خبراء:الحكومة تدعم شاحنات النقل من الأردن لليبيا بـ6آلاف جنيه للشاحنة

أكد خبراء بقطاع الطاقة على ضرورة فرض ضريبة على استهلاك الشاحنات التى تمر بمصر من الأردن إلى ليبيا، والتى تستفيد من الدعم على المنتجات البترولية، بالإضافة إلى فرض ضريبة على سيارات السياحية وعلى إقامة الأجانب فى مصر.

وقال الخبراء، إن هناك خللاً كبيراً فى منظومة دعم البنزين والسولار، خاصة مع تموين الشحنات المارة داخل الحدود المصرية الشرقية والغربية وتحصل على كميات كبيرة من السولار المدعوم، ليصل الدعم الموجه من الحكومة إلى كل شاحنة إلى 6 آلاف جنيه، خاصة أن المسافة بين الحدود الشرقية إلى الحدود الغربية تصل إلى 1000 كيلو، وتستغرق المسافة تقريبا 2000 كيلو، تستهلك السيارة الواحدة لا يقل عن 1000 لتر بنزين.

وأكد مصدر حكومى رفيع المستوى، أن تطبيق منظومة الكروت الذكية فى توزيع السولار والبنزين من شأنها القضاء على تلك الظاهرة، خاصة أن تلك الشحنات تضطر إلى شراء احتياجاتها من الوقود بالأسعار العالمية، لافتاً إلى أن هناك العديد من السيارات التى تضع تنكا إضافيا للحصول على كميات إضافية من السولار تتراوح ما بين 500 إلى 600 لتر، خاصة أن لتر السولار بالأردن يباع بـ1.5 دولار، مقارنة بلتر السولار فى مصر، والذى يباع بـ1.10 قروش.

واقترح المصدر أن يتم وضع ضريبة تصل إلى دولار لكل كيلو متر، بالإضافة إلى فرض ضريبة مماثلة على سيارات الأجانب المقيمة فى مصر، والذين يتمتعون بالدعم الحكومى والأتوبيسات السياحية، وليس من المنطقى أن يستفيدوا من الدعم الحكومى.

وشدد المصدر على أهمية الإسراع فى إصدار الكروت الذكية لتوزيع السولار والبنزين، حتى يتم توزيعها على المستحقين الحقيقيين للدعم، على أن تقوم الفئات الأخرى بشراء احتياجاتهم من الطاقة بالأسعار العالمية.

من جانبه، أكد المهندس مدحت يوسف، نائب رئيس الهيئة العامة للبترول سابقا، على أهمية فرض ضريبة على الشحنات التى تمر عبر الحدود المصرية، على أن تحسب الضريبة على أساس ضريبة طرق، وهى مقابل تسهيلات الطرق لنقل البضائع وتحددها وزارة النقل.

وأشار "يوسف" إلى ضرورة فرض ضريبة أخرى على دعم الوقود، وتقدر على أساس المسافة من نويبع إلى السلوم، ويتم تقدير استهلاك فرق الدعم للمسافة كلها، ولتكن 1000كيلو متر وبمعدل استهلاك 80 كيلو فى الصفيحة، بمعنى استهلاك 250 لتر سولار فى الرحلة يضاف إليها السعة المتاحة لتنكات السولار فى حدود 500 لتر بإجمالى 750 لترا مضروبة فى فرق قيمة الدعم للسولار، والبالغ 4.7 جنيه فتكون قيمة دعم الوقود فقط 3525 جنيهاً للرحلة الواحدة.

وقال "يوسف"، إن تلك الضريبة من شأنها تحقيق إيرادات جيدة للخزانة العامة للدولة، مع مراعاة السعة اللترية للسيارات الأقل حجما والمستخدمة فى نقل البضائع.

وأضاف "يوسف"، أنه على أساس قراءة عداد السيارة بالكيلومتر عند الدخول وعند المغادرة والفرق وهو يمثل المسافة المقطوعة داخل البلاد تضرب فى معامل دعم الوقود ويتم تحديده على أساس السعة اللترية لسيارة نقل البضائع، وبتطبيقه على المثال السابق يصبح المعامل 1.175 جنيه لكل كيلومتر، وهو عادل تماما ثم يضاف السعة اللترية لخزان الوقود للسيارة والبالغ 500 لتر للسيارة.