الشريك الأصغر فى ائتلاف ميركل يتعهد بالولاء لها

تعهد الحزب الديمقراطى الحر فى ألمانيا اليوم الخميس، بالولاء للمستشارة أنجيلا ميركل فى محاولة أخيرة لتجنب سقوطه إلى هاوية النسيان قبل الانتخابات العامة.

واجتمع مندوبون من الحزب الديمقراطى الحر الشريك الأصغر فى ائتلاف ميركل، فى مدينة ماينز للمشاركة فى مؤتمر وطنى لقطع وعود أمام الناخبين أن الحزب سيشكل فقط ائتلافًا مع كتلة المستشارة، وليس مع الحزبين الاجتماعى الديمقراطى والخضر المعارضين.

وضغط الحزب الديمقراطى الحر -الذى يدفع نحو تنفيذ برنامج لليبرالية الاقتصادية وإطلاق حملات لصناعة قوية وعمليات تمويل تساعد على تحسين جودة الحالة الاقتصادية للبلاد وسياسات مؤيدة للاتحاد الأوروبي- بنجاح على ميركل للحد من تقديم المساعدات لدول منطقة اليورو التى تعانى اقتصاديًا.
يشار إلى أن أحد الزعماء السابقين للحزب الديمقراطى الحر هو جيدو فيسترفيله وزير الخارجية الحالي.

ويأتى تعهد الحزب الديمقراطى الحر اليوم على خلاف سمعته المعهودة عنه منذ عام 1961 والتى يصنف فيها على أنه الحزب الذى يكون على استعداد للانضمام إلى من يقدم له أفضل عطاء، كما يهدف هذا التعهد إلى إقناع الناخبين المحافظين بأن تصويتًا لصالح الحزب الديمقراطى الحر فى 22سبتمبر لن يساعد اليسار على الوصول إلى السلطة.

وقال محللون إن تعهدًا مماثلاً فى عام 2009 شجع أعدادًا كبيرة من أنصار ميركل على التصويت لصالح الحزب الديمقراطى الحر وسياساته المتعلقة بخفض الضرائب، ما جعله يضمن ما يقرب من 15% من الأصوات على الصعيد الوطني.

وتظهر استطلاعات حالية وصول نسبة الدعم للحزب الديمقراطى الحر إلى ما بين 5 و6% وسط تصورات بأن الحزب منقسم وأنه فشل فى موضوع خفض الضرائب، ويحتوى القانون الانتخابى حاجزًا انتخابيًا يمنع تمثيل الأحزاب الفائزة بأقل من 5% من الأصوات على المستوى الوطنى فى البرلمان.

وفى انتخابات ستجرى يوم الأحد فى ولاية بافاريا، من المتوقع على نطاق واسع أن يفقد الحزب الديمقراطى الحر دوره فى الائتلاف الحاكم للولاية وجميع مقاعده فى برلمان ولاية ميونيخ وفقًا لقاعدة حاجز 5%.

وتظهر استطلاعات للرأى دعم ولاية بافاريا للحزب بنسبة 4%.

وحثت ميركل أنصارها على التصويت لها، وليس للحزب الديمقراطى الحر، لكنها تجنبت توجيه انتقادات شديدة له أثناء حملتها الانتخابية.