قللت إيران بشكل كبير مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة، بتحويلها إلى وقود للمفاعلات، حسبما أفاد مسئول رفيع، فى إعلان يبدو أنها محاولة لتخفيف حدة المخاوف الدولية حيل برنامجها النووى.
ولا يزال الغرب يشعر بقلق حيال استمرار إيران فى إنتاج اليورانيوم بنسبة عشرين بالمائة، والذى تم تخصيبه بمستوى أعلى من النسبة المستخدمة كوقود فى معظم مفاعلات الطاقة، وبنسبة تقترب من 90 بالمائة، وهى النسبة اللازمة لصنع رأس نووية، وتطالب الولايات المتحدة وحلفاؤها إيران بوقف كامل لتخصيب اليورانيوم، وهو ما ترفضه طهران.
ويبدو أن الإعلان الصادر عن الرئيس الإيرانى المعتدل حسن روحانى فى وقت متأخر الخميس، يسعى لتخفيف المخاوف الغربية.
ومتحدثا إلى التليفزيون الرسمى، قال مسئول الملف النووى الإيرانى على أكبر صالحى إن مخزونات إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة عشرين بالمائة، انخفضت من 240 كيلوجراما إلى 140 كيلوجراما، بعدما تم تحويلها إلى وقود لمفاعل مخصص للأبحاث الطبية، ولفت صالحى إلى أنه يجرى تحويل الكمية الباقية إلى وقود.
وأضاف صالحى "لقد حولنا جزءا كبيرا لقضيب وقود.. كمية اليورانيوم المخصب بنسبة عشرين بالمائة صغيرة"، وقال تقرير للوكالة الذرية للطاقة الذرية صدر فى أغسطس الماضى إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة عشرين بالمائة يبلغ 185.5 كيلوجرام، ولفت التقرير إلى أن نحو 250 كيلوجراما من اليورانيوم المخصب بنسبة عشرين بالمائة كافية لصنع قنبلة، إذا تم تخصيبه بنسبة تفوق تسعين بالمائة.
جاءت تصريحات صالحى قبل جولة جديدة من المحادثات مقرر عقدها فى وقت متأخر هذا الشهر بين إيران والوكالة الذرية، وفشلت المحادثات خلال السنوات الأخيرة الماضية فى إحراز أى تقدم.
كما تأتى بعد أيام قليلة من إبداء روحانى استعداده استغلال زيارته المقبلة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، كنقطة انطلاق نحو استئناف المحادثات النووية مع القوى العالمية.
مفاعل نووى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة