وزير إسرائيلى: الأسد لا ينوى التخلى عن أسلحته الكيماوية

قال وزير الشؤون الإستراتيجية والاستخبارات فى الحكومة الإسرائيلية يوفال شتاينيتس، اليوم الجمعة، إن بشار الأسد "لا ينوى التخلى عن أسلحته الكيماوية".

وفى تصريح للإذاعة العبرية اليوم الجمعة، قال شتاينيتس "إن ما يسعى له الرئيس السورى (بشار الأسد) هو كسب الوقت والحد من الانطباع الخطير الذى تكّون عقب نشر صور ضحايا الهجوم الكيماوى الأخير فى ريف دمشق (جنوب سوريا)، وإنهاء احتمال توجيه ضربة أمريكية لبلاده".

وأعلن وزير خارجية النظام السورى وليد المعلم، الاثنين الماضى، موافقة بلاده على المقترح الروسى بوضع الأسلحة الكيماوى التى تمتلكها تحت الرقابة الدولية؛ تجنباً لأى ضربة عسكرية دولية ضد سوريا، وذلك خلال مؤتمر صحفى عقد فى العاصمة الروسية موسكو.

وتتهم المعارضة قوات بشار الأسد باستخدام أسلحة كيمياوية فى منطقة الغوطة بريف دمشق فجر 21 أغسطس الماضى؛ مما أسفر عن مقتل نحو 1500 شخص وإصابة 10 آلاف آخرين، معظمهم نساء وأطفال، فى حين ينفى النظام استخدامه لتلك الأسلحة، ويتهم المعارضة بالأمر، كما يتهم الغرب بمحاولة اختلاق ذريعة لشن هجوم على سوريا.

وأشار الوزير الإسرائيلى إلى أنه "لا يمكن ضمان عدم استخدام النظام السورى للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين إلا من خلال إبعاد تلك الأسلحة عن الأراضى السورية".

وطالب شتاينيتس المجتمع الدولى بتجريد سوريا من ترسانتها الكيماوية ومعاقبة الأسد على أفعاله، لافتاً إلى أنه عندما يرتكب شخص عملية قتل فإن تسليم السلاح الذى استخدمه للسلطات لا يكفى، فى إشارة إلى ضرورة محاسبة الأسد على جرائم القتل والمجازر التى يتهم بها على مدار أكثر من 29 شهراً من عمر الثورة الشعبية ضد حكمه.