خبير أمريكى: تفجير رفح الانتحارى نذير شؤم لما هو آت.. ومصر ربما تشهد تكرار لموجة التطرف فى التسعينيات.. ستيفن كوك: من المرجح أن تنتج جماعة الإخوان التى تحتضر فصائل وفروع أكثر عنفاً

الجمعة، 13 سبتمبر 2013 05:29 م
خبير أمريكى: تفجير رفح الانتحارى نذير شؤم لما هو آت.. ومصر ربما تشهد تكرار لموجة التطرف فى التسعينيات.. ستيفن كوك: من المرجح أن تنتج جماعة الإخوان التى تحتضر فصائل وفروع أكثر عنفاً تفجير رفح - أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال ستيفن كوك، الخبير بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية إن الاضطراب السياسى الذى شهدته مصر هذا الصيف أدى بعدد لا بأس به من المحللين إلى التساؤل عما إذا كانت البلاد متجهة نحو الطريق الذى سلكته الجزائر فى التسعينيات.

ويرى كوك فى مقاله بمجلة "فورين بوليسى" الأمريكية إن هذا الأمر ربما يكون صحيح، إلا أن الأكثر احتمالا أن مصر يتكرر فيها نفس المسار الذى شهدته هى من قبل فى العقد الأخير من القرن الماضى، وليس مسار جارتها فى شمال أفريقيا.

واعتبر أن محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، والتفجيرات التى شهدتها سيناء قبل يومين قد تمثل طلقة البداية لإرهاب جديد منخفض المستوى.

وبعد أن سرد الخبير الأمريكى لمحة من تاريخ الإرهاب والتطرف الذى شهدته مصر على يد الجماعات الإسلامية فى ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضى، قال "كوك" إنه يعتقد أن الفترة بين الإطاحة بمرسى وفض اعتصام الإخوان بـ"رابعة العدوية"، جعلت من السهل تصور أن البعض سيقرر أنه لا خيار أمامه سوى استخدام العنف، وكان تفجير رفح الانتحارى يوم الأربعاء الماضى نذير شؤم لما هو آت فى مصر.

ورأى "كوك" أن قيادة الإخوان استفادت بشكل واضح من ديناميكية القمع والتطرف باستحضار لغة الاستشهاد، وتهديدات بالعنف خلال اعتصام أنصار مرسى فى رابعة العدوية.

وربما كانت الإطاحة بمرسى والقمع الذى تلاها هو المسمار الأخير فى نعش الإخوان إلا أن الشعب والحكومة والجيش لا يجب أن يشعروا براحة كبيرة، فجماعة الإخوان التى تحتضر، والذين يتم فصل قياداتها بشكل متزايد عن أتباعهم، من المرجح أن تنتج فصائل وفروع عنيفة.

وبرغم ذلك، يشير كوك إلى انه لا يوجد أى دليل بعد على أن أى فصائل عنيفة تشكلت داخل صفوف الإخوان، ومازلت من المبكر ربطها بالجماعات المتطرفة الموجودة حالياً.

من ناحية أخرى، قال "كوك" إن سيناء تمثل مبعث قلق كبير، حيث تقع بها أغلب حوادث العنف، وليس فى مدينة نصر التى تمت بها محاولة اغتيال وزير الداخلية، فاحتمال أن يكون تلك المحاولة لها علاقة بحملة المطاردة التى تشنها الحكومة ضد الإخوان واعتصامهم فى القاهرة مقلقة للغاية.

وأشار إلى أن جماعة أنصار بيت المقدس التى أعلنت مسئوليتها عن الحادث ويقودها شقيق أيمن الظواهرى، لم تستفد من دروس التاريخ الحديث مثلما فعلت الجماعة الإسلامية، فبدلا من الدخول فى العملية السياسية عن طريق حزب البناء والتنمية، نجد إن المجموعة الحالية من المتطرفين ضاعفوا على ما يبدو التزاماتهم بالعنف، وهو التطور الذى ينم عن فترة جديدة من انعدام الأمن فى البلاد.

وحذر "كوك" من أن يقتصر قلق المصريين على النظرة العالمية للمتطرفين، ولكن أيضا الطريقة التى يتبنى بها الشباب هذه النظرة، فإستراتيجية القمع والتطرف أدت إلى فشل وزير الداخلية الأسبق فى أوائل التسعينيات عبد الحليم موسى فى السيطرة على المتشددين، والآن تعرض المصريين مرة أخرى لتطور سريع لكوادر جديدة من الشباب على استعداد لحمل السلاح ضد الدولة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة