الاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة توقعان إعلانا بشأن مبادرة لتشغيل الشباب

وقع ممثلون من مفوضية الاتحاد الأفريقى ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا وبنك التنمية الأفريقى ومنظمة العمل الدولية بأديس أبابا، أمس الخميس، إعلان نوايا لتدشين "المبادرة المشتركة لعمالة الشباب فى أفريقيا"، وذلك بهدف الحد من مشكلة بطالة الشباب المتفاقمة فى معظم دول القارة.
وتهدف هذه المبادرة إلى الحد من مشكلة بطالة الشباب فى معظم الدول الأفريقية، ومساعدة دول القارة على الاستفادة من إمكانياتها غير المستغلة، وخاصة جيل الشباب الذى يمثل نسبة كبيرة من التركيبة السكانية للقارة.

كما تعد هذه المبادرة استجابة لدعوة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية خلال قمة مالابو فى يوليو 2011، للتعامل بشكل حاسم مع تحديات بطالة الشباب فى أفريقيا.

وتركز هذه المبادرة المشتركة على العمل على مستوى وطنى داخل دول القارة، وكذلك على مستوى إقليمى وقارى وفى ثلاث مجالات رئيسية: وهى دعم وتطبيق خطط وسياسات لتشغيل الشباب، وإجراء دراسات شاملة لتوفير أساس فعال ومتكامل لتطبيق مشروعات للحد من مشكلة بطالة الشباب، وتوفير الموارد المالية والخبرة الفنية وحفز المشروعات الوطنية والدولية بالتعاون مع الشركاء الإنمائيين لتحقيق هدف تشغيل الشباب.

وشدد الأمين باورو الممثل المقيم لبنك التنمية الأفريقى فى أثيوبيا- فى كلمة له خلال مراسم التوقيع على إعلان النوايا- إن هذا الحدث يمثل تحولا كبيرا فى الجهود الجماعية لدعم تحقيق أهداف الدول الأفريقية، بتشغيل الشباب وتطبيق حلول توفير فرص العمل لجيل الشباب المتزايد بشكل سريع فى القارة.

ولفت إلى أن النمو الاقتصادى السريع الذى شهدته القارة خلال العقد الماضى، لم يقابله توسع فى سوق العمالة وتوفير فرص العمل.. مشيرا إلى أن التحدى الرئيسى للقارة هو توفير فرص عمل لأكثر من 200 مليون شاب، والذين يشكلون نحو 70 فى المئة من إجمالى سكان القارة، وهو ما يمثل تحديا رئيسيا لسياسات النمو الشامل والتماسك الاجتماعى فى القارة.