أظهر استطلاع للرأى فى ألمانيا، أن الثقة فى أحد الأحزاب وفى مرشحى هذا الحزب أمر حاسم خلال الانتخابات بالنسبة لمعظم الأحزاب.
وحسب الاستطلاع الذى أجرته مؤسسة بى أيه تى المعنية بقضايا المستقبل، فإن الألمان يشتاقون إلى المصداقية بشكل خاص، خاصة فى هذه الأوقات التى تعانى منها أوروبا من أزمة اليورو والصراع فى سوريا.
وتبين من خلال الاستطلاع الذى أعلنت نتيجته اليوم "الخميس" فى هامبورج، أن واحدا من كل خمسة ألمان فقط لا يزال ناخبا أساسيا لحزب بعينه، وأن الإعلانات الانتخابية التى تروج عبر اللافتات ليس لها أى أهمية، وأن ظهور المرشحين وحديثهم الحى وسلوكهم والحجج التى يسوقونها على مسامع الرأى العام تزداد أهمية يوما بعد يوم بالنسبة لجلب الأصوات الناخبة.
وحسب رأى أولريش راينهارد، الرئيس العلمى لمؤسسة بى أيه تى التى أجرت الاستطلاع، فإن "الرسالات الصادقة أفضل من الوعود الفارغة والشعارات التى يسهل استبدالها بغيرها والخطب التى يتم حفظها عن ظهر قلب".
وعزت الدراسة تراجع نسبة الألمان الذين يذهبون للإدلاء بأصواتهم فى صناديق الانتخابات إلى خوف المواطنين من كذب السياسيين عليهم من خلال الوعود الانتخابية، خاصة بين الناخبين فى سن أكثر من 50 عاما.
كما ذكر أكثر من ثلثى الذين شملهم الاستطلاع أنه أراد أن يعبر من خلال مقاطعته الانتخابات عن احتجاجه على الأحزاب الموجودة على الساحة، فى حين أن مقاطعى الانتخابات من الشباب فى سن 18 إلى 24 عاما يفعلون ذلك اعتقادا منهم بأنهم لن يغيروا شيئا من خلال مشاركتهم، بالإضافة إلى عزوف عام لديهم عن السياسة.
استطلاع ألمانى: مصداقية الأحزاب أمر حاسم فى الانتخابات
الخميس، 12 سبتمبر 2013 03:29 م