"جارديان": بوتين يدافع عن حكم القانون وسجله فى دعم الأسد مخز

ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين تغاضى فى مقال الرأى الذى وجهه للشعب الأمريكى عن الجرائم الفظيعة التى ارتكبتها الحكومة السورية، ووثقتها لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان الدولية بجانب صحفيين عديدين، وأخذ يتحدث وكأنه مدافع عن حكم القانون.

وقالت الصحيفة، فى سياق تقرير نشرته اليوم الجمعة على موقعها الإلكتروني، إن هذه الجرائم تتمثل فى أعمال قتل متعمدة بلا تمييز لعشرات الآلاف من المدنيين وحالات إعدام وتعذيب واختفاء إجبارى وعمليات اعتقال عشوائية.وأضافت أن مقال بوتين، الذى نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، لم يذكر شيئا عن النقل الجارى من جانب روسيا لأسلحة إلى الرئيس السورى بشار الأسد منذ عامين ونصف.

ورأت الصحيفة أن مناشدة بوتين لاستخدام مجلس الأمن من أجل حل النزاع تبدو أمرا رائعا لكن عند تذكر النزاع منذ البداية، يتضح أن روسيا منعت تحرك للمجلس كان يمكن أن يريح المدنيين السوريين ويحاسب مرتكبى الانتهاكات فى سوريا.

واعتبرت أن الإخلاص فى الحديث عن القيم الديمقراطية والقانون الدولى يصعب تقبله عند النظر إلى روسيا وما تقوم حكومتها به من مواصلة حبس النشطاء والتهديد بغلق المنظمات غير الحكومية والقوانين الصارمة والتمييزية.

وحذرت الصحيفة من أن روسيا سيحكم عليها من خلال أفعالها على الساحة الدولية والداخلية، لافتة إلى أن روسيا تمثل عائقا رئيسيا فى إنهاء المعاناة فى سوريا، منوهة بأن تغييرا باتجاه دور بناء أكثر سيكون مرحبا به، لكن كتابة نصف الحقيقة وتوجيه الاتهامات ليس الطريقة السليمة للتعبير عن مثل هذا التغيير.