صدر حديثًا للكاتب التونسى الحبيب السالمى التى وصلت روايته "نساء البساتين" للقائمة القصيرة عام 2012 بإطلاق الترجمة الألمانية والفرنسية للرواية.
وصدرت الترجمة الفرنسية عن دار أكت سود والألمانية عن دار لينوس السويسرية.
ماذا كان يمكن لمغترب "نساء البساتين" أن يكتشف أكثر، لو أن إجازته القصيرة طالت بتونس؟ وهل يمكن لعين المهاجر أن ترصد ما يعجز أهل البلد عن قراءته؟ أى سر يجعل قارئ هذه الرواية مسكونا برغبة فى عدم انقضاء الإجازة والبقاء فترة أطول برفقة "نساء البساتين" لمعرفة ما سيحدث من تطورات خاصة مرتبطة بأفراد مختلفى الأهواء والتوجهات، وبمجتمع يغلى بالتناقضات والشعارات المزيفة البراقة التى تخفى ركاما هائلا من الإشكاليات فى وضع قلق يتمنى الكثيرون أن يتغير سريعا.
فى آخر أعماله، المرشحة للقائمة القصيرة لجائزة البوكر لهذا العام، يبقى الروائى التونسى الحبيب السالمى حريصا على ذات المنحى الإبداعى الذى ألفه القارئ معه. ليس هناك أحداث كبيرة ومعقدة ولا حبكة مستعصية على الاستيعاب. هو أسلوب الكتابة الأصيل والسلس نفسه لدى صاحب رواية "روائح مارى كلير"، الذى يرتكز أساسا على تطوير فكرة بسيطة ومناقشة فحواها بعمق مع قارئ النص. مع ترك إشارات ومعانى خاصة تخلق مساحة شاسعة من التفكير والتأمل.