علق المهندس عبد المنعم الشحات المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية، على الاعتذار الذى تقدم به حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، على لسان الدكتور حمزة زوبع، المتحدث الإعلامى للحزب، للوطن والمواطنين على سوء أدائهم فى الحكم والتوجه للانفراد بالسلطة فى مبادرة غير متوقعة، قائلا:"إن المبادرة يمكن تلخصيها فى اعتراف الجميع بأخطاء المرحلة السابقة، وبادر هو بالاعتراف ببعض الأخطاء، وعدم المطالبة بعودة د."مرسى" للحكم، التفاهم بشأن إيقاف المواجهة الأمنية، ووضع ضمانات للمشاركة السياسية".
وأضاف "الشحات" فى بيان نشره بموقع "صوت السلف"، أن المبادرة أسخطت الجميع فاعترض عليها المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان جهاد الحداد؛ ناهيك عن معظم قيادات الإخوان وكذلك معظم الرموز الإعلامية والسياسية الممثلون للتيار المسمى: "بالتيار المدنى"، مشيرا إلى أنه لم يصدر أى تعليق رسمى لدوائر الحكم فى المرحلة الانتقالية الحالية.
وأشار "الشحات"، إلى أن شرعية الحاكم الفعلى أيًّا ما يكن طريقة وصوله للسلطة تزال قائمة طالما أن المؤسسات تعمل تحت إمرته من جهة، وغالبية الناس من جهة أخرى يرونه حاكمًا شرعيًّا.
وأوضح أن الإصرار على التمسك برئيس تم عزله قد يُخرج المتمسكون بعودته خارج التاريخ، مؤكدا أن هناك نماذج تمتْ فيها عودة حاكم بعد إزاحته، ولكن لكل حالة حساباتها، وإذا ما نظرنا إلى قصر المدة التى قضاها الرئيس "مرسى" فى الحكم، ونظرنا إلى انقسام الناس حوله والذى لو افترضنا أن مؤيديه مثل معارضيه فسيكون انحياز جميع مؤسسات الدولة إلى المعارضين كافيًا لترجيح كفتهم، ومن هنا ندرك أن إعادة الدكتور "مرسى" إلى الحكم مطلب يجب تجاوزه.
وألمح الشحات إلى أنه فى حالة الرغبة لوجود حل السياسى فهذا يعنى أنه يجب تشجيع أنصار ذلك الحل، وإن بدا صوتهم ضعيفًا فإذا شجعناه يوشك أن يقوى، بينما إذا قوبلت هذه الدعوة بالرفض فهذا نوع من إلجاء الجميع إلى خيار المواجهة السياسية، والمغزى فى حالتنا هذه بمواجهات عسكرية (مع الاعتراف بأن أكثر أخطاء الإخوان فداحة هى قبول "تعاطف الاتجاهات التكفيرية" معهم، مع أنهم كانوا يكفرون الدكتور "مرسى" أثناء حكمه، وبالتالى فالإخوان الآن يدفعون فاتورة باهظة لقبولهم بهذا الأمر؛ لا سيما مع فداحة ووحشية العمليات التى تتم ضد جنود الجيش المصرى "لا سيما فى سيناء"، والتى بدأت تنتقل إلى القاهرة بعملية محاولة اغتيال وزير الداخلية)، ولكن مِن جهة أخرى فإن رفض الإخوان لهذه العمليات وتبرؤهم الصريح منها أحد عوامل مقاومتها.
وأوضح المتحدث باسم الدعوة السلفية أن الذى يهز هيبة الدولة هو رضوخها لمطالب غير منطقية وغير قانونية، وأما سعى الدولة لفرض نظامها ولو على خارجين على القانون، فضلاً عن معارضين سياسيين عن طريق الحوار والتفاوض؛ فهو "الأسلوب الراقى" فى تعامل الدولة الحديثة مع شعبها، لافتا أن أى مصالحة لا يمكن أن تضمن ألا يتكرر لجوء أى أفراد أو اتجاهات أخرى للعنف فى ظروف أخرى، فمشكلة لجوء بعض القوى السياسية أو الاجتماعية للعنف مشكلة متكررة لا تنتهى بنهاية إحدى موجاتها، فموجة العنف الحالية نشأت مع حالة التراخى الأمنى الذى صاحب "ثورة يناير"؛ لا سيما فى "سيناء"، ثم حالة التردد التى أصابت التيارات التكفيرية هناك بعد وصول الإخوان للرئاسة، وبينما هم كذلك جاءت "30 يونيو" لتدفعهم إلى توهم أن طريق حمل السلاح هو الطريق الوحيد، وهذه حالة يجب أن يتم التعامل معها فكريًّا وسياسيًّا "وأخيرًا أمنيًّا".
ودعا الشحات فى ختام بيانه الجميع إلى أن ينسى مصالحه الشخصية، وينظر إلى شعب يتألم ويتضرر، وينتظر هدوءًا واستقرارًا؛ لك ى يجن ى ثمار ثورة دخلت عامها الثالث ولم تصل بعد إلى نقطة الاستقرار.
المتحدث باسم الدعوة السلفية: على "الإخوان" أن يدركوا أن إعادة "مرسى" إلى الحكم مطلب يجب تجاوزه.. والتمسك برئيس تم عزله قد يُخرج أنصاره خارج التاريخ..والجماعة أخطأت عندما قبلت تعاطف الاتجاهات التكفيرية
الجمعة، 13 سبتمبر 2013 12:52 م
عبد المنعم الشحات
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ياسر البنهاوى
الطائفة البرهاميه
ت
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق
ارحلوا
عدد الردود 0
بواسطة:
Ahmed
رغم أني مش بحبك
عدد الردود 0
بواسطة:
حسين
ده على اساس انك مش تكفيرى ياشحات الله يرحم الديمقراطية كفر
عدد الردود 0
بواسطة:
أبو القاسم
كلكم تكفيريون