حماس: اتفاق أوسلو وما تلاه من اتفاقيات "باطل".. والمفاوضات كارثة سياسية

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن اتفاق "أوسلو" وما تلاه من الاتفاقيات "باطلة، لأن ما بنى على باطل فهو باطل"، وأن الشعب الفلسطينى لن يلتزم بما التزمت به منظمة التحرير الفلسطينية، ولن يعترف بأى نتائج تنتقص ذرة واحدة من تراب فلسطين أو مقدساتها أو حقوقه المشروعة.

وقالت الحركة فى بيان صحفى اليوم الخميس فى الذكرى العشرين لتوقيع اتفاق "أوسلو": " لقد استطاع العدو الصهيونى من خلال هذا الاتفاق أن يحصل على اعتراف صريح من قبل المنظمة بحقه الكامل فى اغتصاب 78% من أرض فلسطين التاريخية، بل وأن يجعل ما تبقى من مساحة للأرض فى الضفة والقطاع قضية متنازعا عليها، ولتستمر المفاوضات عشرين عاما استثمرها المحتل الصهيونى فى تغيير المعالم الجغرافية والديمغرافية داخل الضفة والقدس، الأمر الذى يجعله يهيمن على أكثر من نصفها ما بين المستوطنات الكبرى والأغوار، والقدس والجدار حتى بات الحديث اليوم عن 9% فقط من أرض فلسطين التاريخية لإقامة ما يسمى بالدولة على بقع متناثرة من الأراضى الفلسطينية هى حصيلة ما تبقى من الأرض".

وأشارت الحركة إلى "أن ما يحدث من تحركات الآن هو كارثة سياسية يدبر لها فى الأفق، حيث تستقوى السلطة بالاحتلال والأمريكان وبعض الأنظمة العربية لإسكات صوت الشعب ولحصار غزة، وتشويه سمعة المقاومة، حتى يتسنى لهم تصفية القضية الفلسطينية تحت شعار (ليس فى الإمكان أفضل مما كان)، لافتة إلى أن السلطة تتنصل من استحقاقات المصالحة لتتفرغ للمفاوضات مع المحتل، وذلك استجابة لطلب رسمى من وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، كشرط أساسى لقبول السلطة طرفا فى هذه المفاوضات الهزيلة.

واستنكرت "عودة السلطة إلى المفاوضات مرة أخرى، وهى أكثر التزاما بالتنسيق الأمنى مع الاحتلال، رغم تنكر المحتل الصهيونى لكل الاتفاقيات التى تلت أوسلو، ورغم عملية تهويد القدس الممنهجة، ورغم إنكار العدو لحق عودة اللاجئين، واشتراطه الاعتراف بيهودية الدولة العبرية"، مشيرة إلى أن السلطة عمدت إلى عملية تعاون أمنى خطير اعتقلت بموجبها الأحرار، وقتلت وتعاونت مع المحتل على الاعتقال والقتل.