الاتحاد الأوروبى يطالب اليمن بمحاكمة المسئولين عن وفاة قاصر فى ليلة زفافها

قالت الحكومة اليمنية، اليوم "الجمعة"، إن السلطات تحقق فى وفاة فتاة عمرها ثمانية أعوام بنزيف داخلى فى ليلة زفافها، وسوف تقاضى المسئولين عن ذلك، وأشعلت هذه الحالة من جديد غضبا دوليا حيال قضية زواج القاصرات.

وقالت الناشطة الحقوقية اليمنية، أروى عثمان فى وقت سابق هذا الأسبوع، إن الفتاة واسمها روان توفيت بعد جماع أسفر عن تمزق الرحم عقب زواجها من رجل أكبر منها بخمسين عاما، وأكد سكان فى مديرية ميدى فى محافظة حجة فى شمال غرب اليمن الواقعة، مشيرة إلى أنه لم يتم اتخاذ أى إجراء ضد الرجل.

وقال راجح بادى وهو مستشار لرئيس الوزراء محمد سالم باسندوة لرويترز، "تتعامل الحكومة (اليمنية) بشكل جاد مع هذه القضية وسوف تحقق فيها وسوف يمثل المسئولون عنها أمام العدالة".

وحثت مسئولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون السلطات فى صنعاء اليوم، الجمعة، على التحقيق فى القضية "بدون تأجيل ومقاضاة جميع المسئولين عن هذه الجريمة".

وفى قالت آشتون فى بيان صدر مؤخرا، إن هذه الدولة الواقعة فى شبه الجزيرة العربية يجب أن تفرض قانونا يحدد السن الأدنى للزواج.

ووفقا للأمم المتحدة فإن نصف سكان اليمن البالغ عددهم 24 مليون نسمة لا يحصلون على الطعام أو الماء النقى بشكل كاف.

ووفقا للمعايير الدولية مثل الإعلان العالمى لحقوق الإنسان فإن كل إنسان بغض النظر عن عمره يجب أن يبدى قبوله قبل الزواج.

وحثت هيومان رايتس ووتش، قبل ذلك الحكومة اليمنية على حظر زواج الفتيات تحت سن الثمانية عشر عاما. ويقال إن حوالى 14% من الفتيات فى اليمن يتم تزويجهن فى عمر 15 عاما فيما يتم تزويج نحو 52% قبل سن 18 عاما.

وينفق الاتحاد الأوروبى سنويا نحو 60 مليون يورو (79.85 مليون دولار) فى مساعدات إلى اليمن.