الولايات المتحدة الأمريكية تكتوى بنار إرهاب الجماعات التى دافعت عنها.. 3 قتلى فى هجوم على القنصلية الأمريكية فى غرب أفغانستان.. والظواهرى يدعو فى تسجيل صوتى لمهاجمة ومقاطعة أمريكا

لم تتخيل الولايات المتحدة الأمريكية، أن المنظمات والجماعات الإرهابية التى تولت مهمة الدفاع عنها ستكويها بنار الإرهاب من جديد، فبعد يوم من احتفال الأمريكيين بذكرى هجمات 11 سبتمبر 2001، نفذ مسلحون هجوما انتحاريا بسيارة ملغومة، ثم دخلوا فى معركة بالأسلحة النارية مع رجال الأمن قرب مبنى القنصلية الأمريكية فى مدينة هيرات غربى أفغانستان، صباح اليوم الجمعة.

الغريب أن واشنطن التى بدأت منذ عام 2001 معركته مع ما أسمته بالإرهاب، رفضت الاعتراف بالإرهاب المسلح الذى تقوم به جماعة الإخوان المسلمين فى مصر عقب العزل الشعبى للدكتور محمد مرسى، حتى حينما طال إرهاب هذه الجماعة الجنود فى سيناء، ولم تفكر واشنطن فى إدانه هذه الجماعة الإرهابية، لتمر الأيام وتذوق واشنطن ويلات الإرهاب.

وقال المسئولون الأفغان، إن الهجوم أسفر عن مقتل مترجم أفغانى وإصابة عدد آخر من الأشخاص بينهم رجال شرطة بجروح، وادعت حركة طالبان مسئوليتها عن الهجوم، حيث قالت من خلال الناطق باسمها، قارئ يوسف أحمدى، إن أحد انتحارييها فجر نفسه قرب المبنى، بينما حاول مسلحون آخرون مهاجمته وبدأ الهجوم فى الساعة السادسة من صباح الجمعة بانفجار قوى.

وقال حاكم إقليم هيرات سيد فضل الله وحيدى بحسب ما جاء فى "بى بى سى" إن مسلحين فجروا سيارة مفخخة على مسافة لا تتجاوز 60 مترا من مبنى القنصلية، مما أسفر عن إصابة 7 مدنيين بجروح، وأضاف أن معركة بالأسلحة النارية بين المسلحين ورجال الأمن استمرت حتى صباح الجمعة.

وقال وحيدى، إنه ليس واضحا ما إذا كان أحد من المسلحين قد تمكن من دخول مبنى القنصلية.

أما الجنرال رحمة الله صافى، قائد شرطة هيرات، فقال إن مترجما أفغانيا يعمل فى القنصلية قتل فى الهجوم، بينما أصيب رجلا شرطة واثنان من المقاولين الأمنيين بجروح.

واكتشف رجل شرطة آخر وقد طمرته الأنقاض، ولم يتضح ما إذا كان فارق الحياة فى الهجوم أم لاحقا، وقال صافى، إن الموقف الآن تحت السيطرة، وإن قوات الأمن تقوم بالبحث عن المسلحين الهاربين ولم تعلق السفارة الأمريكية فى العاصمة الأفغانية كابول على الهجوم.

ولم يقف الأمر عند ذلك، فقد دعا زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى، إلى مهاجمة الولايات المتحدة ومقاطعتها وحلفائها، وذلك فى رسالة صوتية على المواقع الجهادية فى الذكرى الثانية عشرة لاعتداءات 11 سبتمبر، حسب ما ذكر موقع سايت، وقال أيمن الظواهرى الذى خلف أسامة بن لادن "يجب أن نجعل أمريكا تنزف من خلال مصاريفها الباهظة لأمنها"، وأضاف "الاقتصاد هو نقطة ضعف أمريكا وهى أصلا مترنحة بسبب كل مصاريفها العسكرية التى تنفقها من أجل أمنها".

وأوضح "من أجل إبقاء أمريكا تحت الضغط وفى حالة استنفار يجب أن تحصل هجمات هنا وهناك، ولقد ربحنا الحرب فى الصومال واليمن والعراق وأفغانستان، ويجب إذن أن نواصل هذه الحرب على أرضها" داعيا "إخوانه" إلى التحرك بشكل أفراد أو من خلال مجموعة من أجل "شن هذه الهجمات".

وعاد أيمن الظواهرى الذى اعتقل شقيقه فى مصر لدعمه الرئيس الإسلامى المعزول محمد مرسى، إلى الوضع فى القاهرة مذكرا بأن شرعية أية حكومة لا تأتى من الديمقراطية بل من الشريعة.

وفى هذه الرسالة التى استمرت 72 دقيقة، قال الظواهرى، أيضا، إن أعضاء القاعدة ليسوا "إرهابيين متعطشين للدم" مطالبا هؤلاء المؤمنين تعزيز الخلايا الموجودة فى الدول الإسلامية من أجل إقامة دول إسلامية.