السنيورة: إذا أخفقت أمريكا بسوريا فإنها ستبعث برسالة كارثية للطغاة

الخميس، 12 سبتمبر 2013 06:43 م
السنيورة: إذا أخفقت أمريكا بسوريا فإنها ستبعث برسالة كارثية للطغاة فؤاد السنيورة
بيروت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق ورئيس كتلة تيار المستقبل البرلمانية، فؤاد السنيورة، الدول الغربية، إلى قيادة مسار جديد لحماية سوريا والعالم العربى من التفكك عبر دعم قوى الاعتدال وتعزيز معنويات المعارضين السوريين.

وقال السنيورة، فى مقالة نشرتها له مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية، إنه فى الوقت الذى تدرس فيه الولايات المتحدة إمكان تدخلها فى سوريا لا يمكن للمرء إلا النظر إلى الوراء، والتساؤل كيف تمكن ديكتاتور متوحش من تحويل ثورة سلمية إلى إحدى أبشع الحروب الأهلية فى هذا الجيل.

وأكد السنيورة، فى مقالته التى نشرها مكتبه الإعلامى فى بيروت، اليوم، أن الاستعمال المفرط للقوة من النظام السورى عكس طبيعته الوحشية لكن السوريين تمسكوا بسعيهم للحصول على حياة من الحرية والعدالة والكرامة، ولفت إلى أن الولايات المتحدة تواجه حاليا قرارا حاسما حول ما إذا كانت ستجعل نظام بشار الأسد يدفع ثمن فظائعه الأخيرة وفى مقدمتها استعمال الأسلحة الكيميائية فى ضاحية دمشق، حيث قتل المئات من المدنيين الأبرياء وإذا أخفقت الولايات المتحدة والمجتمع الدولى فى التعامل مع الحرب المستمرة، وخصوصا الهجوم الكيميائى الأخير فإنها ستبعث برسالة كارثية إلى جميع الطغاة أن العالم سيقف مكتوف الأيدى بينما هم يقومون بذبح مواطنيهم.

واعتبر أن الاستراتيجية الحالية المتبعة نتج عنها نتائج تناقض المصالح الغربية فقد أبقت هذه الاستراتيجية النظام السورى حيا وقادرا على نشر الفوضى فى المنطقة، وأدت إلى جعل المعارضة أكثر تطرفا وسمحت بتدخل إيرانى أكبر فى منطقة الشرق الأوسط.

وشدد على أن للعالم وللغرب على وجه الخصوص واجب أخلاقى كبير بوقف حملة الأسد البغيضة، معتبرا أن الهجوم الأخير المروع بالأسلحة الكيميائية جاء نتيجة مباشرة للإفلات من العقاب الذى يتمتع به النظام السورى، حيث أثبت الأسد أنه على استعداد لذبح السوريين بالآلاف وتدمير مدن عمرها آلاف السنين للحفاظ على سيطرته على السلطة، بحيث بات يشكل خطرا على الشعب السورى وعلى العالم بأسره.

وحذر من أن استمرار الحرب يزيد الإرهاب ويقود إلى توسع الهيمنة الإيرانية فى المنطقة وهذه النتائج تتعارض مع المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة، وما استمرار الحرب والمأساة الإنسانية إلا دعوة لتفاقم وانتشار المشكلات ليس فقط فى سوريا بل فى منطقة الشرق الأوسط وأبعد منها.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة