تحل اليوم الجمعة الذكرى السنوية الأولى لرحيل المبدع الكبير إسماعيل عبدالحافظ، الملقب بـ«عمدة الدراما»، ومخرج الشعب الذى استطاع من خلال أعماله رسم صورة درامية حقيقية لمصر المحروسة، حواريها وشوارعها ومقاهيها، حيث رحل المخرج الكبير عن عالمنا فى 13 سبتمبر من العام الماضى، عندما كان يعالج بأحد المستشفيات الفرنسية، وتم دفن جثمانه بمسقط رأسه فى كفر الشيخ.
مشوار المبدع الراحل طويل كان بمثابة الرحلة مع الحياة، أبحر من خلاله فى الواقع المجتمعى للحارة الشعبية بكل تفاصيلها من رومانسية وشجن وحزن وبكاء وفراق وشهامة ووطنية، حيث رفض تقييد حريته الإبداعية وأبرز النماذج السلبية قبل وبعد ثورة يوليو 52، كما أبرز النماذج الوطنية التى تتجلى فى تضحية الشباب من أجل تحرير بلادهم من قبضة الإنجليز بالثورات التى أشعلت ضمائر البشر داخل الوطن العربى. قدم عبدالحافظ مسلسلات مهمة منها مسلسل «خالتى صفية والدير»، بطولة بوسى وممدوح عبدالعليم، وحمل العمل رسالة الوحدة الوطنية بجانب إلقائه الضوء على الانفعالات النفسية لدى البشر، حيث تحولت المرأة العاشقة «بوسى» إلى أنثى ترغب فى الانتقام بعد إهدار كرامتها على أيدى عشيقها. وخاض عبدالحافظ فى الجوانب الإنسانية للمهمشين وسرد هموم الوطن والمواطن المصرى بتقديمه مسلسل «ليالى الحلمية» مع صديقه الكاتب الكبير الراحل أسامة أنور عكاشة، واستطاعا رصد حقب زمنية من أهم تاريخ مصر فى تلك الفترة، وكذلك مسلسله الأخير «ابن ليل» الذى انتقد من خلاله ظلم الطبقات الغنية للطبقات الفقيرة. وبما أن المخرج الكبير ينتمى لجيل ثورة يوليو، ويؤمن بالقومية العربية، حرص على تقديم وثيقة «الشهد والدموع» بطولة يوسف شعبان، ليدلل بها على عظمة الثورة وما تبعها من أحداث.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة