فى 9 سبتمبر عام 1952 بعد قيام ثورة يوليو بأيام قليلة صدر قانون «الإصلاح الزراعى» ليضرب الإقطاع فى مقتل، ويضع الفلاح المصرى على خريطة الوطن لأول مرة منذ صدور «اللائحة السعيدية»، ومظاهرة أحمد عرابى، الضابط الفلاح، فى «ميدان عابدين». وقد يقول قائل إن صدور ذلك القانون قد أدى إلى تفكيك الملكيات الزراعية، وأضر بالإنتاج الزراعى المصرى فى مجمله، وهذه قضية جدلية نتفق معها أو نختلف، لكن القضية غير الخلافية هى أن صدور ذلك القانون كان هو المؤشر الأول لمفهوم العدالة الاجتماعية للثورة المصرية، وقد يكون لهذه الثورة خصوم كثيرون، وأنا أعترف أيضًا بالعديد من إخفاقاتها، ولكن الأمر الذى لا جدال فيه هو أنها قد نفخت روحًا جديدة فى الكيان المصرى، بل والعربى كله.. تحية للفلاح المصرى الذى ننساه دائمًا!