"حسبى الله ونعم الوكيل فى أمى وأبويا اللى انفصلوا عن بعض وشردونى وخلونى وصلت للى أنا فيه، وربنا ينتقم من حسنية اللى غوتنى وخلتنى أضيع فلوسى وأسيب أهلى وفى الأخر تسببت فى اتهامى بقتل أخيها من خلال إلقائه فى نهر النيل.. بس أنا مموتوش وفى الغالب أصحابى هما اللى نفذوا المهمة من ورايا اصل أنا ساعة الحادث مكنتش موجود على ضهر المركب "بهذه الكلمات بدأ "محمد.خ" وشهرته "كابتشينو" حديثه لـ"اليوم السابع" ردا على اتهامه بقتل "مصطفى.ر" شقيق عشيقته"حسنية" بإلقائه موثوق اليدين والقدمين فى نهر النيل بعد اقتياده وعدد من أصحابه داخل مركب يعمل عليه.
أوضح "كابتشينو" من داخل حجز قسم شرطة قصر النيل لـ"اليوم السابع" أن بداية ضياعه كانت بانتقاله للعيش برفقة والده وزوجته فى منطقة المقطم بعد وفاة خالته التى كانت تشرف على تربيته بالفيوم، مشيرا إلى أنه فى المقطم تعرف على "مصطفى" الذى يعمل جزارا فعرفه على شقيقته "حسنية" التى كانت متزوجة وتعول طفلة، والتى بمرور الوقت دخل معها فى علاقة عاطفية وعرضت عليه الهرب معها تاركه زوجها الذى يعاملها معاملة سيئة فطلب منها الانتظار عدة أيام حتى يبيع "توك توك" كان يعمل عليه للإنفاق من ثمنه.
وأضاف "كابتشينو" وقد بدت على وجهه علامات الحزن والآسي: بعت "التوك توك" بـ6 آلاف جنيه، واقترحت عليا "حسنية" الهرب إلى بورسعيد لأن فيها رزق كتير وفرص عمل أفضل فوافقت وسافرنا وبصحبتنا طفلتها.
وبمجرد وصولنا إلى بورسعيد - قال "كابتشينو": بدأت أبحث عن عمل وبعد يومين حضر والد"حسنية"، وهددنى بأنه سيحبسنى وأجبرنى على توقيع إيصالات أمانة "على بياض" واستولى منى على ما تبقى من ثمن"التوك توك" وكان معه 4 شباب ضربونى وأعادونى إلى القاهرة رغما عنى حيث حبسونى داخل جراج وشغلونى "نفر" عندهم فى المرسى حيث يمتلكون مراكب ورفضوا ذهابى إلى المقطم لرؤية أسرتى واشتغلت مع والد حسنية 3 سنوات لم أزور فيها أهلى لأن رجاله كانوا يراقبونى ومش بيخلونى آخد نفسى من كثرة الشغل.
منذ عدة أيام – قال المتهم -: "زارنى صديقى "حسن" وأخبرنى بأن "مصطفى " – شقيق حسنية "هدد بأنه سيضربنى بالنار إذا علم بذهابى إلى المقطم وعرض عليا "حسن" إحضار "مصطفى" إليه فى المرسى فوافقت حتى أكرهه على توقيع إيصالات أمانة تجبره على إقناع والده بالسماح لى بالعودة إلى أهلى فى المقطم وتركى العمل لديه".
قال "كابتشينو": فى اليوم التالى حضر "حسن "و"مصطفى" إلى المرسى وانتظرتهما ومعى عدد من أصحابى ساعدونى فى تقييد "مصطفى" ووضعه داخل أحد المراكب لإجباره على توقيع إيصالات الأمانة ثم تركته مع 2 من أصحابى وتوجهت إلى منطقة بولاق أبو العلا لشراء بعض مستلزمات المركب وعندما عدت أكد له أصحابى وعمال المركب أن"مصطفى" قفز منه ولقى مصرعه غرقا فسألتهم: "إزاى رمى نفسه وهو مربوط بالحبال والمسافة بين أرضية المركب وسوره حوالى متر".
وأوضح المتهم: أن صديقه حسن ووالدة "مصطفى" حررا محضرا باختفاؤه واتهمانى بالتسبب فى قتله بإلقائه فى نهر النيل انتقاماً منه، وداهمنى رجال مباحث قسم شرطة قصر النيل وألقوا القبض عليا واتهمونى بالقتل.
وعن عشيقته "حسنية" قال "كابتشينو": "منها لله هى السبب فى إنى سيبت أهلى وهربت معاها وفى الآخر عملت الخطة مع أبوها عشان يسرقوا فلوسى الله لا يسامحها على اللى عملته فيا"، "وأضاف: أبويا وأمى هما السبب فى اللى أنا وصلتله ده الاتنين انفصلوا وتزوج كل منها وشردونى وخالتى هى اللى ربتنى فى الفيوم، ولما ماتت عمى جابنى إلى والدى فى المقطم وخلانى أشتغل غصب عنى.. ياريت كل أم وأب يتقوا ربنا فى أولادهم ويحافظوا عليهم فى سن الشباب عشان ميوصلوش للى أنا فيه".
البداية كانت بانتشال رجال الإنقاذ النهرى جثة صبى فى العقد الثانى من العمر، مجهول الهوية وموثوق اليدين والقدمين من نهر النيل بدائرة قسم شرطة بولاق أبو العلا، وفى وقت لاحق تلقى قسم شرطة قصر النيل بلاغا من "أمال. أ" - 43 سنة ربة منزل- قالت فيه أنه أثناء تواجد ابنها" مصطفى.ر" - 19 سنة جزار – بصحبة صديقه "حسن.ر" - 28 سنة جزار سبق اتهامه فى القضية رقم 3739 جنح الخليفة لسنة 2006 "سرقة" - فى شارع كورنيش النيل دائرة القسم فوجئا بـ"محمد.خ"وشهرته "كابيتشينو" 22 سنة مراكبى مقيم بالمقطم - سابق اتهامه فى القضية رقم 13006 جنح قسم شرطة قصر النيل لسنة 2003 "سرقة" باصطحاب ابنها رغما عنه إلى جهة غير معلومة.
بالتحرى وجمع المعلومات بمعرفة العميد هانى جرجس مأمور قسم شرطة قصر النيل، والمقدم محمد السيد رئيس المباحث، والأمين محمد عبد النبى رحيم والربط بين بلاغ المذكورة والعثور الجثة المجهولة المنتشلة من نهر النيل بدائرة قسم شرطة بولاق أبو العلا ومطابقة الأوصاف التى أدلت بها المبلغة وصديق ابنها"حسن" مع أوصاف الغريق توصل رجال المباحث إلى أن الجثة للمتغيب وبعرضها على والدته تعرفت عليه.
بمداهمته ألقى ضباط مباحث القسم القبض على"كابتشينو"، وبمواجهته أمام اللواء جمال عبد العال مدير مباحث العاصمة اعترف بارتكابه الواقعة وسرقته لهاتف المجنى عليه نتيجة خلافات تراتبت على وجود علاقة عاطفية بينه وشقيقة القتيل "حسنية" ورفض والدها زواجه منها.
وأوضح المتهم أنه فى سبيل ذلك اتفق مع المبلغ الثانى "حسن"على استدراج المجنى عليه لمحل البلاغ ثم أوثقاه وحاولا إجباره على توقيع عدة إيصالات أمانة، ثم ألقياه فى نهر النيل ما اسفر عن غرقه، وبمواجهة المتهم الثانى"حسن" أمام اللواء عصام سعد رئيس المباحث الجنائية أيد ما جاء باعترفات "كابتشينو" فتحرر لهما المحضر رقم 3 أحوال قسم قصر النيل" وأمر اللواء أسامة الصغير "مساعد وزير الداخلية بعرضهما على النيابة العامة فأمرت بحبسهما احتياطيا على ذمة التحقيق وتشريح الجثة والتصريح بدفنها.
كابتشينو لـ"اليوم السابع": "صحابى جاملونى ورموا أخو عشيقتى فى النيل.. صديقه"حسن" سلمهولى عشان أجبره على توقيع إيصالات أمانة بعد ما أبوه سرق فلوسى.. ربنا ينتقم من أمى وأبويا اللى اطلقوا وشردونى"
الخميس، 12 سبتمبر 2013 09:13 ص