"غد الثورة" يطالب بإجراء انتخابات البرلمان بـ50 % فردى و50 % قوائم

أعلن الدكتور محمد محيى الدين نائب رئيس حزب غد الثورة، أن الاجتماع المشترك للمجلس الرئاسى والمكتب السياسى للحزب ناقش العديد من القضايا الحيوية، واتخذ فيها قرارات تنص على أن الحزب يطالب بإجراء الانتخابات البرلمانية القادمة بنسبة 50% فردى يخرج منها 222 نائبا عن ذات الدوائر الفردية قبل 2011، وبنسبة 50% قوائم مغلقة منقوصة على مستوى المحافظات، وهو ما يعنى سهولة ترشح المستقلين على المقاعد الفردية وإعطاء ميزة للأحزاب فى القوائم على مستوى المحافظات، وفى نفس الوقت يجوز للأحزاب والمستقلين المنافسة فى كلا النظامين.

وأشار محيى الدين فى تصريحات صحفية، إلى أنه تقرر تشكيل لجنة برئاسة محمد أبو العزم رئيس الحزب، تضم هيام سعفان ومحمود مكادى بالتواصل مع الأحزاب والقوى السياسية من كافة الاتجاهات المدنية والإسلامية لطرح مفهوم "التعايش" الذى ينادى به الحزب، وأخذ مقترحات الأحزاب حول هذا المفهوم وصولا لكيفية تطبيقه سياسيا ومجتمعيا.

وأشار إلى أن الحزب أكد على مشاركته فى الانتخابات الرئاسية القادمة إما بالدفع بمرشح من داخل الحزب أو بدعم مرشح من خارجه، وهو ما ستقرره الهيئة العليا للحزب فى حينه، وتم طرح بعض الأسماء فى مقدمتها الدكتور أيمن نور زعيم الحزب والدكتور محمد محيى الدين نائب رئيس الحزب، موضحا أن الدكتور أيمن نور أبلغ الحضور تليفونيا بقراره عدم خوض الانتخابات الرئاسية القادمة والدفع بمن توافق عليه الهيئة العليا للحزب.
ولفت محيى الدين إلى أنه تم تكليف لجنة مصغرة تضم كل من الدكتور محمد محيى الدين وعصام عطية بإعداد مقترحات الحزب للتعديلات الدستورية على ما وصلت إليه لجنة العشرة، وتسليمها إلى لجنة الخمسين وباقى القوى السياسية والحزبية خلال ثلاثة أيام على الأكثر، وفى هذا الإطار أكد الحزب رفضه المطلق للمادة 171 الواردة من لجنة العشرة والتى تجعل تعيين وزير الدفاع رهنا بموافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وهو موقف مبدئى وديمقراطى للحزب لا يتعارض مع موقف مبدئى آخر وهو الوقوف خلف القوات المسلحة والشرطة فى فرض هيبة الدولة ومكافحة العنف والإرهاب.

كما قرر الحزب فتح مقراته لكل القوى والتيارات والشخصيات السياسية والوطنية والحقوقية وغيرها لعمل صالونات سياسية تهدف لتقريب المفاهيم، وإلقاء الضوء حول مشاكل الدولة وطرح حلول جماعية لها وفرز قيادات جديدة وشابة، مطالبا وسائل الإعلام تحرى الدقة والموضوعية حول ما تنشره من أخبار تتعلق بقيادات الحزب، خاصة الدكتور أيمن نور و هو ما يسىء لكل أعضاء الحزب.

وناشد الحزب كل من لديه ادعاء أن يتوجه به وبما يملكه من أدلة فورا للنائب العام وليس بكلام مرسل للصحف، منشددا على كون الدكتور أيمن نور هو زعيم الحزب المنتخب ومؤسسه، بينما رئيس الحزب المنتخب من الجمعية العمومية للحزب والذى يدير شئونه هو محمد أبو العزم، وأنه لا يجوز نشر ما يخالف ذلك إلا أن يسلم المدعى للصحيفة أو وسيلة الإعلام سند صحة قوله الصادر من لجنة شئون الأحزاب، وهو ما لن يستطيع تقديمه أحد، ونؤكد على كون هؤلاء المدعين لا يهدفون إلا للابتزاز والشهرة والتشهير.