أهالى الإسماعيلية يثنون على قرار الحكومة والأزهر بإعفاء طلاب المدارس من المصروفات.. ويؤكدون: جميل أن يكون لدينا مسئولين يشعرون بمعاناة المواطنين.. والقرار صائب جداً وفى صالح المواطن البسيط

أحدث قرار الحكومة بإعفاء طلاب المدارس الحكومية من المصروفات المدرسية لهذا العام، وأيضا قرار شيخ الأزهر، ردود فعل طيبة لدى عامة المواطنين وخاصة من لهم أبناء بالمدارس ويعانون أشد العناء من المصروفات وأعباء الحياة اليومية مع الظروف الاقتصادية المتردية وحالة الركود التى تشهدها الدولة نظرا للظروف السياسية التى تتعرض لها مصر، فكان القرار بمثابة قبلة الحياة لمواطنى الإسماعيلية البسطاء الذين لا يجدون قوت يومهم وبعضهم فكر بشكل جاد أن يقدم اعتذارات لأبنائهم هذا العام انتظارا للعام القادم، ربما تتحسن الظروف.

"اليوم السابع" التقت بعينة عشوائية من المواطنين بالشارع وبمن تصادف وجودهم وسألناهم عن القرار البعض منهم لم يصدق أن هناك قرارا بهذا الشكل، وبعضهم قال: "إن القرار تم إلغاءه حسب الإشاعة التى رددها الإخوان، بين الناس بغرض عدم تعاطف المواطنين مع الحكومة الانتقالية، وحفاظا على التظاهرات والمسيرات اليومية لهم".

وفى البداية، أكد أحمد على ناصر عامل بأحد الشركات أن القرار صائب وجاء فى وقته تماما، مشيرا إلى أنه لديه أربعة أبناء فى المراحل المختلفة من التعليم بداية من التعليم الابتدائى وحتى التعليم الثانوى وقارب العام الدراسى على البداية.

وتابع: "أصبحت مشكلة كبيرة تقابلنى.. كيف أستطيع دفع المصروفات لأبنائى الأربعة؟، الاقتراض والسلفة وبيع بعض الأشياء الضرورية فى المنزل لأن التعليم مهم، فماذا أفعل وعندما سمعت بقرار الوزير تنفست الصعداء ولكنى متخوف أن يكون القرار غير صحيح وفى هذه الحالة سأعود إلى دائرة القلق مرة ثانية".

ويشير محمد ناجى 41 سنة بائع فى مخبز، أن لديه ثلاثة أولاد، ولد فى الثانوى وبنت فى الإعدادية وطفل، وقال: "أرى أن قرار الحكومة صائب جداً، وفى صالح المواطنين البسطاء أمثالى فقلد رفع من على كاهلنا حمل كبير، وهذا ما ننتظره من حكومة مصر الانتقالية بعد خروج الملايين فى 30 يونيه لإسقاط النظام السابق، الذى لم يفعل شيئا طوال الفترة الماضية".

وتابع: "جميل أن يكون لدينا وزير فى الحكومة يشعر بمعاناة المواطنين، أنا شخصيا أقدم الشكر للدكتور محمود أبوالنصر وزير التعليم على قراره".

ويضيف ضاحى ممدوح شرابيم، صاحب محل أحذية: "عمرى 50 عاماً"، وعندى بنت فى أولى ثانوى وابن بنتى أقوم على تربيته فى الصف الأول الإعدادى، وهناك أعباء كبيرة فى تحمل مصروفات للعام الدراسى، بالإضافة إلى الملابس والدروس والمواصلات اليومية وغيرها، فقرار الحكومة رفع عن كاهل الغلابة والبسطاء أعباء كثيرة".

وأضاف: "نتمنى أن تكون هناك إجراءات أخرى لتخفيف الحياة وصعوباتها على المواطنين فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، التى نمر بها ونطالب الحكومة بمذيد من تخفيف الأعباء وخاصة الضرائب والكهرباء والمياه حتى تتحسن الأحوال".

وفى ذات السياق، قال محمد عبد الحليم، موظف بجامعة قناة السويس، إن القرار صائب جدا سواء من التربية والتعليم أو الأزهر الشريف فى إعفاء الطلاب من المصروفات، وخاصة أن هناك أعباء كبيرة تقع على كاهل الموظفين، والعمال بل إن هناك مواطنين لايجدون قوت يومهم من عمالة مؤقتة فهذا القرار فيه مراعاة كبيرة للمواطنين ونتمنى المزيد".

وفى الأثناء، أيد عزيز نجيب، صاحب مطبعة قرارى وزير التعليم وشيخ الأزهر بإعفاء الطلاب من المصروفات الدراسية، مؤكداً على أهمية أن تشعر الحكومة بمواطنيها ومتاعبهم اليومية.