تباينت روؤ وتفسيرات الخبراء والإسلاميين لحادث رفح الأخير، حيث قال العميد خالد عكاشة، مسئول ملف الأمن بسيناء سابقاً، إن استهداف الجماعات الإرهابية لمقر المخابرات فى رفح، هدفه توصيل رسائل بتواجدهم وأنهم قادرون على القيام بعمليات إرهابية، وتفريغ العمليات الناجحة للقوات المسلحة المصرية من مضمونها.
أضاف، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن استهداف الإرهابيين لمكتب إدارى بعيدا عن مناطق تمركز القوات، يثبت لنا أنهم غير قادرين على المواجهات فى الأماكن المفتوحة، وأنهم يستهدفون إشاعة حالة نفسية سيئة بين المواطنين والضباط والجنود وإحباطهم.
أكد عكاشة، أن مثل تلك العمليات ما هى إلا رد فعل على الخسائر التى تتكبدها الجماعات الإرهابية على يد قوات الأمن، لافتاً إلى أن العملية الأمنية لتطهير سيناء لم تنته، وأنها مازالت فى طور التنفيذ وحالة الشد والجذب.
أوضح، أنه يتوقع المزيد من الخسائر فى مثل تلك التفجيرات، خاصة وأن حروب الإرهاب تحتاج إلى النفس الطويل، مشيراً إلى أن العملية العسكرية الجارية لن تكون العملية الأخيرة.
من جهة ثانية، أكد محمد أبو سمرة، الأمين العام للحزب الإسلامى الذراع السياسى لتنظيم الجهاد، أن تنظيم القاعدة لا وجود له فى سيناء، لافتاً إلى أن الدكتور أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة، أكد أن العمل الجهادى المسلح لا يصلح فى مصر.
وقال "أبو سمرة" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن المصادر والمعلومات المتاحة لديه تؤكد أنه لا توجد جماعة فى سيناء تحمل اسم "أنصار بيت المقدس"، مضيفاً: "الجماعة التى تقوم بتدبير عملية اغتيال لوزير داخلية مصر، يجب أن تكون على مستوى عال من التدريب وهو أمر من الصعب تحققه نظراً لسيطرة الجيش على سيناء منذ شهور".
وشدد الأمين العام للحزب الإسلامى الذراع السياسى لتنظيم الجهاد، أن قيادات الجهاد فى مصر يرفضون أى عمل مسلح ضد قوات الجيش المصرى، مؤكداً أن قيادات التيار الإسلامى تحترم الجيش المصرى وترى أنه الفصيل القادر على إجراء مصالحة حقيقية مع جميع التيارات والقوى السياسية.
عملية رفح بين الخبراء والإسلاميين.. خبير أمنى: هدفها التغطية على خسائر الإرهابيين الأخيرة.. و"الحزب الإسلامى": لا وجود للقاعدة فى مصر ونرفض العمل المسلح ضد القوات المسلحة..والجيش قادر على عمل المصالحة
الخميس، 12 سبتمبر 2013 09:05 ص