا العيد حركة المواصلات داخل المدن وبين المدن بالإضافة لتوقف حركة القطارات، وإغلاق المجال الجوى الإسرائيلى، فيما تشهد الصحف العبرية احتجابا فى مواقعها الإلكترونية.

ويأتى هذا العيد العام الحالى مع الذكرى الأربعين لحرب السادس من أكتوبر عام 1973 التى حققت فيها القوات المسلحة المصرية انتصارا تاريخيا وحررت فيه شبه جزيرة سيناء من احتلال اليهود، وتعرف هذه الحرب عند الإسرائيليين بحرب "يوم الغفران"، وذلك لشنها فى نفس هذا اليوم بالتقويم العبرى.

وقالت العديد من الصفحات الإسرائيلية على موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك" إنه فى تلك الحرب واجهت إسرائيل المفاجأة فى أقدس وأعز أيامها وهو يوم "الغفران"، واعترفت الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية الإسرائيلية التى تبث باللغة العربية أنه قد حدث تقصير استخباراتى ولم يتم الإنذار بالهجوم من قبل المخابرات الإسرائيلية للقادة السياسيين والعسكريين، معترفة بأن إسرائيل كانت مأخوذة بنشوة النصر فى حرب 1967.

فيما قال الخبير الإسرائيلى فى شئون الشرق الأوسط شاؤول منشه، بالإذاعة العامة الإسرائيلية فى مقال له بثته الإذاعة على موقعها أمس قبل الاحتجاب، إن إسرائيل عانت فى الأيام الأولى لحرب أكتوبر إلا أن التغيير حصل بعد تجنيد الاحتياط وإدخالهم ساحات القتال حيث تغيرت مجريات المعارك.

وفى المقابل تباهى الخبرى الإسرائيلى فيما وصلت إليه إسرائيل خلال هذه الأيام من تطور وتقدم بعد سنوات من قيامها على الأراضى الفلسطينية المحتلة قائلا: "إسرائيل أصبحت فى طليعة دول الهاى تيك، كما شيدت من العدم اقتصادا مزدهرا وأصبحت قوة اقتصادية عظمى، وشعبها يحتل المكانة الحادية عشرة من حيث مقياس السعادة الذى يشمل 194 دولة".

وأضاف منشه أن إسرائيل تبيع سنويا بما يقارب العشرين مليار دولار منتجات الحاسوب وشتى منتجات "الهاى تيك"، بالإضافة لبيعها لطائرات بدون طيار والسلاح والمعدات الحربية إلى دول كثيرة وكبيرة كالهند والصين.

واستطرد منشه التقدم الإسرائيلى الذى وصلت إليه الدولة العبرية قائلا: "البقر الحلوب فى إسرائيل ينافس أعلى المستويات العالمية بما يدره من حليب، كما أن جامعات إسرائيل ومعاهدها العلمية ومراكز البحوث الاجتماعية والسياسية والأمنية تحتل مكان الصدارة فى الجداول العالمية"، مضيفا أن إسرائيل من بين الدول الثلاث الاقوى فى الشرق الأوسط لامتلاكها جيشا عصرياً مجهزاً بأعلى التقنيات، على حد قوله.

وفى السياق نفسه، كان قد اقتحم الآلاف من الإسرائيليين خلال اليومين الماضيين باحة حائط البراق فى مدينة القدس من أجل تأدية طقوسهم الدينية فى هذا العيد، حيث وصل عدد الإسرائيليين الذين اقتحموا باحة حائط البراق إلى مليون ونصف المليون إسرائيلى.

كما قررت الحكومة الإسرائيلية فرض طوقاً أمنياً شاملاً على مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة منذ مساء أول أمس ليستمر حتى غدا الأحد، حيث أُغلقت كافة المعابر ونقاط التفتيش الحدودية، وبموجب هذا القرار تم منع الفلسطينيين من مغادرة الضفة الغربية أو الدخول إلى إسرائيل حتى منتصف الليلة القادمة، وانتشرت قوات الشرطة الإسرائيلية بشكل مكثف فى كافة المدن والبلدات الإسرائيلية تحسباً من وقوع عمليات ضد أهداف إسرائيلية.

وكانت قد استكملت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية استعدادها لهذا اليوم، وأصدر وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعالون، أمس تعليماته بفرض الإغلاق الشامل على مناطق الضفة الغربية، كما رفعت الشرطة الإسرائيلية حالة التأهب إلى الدرجة القصوى فى المدن المختلطة – من سكان العرب واليهود- وما أسمته "المواقع الحساسة" مثل الحرم المقدسى فى مدينة القدس المحتلة.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس إن مع تزامن "يوم الغفران" بـ"عيد الصليب"، طلب المفتش العام للشرطة يوحنان دانينو، من ضباط الشرطة التوجه إلى رجال الدين والطوائف المختلفة بطلب "إبداء المسئولية واحترام كافة الأديان والتيارات".

ونصبت الشرطة الإسرائيلية فى القدس المحتلة الحواجز، بالتعاون مع بلدية الاحتلال، فى الطرق الرئيسية فى الأحياء الشرقية للمدينة والتى تتجه إلى غربها، وذلك لمنع السيارات الفلسطينية من الوصول إلى الأحياء اليهودية، كما تم نشر قوات أخرى فى مواقع التماس وفى مواقع أخرى بذريعة منع وقوع عمليات رشق بالحجارة.

وفرضت شرطة الاحتلال أيضا قيودا على دخول المصلين إلى الحرم المقدسى، حيث سمحت فقط للنساء، وللرجال فوق سن 45 عاما ممن يحملون البطاقة الشخصية الزرقاء.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة