"ستار وير" تبدأ تأسيس أكبر فريق عربى للحماية من الاختراقات المعلوماتية

الخميس، 12 سبتمبر 2013 02:21 ص
"ستار وير" تبدأ تأسيس أكبر فريق عربى للحماية من الاختراقات المعلوماتية جانب من اللقاء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
في خطوةٍ غير معهودةٍ في الوطن العربي، بدأت ستاروير تنفيذ خطتها الرامية إلى تأسيس أكبر فريق عربي للحماية من الاختراقات المعلوماتية، و هو ما أطلقت عليه اسم Arab Cert.

يذكر إلى أن كلمة سرت CERT ترمز إلى "فريق التدخل السريع في عالم الكمبيوتر" أو Computer Emergency Response Team، وهو فريق عادةً ما يكون حكومياً في معظم دول العالم، وأشهر فرق السرت عربياً هي تلك التي في قطر ثم الإمارات ثم مصر على الترتيب.

لكن ستاروير كان لها رأي آخر، حيث ارتأت أنه يجب ن يتم تأسيس فريق عربي وليس محلياً، يعمل لصالح العرب جميعاً ويتألف منهم جميعاً. فحجم الجرائم الإلكترونية الفعلي لا يمكن مواجهته بعشرة أو عشرين موظفاً حكومياً في أي فريق سرت، بل يجب أن يتوافر لذلك مئات إن لم يكن آلاف المشاركين في ذلك الفريق المأمول له أن يكون على مستوى عالمي، حيث أن نواته الأولى تتضمن هاكرز كباراً، معروفين على مستوى العالم العربي منذ سنواتٍ عديدةٍ وبقوة.

الفكرة تتلخص في جذب المتعاونين في هذا المجال، بل وتدريب المهتمين من خارج المجال لحثهم ومساعدتهم عملياً على الدخول فيه، إلى جانب رعايتهم و تنظيمهم في إطارٍ قانونيٍ سليمٍ ينأى بهم عن انتهاك أي من القواعد الأخلاقية أو القانونية على السواء. ليس هذا فقط، بل إن حجم الفريق وقدراته الفنية الرفيعة وشهرته التي من المتوقع أن يكتسبها بسرعةٍ شديدةٍ، سوف تمنحه مكانةً وموثوقيةً غير مسبوقةٍ في الوطن العربي.
ولعل أذكى ما في الفكرة، هو تكامل أركانها، فهي تبدأ بالمحترفين وتدريب غير المحترفين، ثم تتيح التبادل العلمي بينهم باستمرار، وتعمل على تسويق قدراتهم ومهاراتهم لخدمة الوطن، سواء بالمجان تماماً للمنشآت الحكومية، أو بمقابلٍ ماليٍ بسيطٍ لتلك الشركات والمنشآت غير الحكومية.

ولنا أن نتوقع أن فريقاً بهذا الحجم وتلك السمعة الراقية المتوقعة له نظراً لأهدافه ونشاطاته، سوف يمكن أعضاءه أيضاً من الكسب المادي دون النظر إلى انتمائهم لشركات ٍعالميةٍ تتربح الملايين دونما عملٍ جادٍ، بل إن الكثير من تلك الشركات المفترض أنها عالمية، عادةً ما تترك خلفها العديد من الكوارث والمآسي في بنوكنا وشركاتنا الكبرى في الوطن العربي. كما أن الفريق لن يفتقر إلى الوضع الرسمي والورقي في التعامل، بل ستوفره له ستاروير إلى جانب رعايتها التامة لكل أعضاء الفريق علمياً.

وقد تحمس الكثيرون من الشباب الواعي للفكرة، وانضموا لها بالفعل، وأنشأوا لهم مجتمعاً إلكترونياً خاصاً يجمعهم على حب الوطن وخدمته، وقرروا أن يبدأوا حملة التدريب لغير المحترفين، وكان لهم أن بدأوا فعلياً تقديم كورس تدريبي مختلف في نوعيته تماماً عن باقي الكورسات المعروفة في هذا المجال المعلوماتي. إذ أنه يركز على الجانب التدريبي العملي لا ذلك النظري الأكاديمي، ففيه تدرس الأفكار والطرق العملية الذكية لاكتشاف الثغرات الأمنية في مواقع الإنترنت والشبكات المعلوماتية.. ولعل ما لفت أنظار العديد من الدارسين في هذا الكورس و رفع من معنوياتهم، هو استشعارهم لاهتمام المدربين بهم، اهتماماً غير ماديٍ، فقد لمسوا بأنفسهم أن حجم ما ينفق في أيام التدريب يفوق قيمة الاشتراك المالي فيه، فبعد أن كان للكورس جدول محدد المعالم والأيام، نجد أن الحاجة العملية للمشتركين فيه قررت ألا حدود لأيام التدريب و عددها، ولأول مرة في مثل هذه الكورسات نجد العديد من المدربين أمام يقفون إلى جانب زملاء الغد من المتدربين ليسألوهم دون أن يشعروهم بأي حدودٍ للوقت.

الجميل في هذا الفريق -كما تخبرنا شركة ستاروير المنظمة له- هو أنه لا توجد بين أفراده أية انتماءاتٍ سياسيةٍ على الإطلاق، بل الجميع يجتهدون من أجل بلدهم لا غير، فلن تلحظ ما يميز بين أعضاء هذا الفريق، فلا الدين ولا الانتماء السياسي يشكل ملمحاً فارقاً بينهم، هم سعيدون بهذا المناخ الجيد والذي لا يفرق حتى بين مدير في إدارة المعلومات في بنك أو مهندس في شبكة موبايل شهيرة، وبين طالبٍ في المرحلة الثانوية، أو حتى محاسب في جريدةٍ مشهورة..!! لا تعجب عزيزي القارئ فكل هذه الفئات ممثلة بالفعل في فريق ArabCERT الذي نعتبره فكرةً ذكيةً انطلقت من أرضٍ طيبةٍ.

ولقد أعجبنا في أسرة تحرير اليوم السابع بالفكرة، فقررنا أن نكون من أوائل الحضور في حفل التكريم الذي سوف يقام للفائزين في المسابقة التي سوف يختتم بها الكورس الأول لهذا الفريق، كي نتابع ونبتهج بما لدى مصر من إمكاناتٍ شابةٍ تبعث الأمل في جيلٍ واعدٍ، هو أشد ما نحتاج إليه هذه الأيام من تاريخ بلادنا الحبيبة.






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

شريف فاروق

هل ممكن المشاركة فى هذا الفريق

حيث اننى حاصل على شهادة الهاكر الأخلاقى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة