قالت صفحة مجموعة عمل دستور مصر الموازى، عبر الفيس بوك، فى أول بيان لها، "نسعى نحن المصريين فى «فريق عمل دستور مصر الموازى»، على خلق بديل دستورى حقيقى ومنطقى، يليق بمستقبل مصر وقامة مواطنيها، ويخطو نحو دولة تحترم دماء المصريين التى سالت فى ثورتى يناير ويونيو العظيمتين من أجل الحرية والمساواة والعدالة وسيادة القانون".
وأوضح الأدمن أن فريق العمل يضم لفيفا من المصريين المتخصصين فى تطبيقات مختلفة من السياسات العامة والمجتمع المدنى والأعمال والإعلام والعلوم البحتة، يبتغون مصالح المستخدم الحقيقى للدستور كعقد بين المواطن والدولة.
كما أضاف "ولقد رأينا أنه من غير المقبول أن يكون اسم مصر فى طليعة المؤسسين للإعلان العالمى لحقوق الإنسان منذ عام 1948، ليعيش فى كنفه العالم ويسترشد به، بينما نحرم نحن من روحه، فضلاً عن حضارة نحملها حملاً على أكتافنا، أرست أسسَ التحضر والمدنية، تسرى فى دمائنا وتأبى إلا أن تعود عالية رغم قرون من الظلم والإظلام".
وأشار "وفى هذه اللحظة الدقيقة من عمر مصر، مدفوعين بمسئوليتنا التاريخية أمام وطن ائتمننا على أجيال، لم تولد بعد، وبروح إرادتنا نحو وحدة وطنية، وبإصرارنا على إرساء دعائم السلم والسلام فى مصر، وإيماناً منا بحقوق الإنسان ومبادئ السيادة الوطنية، يسهر فريق العمل على صناعة دستور مصرى جديد يتمتع بالآتى، صياغة مواد دستورية غير إنشائية قابلة وصالحة للتنفيذ، واعتماد مرجعيات تشريعية تعبر عن وعى الإنسانية والأمم بشكل حيوى ومعاصر دون تمييز طائفى، والالتفات للمستقبل ومَواطن قوته المتمثلة فى شبابه وأدواته، والتحرر من سطوة أجيال تصر على تخلف الوطن".
وأضاف "وأخيراً، لأن السيادة للشعب، فنحن نربأ بشعب مصر عن المقايضة، أو المواءمة فى عظيم حرياته وحقوقه، فإن التفريط فى الحرية والسيادة من أجل السلام، لا يأتى بالحرية ولا بالسيادة ولا بالسلام.
حقوق الشعب أصيلة لا تمنحها إيانا سلطة، وإنما هى مسئوليتنا أن ندافع عن عظيم الحرية والحقوق مهما بذلنا منتهى الجهد".
كما تابع "ولأن السيادة للشعب، فلا تُمنَح السلطة لدين بالوكالة، ولا لأمان بالوكالة، فأدياننا وعقولنا ووعينا وإبداعنا وأفكارنا وضمائرنا ملك لنا وحدنا، لا تُعرّفهم لنا دولة ولا نُعرّفها بإحداهم.
نثرى بالتنوع فى وطن واحد، وقد نختلف فى كل شىء إلا حقيقة هذا الوطن".
وتابع أدمن صفحة "مجموعة عمل دستور مصر الموازى قائلا: ولأن السيادة للشعب، فدستوره ما هو إلا سلطة الشعب على مؤسساته وإخضاعها لسيادته وأبداً ليس العكس. فالشعب ينشئ هؤلاء ولا ينشئونه. فإن ذهب هؤلاء يأتى الشعب بغيرهم إن شاء، لكن إن ذهب الشعب فلا مكان لأحد ولا لهؤلاء.
ومن هنا، فإننا نشد على أيادى القائمين على الأمر، ونحملهم المسئولية الكاملة فى أى تقاعس أو متاجرة بشعارات زائفة لتفادى مواجهات باتت وشيكة لا مفر منها، ونحملهم مسئولية المحاولة الأخيرة لإنقاذ الوطن.
مختتما حديثه قائلا: "مصير المصريين غير قابل للتفاوض تحيا مصر ونحيا بها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة