قال مسئولون عراقيون، إن ثلاثة وثلاثين شخصا لقوا حتفهم فى عدد من الهجمات بأنحاء العراق، من بينها انفجار بمسجد سنى أثناء الصلاة شمالى بغداد فى أحدث حلقة من سلسلة العنف الذى يمسك بتلابيب البلاد.
وقال مسؤلون من الشرطة، إن أكثر الانفجارات دموية اليوم الجمعة وقع فى قرية أم العظام على أطراف بعقوبة على بعد 60 كيلومترا شمالى شرق بغداد، وقالت الشرطة إن 30 شخصا قتلوا وإن 45 شخصا على الأقل أصيبوا بجروح فى هذا الانفجار.
ويكابد العراق أكثر جولات العنف دموية فى نصف عقد، مما أثار مخاوف من عودة البلاد لعمليات القتل واسعة النطاق التى دفعت البلاد إلى حافة هاوية حرب أهلية، مثلما حدث فى أعقاب الغزو الذى قادته الولايات المتحدة عام 2003.
وفى مدينة الموصل بشمال العراق قالت الشرطة، إن جنديين قتلا وأصيب اثنان آخران بجروح بسبب انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق. وقالت السلطات أيضا إن مسلحين أطلقوا النار وقتلوا خلف حميد رئيس بلدية ناحية الشورى إلى الجنوب مباشرة من الموصل.
وأكد مسئولون فى مستشفيات قريبة الحصيلة وتحدث جميع المسئولين مشترطين عدم نشر أسمائهم، وتصاعدت إراقة الدماء خلال الشهور الأخيرة الماضية، على خلفية تنامى التوترات بين السنة والشيعة فى العراق. ويرجع اشتعال التوترات جزئيا إلى الانقسامات الطائفية فى الحرب الأهلية بسوريا.
ويتظاهر السنة فى العراق ضد الحكومة التى يقودها الشيعة منذ ديسمبر الماضى، احتجاجا على ما يصفونها بمعاملة من الدرجة الثانية، فضلا عن تطبيق تدابير صارمة تفتقر إلى العدالة فى مواجهة الإرهاب، وتزايدت الهجمات، بعد حملة القمع الدموية التى شهدها معسكرا احتجاجيا للسنة من قبل قوات الأمن فى أبريل الماضى، ولم تعلن بعد أية جهة مسؤوليتها عن هجوم الجمعة.
وحاول الفرع المحلى لتنظيم القاعدة- والمعروف باسم الدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام، ومسلحون سنة آخرين كبح غضب الكثيرين من الطائفة السنية، ويناشد المعتدلون السنة المحتجين بالتزام الهدوء.
وأعلنت القاعدة مسؤوليتها عن عدد من التفجيرات واسعة النطاق خلال الشهور الأخيرة، ويعتقد بأنها تقف وراء الهجمات المنسقة. وعادة ما يستهدف مسلحو القاعدة المدنيين الشيعة وقوات الأمن والشخصيات التى يعتبرونها ذات صلة بالحكومة التى يقودها الشيعة.
يشار إلى تزايد الهجمات التى تستهدف مساجد السنة خلال الشهور الأخيرة.
