بسبب أسوأ موسم حصاد شهدته سوريا منذ عقود فى ظل اشتعال الحرب الأهلية، أكدت تقارير اقتصادية تزايد الضغوط على الحكومة لاستيراد الأغذية فى ظل تضاؤل احتياطياتها النقدية، حتى وإن كان الدعم الذى تقدمه إيران- حليفة الأسد وتضاؤل عدد السكان المراد دعمهم، بسبب فرار السوريين من البلاد وسقوط بعض المحافظات فى قبضة مقاتلى المعارضة، يخفف من العبء الواقع على الحكومة ويكسبها بعض الوقت.
وصارت عبارة "للضرورة القصوى" تظهر فى الرسائل المتكررة والمتزايدة، التى ترسلها الهيئة الحكومية المعنية باستيراد السلع الغذائية فى سوريا عبر البريد الإلكترونى والفاكس إلى الشركات العاملة فى تجارة الحبوب بالأسواق العالمية، لتدعوها إلى المشاركة فى مناقصات لشراء شحنات من القمح والأرز والسكر.
ويقول تجار فى أوروبا وأسيا، إن مثل هذه الدعوات ترد كل أسبوعين بدلا من كل شهرين فى الأوقات العادية. ورغم كل هذا التأكيد على الضرورة الملحة فى الرسائل التى تبعثها دمشق تفشل المناقصات واحدة تلو الأخرى فى جلب السلع المطلوبة، ويقول بعض التجار إن ذلك يرجع فى الأساس إلى تمسك سوريا بشروط غير واقعية تتجاهل تأثير العقوبات المالية التى تحد من قدرتها على الدفع.
وقال أحد التجار فى الإمارات طالما وردت شركته سلعًا إلى سوريا خاصة الأرز، ولكنها رفضت المشاركة فى مناقصات تبدو فيها فرص الدفع ضعيفة "الحكومة فى حالة إنكار شديد لتراجع مخزوناتها من الغذاء".
تقارير: الحكومة السورية تواجه صعوبات متزايدة فى توفير الغذاء
الجمعة، 13 سبتمبر 2013 04:45 م
بشار الأسد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة