الكوريتان تتفاوضان على الشروط قبيل استئناف نشاط مجمع كايسونج الصناعى

قال مسئولون إن الكوريتين دخلتا فى مفاوضات اللحظة الأخيرة اليوم الجمعة، بشأن الاستئناف المخطط له الأسبوع القادم لعمليات مجمع صناعى تتم إدارته بشكل مشترك.

ولا يزال يتم العمل بشأن صياغة التفاصيل التى تشمل قنوات الاتصالات وإجراءات الإفراج الجمركى وإجراءات العبور على الحدود لمجمع كايسونج، الذى يقع على مسافة 10 كيلومترات شمال خط الحدود بين الدولتين.

وتعد رقائق تحديد الهوية بموجات الراديو واحدة من الابتكارات المحتملة التى يتم بحثها لجعل حركة سير السيارات أكثر يسرا من وإلى المجمع، وذلك حسبما قالت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية.

والرقائق الإلكترونية، مثل تلك المستخدمة فى البطاقات "الذكية" على سبيل المثال فى وسائل النقل العامة، يمكن أن يتم تحديد هويتها عن بعد.

كما تضغط سول من أجل ضمان سلامة مئات العاملين من كوريا الجنوبية فى 123 شركة كورية جنوبية، كانت توظف أكثر من 50 ألف عامل من كوريا الشمالية إلى أن توقفت العمليات فى المجمع فى إبريل الماضى.

وقالت متحدثة باسم وزارة التوحيد فى كوريا الجنوبية "نريد تعهدا قويا من كوريا الشمالية".

وجاءت المفاوضات عقب التوصل لاتفاق إطارى فى أغسطس لإعادة فتح المجمع.

كانت لجنة الإدارة المشتركة لكايسونج أعلنت فى وقت سابق أن الشركات الكورية الجنوبية لن تدفع ضرائب إلى الشمال عن الفترة المتبقية من هذا العام وذلك "لتعويض الخسائر" خلال فترة الإغلاق.

وأظهرت دراسة لشبكة "كيه بى إس" التليفزيونية أن حوالى 30 إلى 40% من 123 شركة كورية جنوبية تعمل فى كايسونج على استعداد لاستئناف عملياتها بمجرد إعادة فتح المجمع الأسبوع المقبل.

كانت العمليات الصناعية توقفت فى المجمع فى أبريل الماضى عندما قامت بيونجيانج فى البداية بسحب عمالها ومديريها، وأعقبتها سول بعدما اتهم كل طرف الآخر بتصاعد التوتر فى المنطقة.

ويوفر المجمع وظائف ونقد أجنبى للشمال وعمالة رخيصة لصناعات الجنوب.

وتردد تقارير مفادها أن رئيسة كوريا الجنوبية بارك كون هيه شجعت زعماء إيطاليا للاستثمار فى كايسونج وأبلغتهم على هامش اجتماعات مجموعة العشرين فى روسيا، أن المنشآت ترقى إلى المعايير الدولية، وذلك وفقا لافتتاحية لوكالة "يونهاب".

ويبدو أن الوكالة الكورية لتشجيع الاستثمار والتجارة تؤكد هذه المبادرة بالقول إنها "تخطط لتنظيم جولة ترويجية للمستثمرين".

كما أوضحت الوكالة المعنية بترويج التجارة الدولية إنها تعتزم عقد مؤتمر بشأن الاستثمار فى كايسونج فى أكتوبر القادم.

ويستضيف مجمع كايسونج حاليا فقط الشركات الكورية الجنوبية.

وقالت وزارة التوحيد إن أيا من الشركات الست والأربعين التى حصلت على تعويضات تأمينية من بنك الصادرات والواردات الكورى الجنوبى، بعد إغلاق المجمع فى أبريل، فإنه سيتعين عليها أن تسدد تلك المبالغ قبل أن يتم السماح لها باستئناف عملياتها فى كايسونج.