سياسيون يحللون لقاء "الإخوان" بحزب"الشعب التركى".. "التجمع": محاولة فاشلة.. والمغازى: مناورة سياسية لقياس رد الفعل.. "الناصرى": جماعة إرهابية لا يوجد فيها صقور أو يمام

اعتبر سياسيون أن لقاء عمرو دراج ومحمد على بشر القياديين بحزب الحرية والعدالة، بحزب الشعب التركى، محاولة لإثبات أن الجماعة مازالت موجودة فى العمل السياسى المصرى، خاصة أن نشاطها أصبح مقترنا بالملاحقات الأمنية، فيما يرى آخرون أنها مناورة سياسية لقياس رد فعل الشارع، فيما يتفق الجميع على رفضهم وضع شروط على الدولة المصرية للحوار مع الإخوان.

قال نبيل زكى المتحدث الرسمى باسم حزب التجمع، إن محاولة الإخوان المسلمين، لجعل حزب الشعب الجمهورى التركى، يتعاطف معهم، هى محاولة فاشلة، لأن حزب الشعب أقدم الأحزاب التركية وهو حزب علمانى أسسه أتاتورك، أبو العلمانية فى تركيا، بالإضافة إلى أن الحزب موقفه مثل موقف الحكومة والرئاسة المصرية من الإخوان المسلمين.

وأضاف زكى لـ"اليوم السابع"، أن الحديث عن المصالحة مع الإخوان المسلمين انتهى أمره ولم يعد له مجال، لأن الإخوان انتهوا تماماً وخارطة الطريق سوف تمضى قدماً، لأن قيادات الإخوان المسلمين ثبت أنهم إرهابيون من خلال الأحداث الراهنة.
وأشار المتحدث باسم الحزب، إلى أنه لا وجود للأحزاب الدينية فى مصر أو الأحزاب ذات المرجعية الدينية، فى خريطة العمل السياسى، ولو أرادوا أن يدخلوا خريطة العمل السياسى، فسيتم ذلك عبر أحزاب سياسية لا تدعى الدين، وعبر برنامج ثقافى اقتصادى، مؤكداً أن الحديث عن المصالحة عودة للمربع الصفر، لأنهم سبب كل الكوارث التى نعيشها الآن، وعلينا التعلم من الماضى.

وأوضح زكى، أن حزب الشعب الجمهورى التركى، أفكاره مناقضة تماماً لأفكار الإخوان المسلمين، وأيضاً لأفكار أردوغان، ويروا أنه دكتاتور، بسبب فض اعتصام ميدان تقسيم واعتقال 60 صحفيا تركيا.

وقال توحيد البنهاوى، القيادى بالحزب الناصرى، وعضو هيئته العليا، إن جماعة الإخوان المسلمين ليس فيها صقور أو يمام، موضحاً أنها جماعة إرهابية، وذلك واضحاً فى التفجيرات الأخيرة برفح، وغيرها من الأحداث السابقة، مشدداً أنه لا حديث عن المصالحة مع تلك الجماعة.

وأضاف البنهاوى، أن الشعب المصرى، لن يستمع لمطالب هؤلاء ولن يستسلم، لأن الشعب اكتشفهم، ولن يقبل منهم أى شىء، لافتاً إلى أن الإخوان فى لقائهم مع حزب الشعب التركى، زعموا أنه تجرى حملة اعتقالات واسعة لهم، مؤكداً أن ما يجرى هو تنفيذ لقرارات النائب العام، للمتورطين فى قضايا العنف، رافضاً فرض شروطهم على الشعب، الذى أعلن إرادته وخلعهم من الحكم.

وأوضح القيادى بالحزب الناصرى، وعضو هيئته العليا، أن كل دول العالم تعترف بأن ما جرى فى مصر ثورة شعبية خالصة، عدا تركيا وجنوب أفريقيا والدول الموالية لهم.

وقال الدكتور محمود العلايلى، القيادى بجبهة الإنقاذ وحزب المصريين الأحرار، إنه على الدكتور عمرو دراج القيادى بحزب الحرية والعدالة، أن يحدد مقصده بالحوار مع الحكومة، خلال لقائه بحزب الشعب التركى، متسائلاً، هل يقصد الحوار مع الجماعة أم الحوار مع الحزب؟، موضحاً أن جماعة الإخوان جماعة غير شرعية وغير قانونية، وبالتالى لا حوار معها.

وأضاف العلايلى، لـ"اليوم السابع"، إن حزب الحرية والعدالة مثله مثل أى حزب سياسى، ولجوءه إلى حزب الشعب التركى، كمدخل سياسى أكثر قبولاً من لجوئهم لأى حزب موالى لهم.

وأكد القيادى بجبهة الإنقاذ وحزب المصريين الأحرار، إن حزب الشعب التركى، يلعب فى النهاية على مصالحة ومصالح الدولة التركية.

وقال الدكتور عبد المغازى، النائب البرلمانى السابق وأستاذ القانون الدستورى، إن ما قام به حزب الحرية والعدالة، بعرض مطالبة على حزب الشعب التركى، للحوار مع الحكومة، هو مناورة سياسية، وأكبر دليل على ذلك المبادرة التى طرحها حمزة زوبع المتحدث الإعلامى باسم الحرية والعدالة، وهى كانت حجر فى المياه الراكدة، لقياس رد فعل الشعب والقوى السياسية.

وأضاف المغازى، لـ"اليوم السابع"، أن الإخوان يقوموم بذلك لأنهم أصبحوا خارج المعادلة السياسية، ولا يأتى ذكرهم إلا فى أخبار المطاردة وإلقاء القبض عليهم، والملاحقات الأمنية فقط، وهم يريدون أن يبقوا داخل المشهد السياسى الحالى.

وأوضح المغازى، إنه لكى يسمع لهم، وليس قبول شروطهم عليهم أن يعترفوا بأن 30 يونيو ثورة شعبية، لكى يتم السماع لهم أو لأى مبادرة يطرحوها، مؤكداً أن الدولة المصرية لن تقبل أى شروط لهم، لأن الدولة هى من تتشرط، وليس الإخوان.