علماء بالجامعة الأمريكية يكتشفون إنزيمات جديدة فى البحر الأحمر

الجمعة، 13 سبتمبر 2013 01:02 ص
علماء بالجامعة الأمريكية يكتشفون إنزيمات جديدة فى البحر الأحمر د. رانيا صيام
كتب هانى محمد ووائل ربيعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اكتشف مجموعة من العلماء من الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا إنزيمات جديدة فى أعماق البحر الأحمر ذات استخدامات متعددة تصلح لمجال صناعات الأدوية والورق.

وشارك 60 خبيرا من الجامعتين فى رحلة استكشافية على متن السفينة "RV/Aegeo"، حيث أجرى الفريق دراسات دقيقة لبرك مياه عالية الملوحة والشعاب المرجانية ورواسب قاع البحر، وتم مسح تلك المناطق للكشف عن وجود كائنات دقيقة تتحمل العيش فى ظروف قاسية، مثل انعدام الأكسجين، والملوحة الشديدة، ودرجات الحرارة العالية والضغط الجوى المرتفع.
وقالت الدكتورة رانيا صيام، رئيس قسم الأحياء وقائد الفريق البحثى بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن البحث يتطرق لإيجاد إجابات على تساؤلات عديدة حول تطور الحياة الميكروبية، وإمكانية استخدام هذه الكائنات الدقيقة أو ما تنتجه من بروتينات وإنزيمات فى الصناعات التكنولوجية الحيوية والدوائية.
واضافت أنه يمكن استخدام هذا الإنزيمات فى عدة صناعات مثل المنظفات، واللب أو العجينة الورقية والورق، والجلد، ومنتجات الألبان، والسكر المحلى، والوقود الحيوى، والأدوية.
وأشارت صيام، فى بيان إعلامى للجامعة الأمريكية أصدرته اليوم، إلى أن الرحلة تضمنت استكشاف خمس برك عالية الملوحة، وهى تعد من الأنظمة البيئية التى لم تشهد دراسة كافية فى الشق المركزى من البحر الأحمر، حيث تتمتع بعمق يصل إلى 2200 متراً ودرجة حرارة تبلغ 70 درجة مئوية، بل أن درجة الملوحة فى هذه المنطقة تعادل ثمانى أضعاف ملوحة المياه السطحية للبحر الأحمر بينما تحتوى على تركيزات سامة من المعادن الثقيلة.
وأوضحت صيام، أن الكائنات الدقيقة التى تعيش فى هذا الوسط قد تمكنت من التطور بحيث تتحمل الظروف البيئية الصعبة، ولذلك فإن الفريق يبحث فى إمكانية استخدام الإنزيمات التى تنتجها هذه الميكروبات لتحسين العديد من الصناعات.
وتقدمت صيام، وفريقها البحثى لتسجيل براءة اكتشاف أحد هذه الإنزيمات، التى تحتفظ بفاعليتها فى ظروف تفاعل قاسية وغير مألوفة، والتى تنتجها الكائنات الدقيقة المتكيفة للعيش فى درجات الحرارة العالية والضغط الجوى المرتفع، والتركيزات العالية من المعادن الثقيلة.
وتابعت صيام، أن التكنولوجيا الحيوية سهلت عزل وتحديد بعض السمات المتنوعة للإنزيمات المطلوبة فى عملية الصناعات الغذائية، وأتاحت تطوير سلالات خاصة يمكنها المساعدة فى تحسين النكهات وجودة المنتجات الغذائية، وتستخدم بعض الإنزيمات فى جعل عملية صناعة المواد الغذائية أقل تكلفة، بينما قد تطيل بعض الإنزيمات الأخرى من تاريخ انتهاء صلاحية المنتج، أو تثبيت الأطعمة، أو تحديد محتوى الكحول والسكر.
وأشارت رئيس قسم الأحياء، إلى أن الفريق يقوم حالياً ببحث الاستخدامات المختلفة للإنزيمات العلاجية والبحث عن أدوية محتملة مضادة للميكروبات.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة