أوغلى: التوقف عن تسييس "الإسلاموفوبيا" يعمل على مكافحة التمييز عالميا

أكد أكمل الدين إحسان أوغلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى أن التوقف عن تسييس الخطاب حول مسألة الإسلاموفوبيا، والتى تعد مسألة خطيرة بالفعل، سوف يدفع التعاون الدولى المتعلق بمجال مكافحة التمييز، بالإضافة إلى تعزيز تكافؤ الفرص داخل المجتمعات وبين الشعوب، إلى المزيد من النجاح.

جاء ذلك فى كلمة أوغلى التى ألقاها اليوم الخميس فى افتتاح المؤتمر الدولى حول الإسلاموفوبيا تحت عنوان "القانون والإعلام المنعقد فى إسطنبول وزعته منظمة التعاون الإسلامى".

وشدد على أن جمع البيانات والتحليل السليم للمعلومات حول الاتجاهات ومظاهر التمييز الجديدة للخوف من الإسلام سوف يكفل مواجهة فعالة للمشكلة، مضيفا أن المجتمع الدولى يحتاج إلى تعزيز وترشيد العديد من آليات الخبراء بشأن القضايا المتصلة بالإسلاموفوبيا من أجل الارتقاء بالتفاسير الخاصة بالقوانين الدولية والمضى فى تنفيذها نحو التزامات دولية.

وقال إنه منذ تسلمه منصب الأمين العام للمنظمة، لم يأل جهدا فى الدفاع عن الصورة الصحيحة للإسلام، عبر محاربة ظاهرة الإسلاموفوبيا، واحتوائها، ملقيا باللائمة على المتطرفين ودعاة الكراهية باعتبارهم السبب الرئيسى لنشر هذه الظاهرة، مشيرا إلى أن المشكلة لا يمكن حلها من خلال جهود (التعاون الإسلامى) وحدها، مطالبا بتركيز الجهود والقيام بخطوات استباقية من قبل الدول الأعضاء بالمنظمة لمكافحة الظاهرة.

وأضاف أوغلى أنه على الرغم من الجهود المضنية التى بذلتها المنظمة على مدى السنوات الماضية لدحض هذه الظاهرة، إلا أنها سوف تواصل جهودها ذاتها بالزخم نفسه، وذلك من خلال التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية، والحكومات والدول غير الأعضاء بالمنظمة وبخاصة الغربية، فضلا عن المؤسسات الحقوقية، ومنظمات حوار الأديان ومنظمات المجتمع المدنى وكل جهة حاولت ولا تزال بث الوعى بفداحة هذه الظاهرة، وساهمت فى تكذيبها والتوعية بخطورتها.

وأوضح أن المنظمة انتهجت سياسة إعلامية بدأت بالفعل فى سبيل مواجهة الظاهرة، مؤكدا أهمية دور الإعلام فى الدول الإسلامية ومساهمته المستحقة فى مجابهة تلك الصور النمطية التى ولدت بالأصل فى وسائل إعلام غربية.

واعتبر أوغلى ظاهرة الإسلاموفوبيا خطرا يتهدد العالم كله، عبر التربص بالسلام والأمن العالميين، نافيا بالتالى أن تكون الظاهرة مسألة تتعلق بالعالم الإسلامى وحده، ومطالبا، فى الوقت نفسه، بمسئولية دولية للتصدى لهذه المشكلة. ودعا المجتمع الدولى إلى بناء ثقافة السلام والتعايش بين الثقافات والحضارات والأديان المختلفة.