يشارك عدد من دور النشر بالتعاون مع مسرح روابط فى احتفالية "مائة ألف شاعر من أجل التغيير يومى " 28 و29 سبتمبر، وذلك بالتزامن مع إقامة الاحتفالية العالمية التى تحمل نفس الاسم، وذلك على مسرح روابط بوسط البلد.
تقام هذه الاحتفالية بمصر للعام الثالث على التوالى، وتعد ملتقى للشعراء على مستوى العالم يلتقون فى نفس اليوم لإلقاء الشعر عبر أكثر من 700 حدث ولقاء فى أكثر من 550 مدينة بأكثر من 95 دولة حول العالم. ودور النشر المشاركة هذا العام هى "أروقة للدراسات والترجمة والنشر" و"روافد" و"دارك للتنمية الثقافية".
أكد الشاعر عبد المنعم رمضان، أن هذه الاحتفاليات فرصة للشباب الشعراء كى يلتقوا معا ويتبادلوا خبراتهم وفرصة للتحرر من سلطة المؤسسات الثقافية الرسمية وندواتها حتى يتنفسوا هواء نقيا غير مصنوع ولم يتنفسه قبلهم بشر آخرون، وعليهم أن يبتعدوا عن المؤسسات الرسمية التى ليس فيها غير الهواء المعلب. ويؤكد أنه عن نفسه يرفض الوقوف على أى منصة رسمية تحت أى سلطة لأن القائمين عليها يستخدمونها غالبا فى دعم مراكزهم الشخصية لا دعم الثقافة وأنه يفضل أن يقرأ أشعاره أمام جمهور لا يعرفه يأتى إليه محبة فى الشعر فقط.
ويعلق الشاعر الشاب وائل فتحى الذى تمت دعوته للمشاركة بقصائده فى هذا اليوم أنه يفكر فى قراءة قصيدته "صلوا عرايا" ويرى أن ثقافة المهرجانات ربما لا تؤثر اجتماعيا لكن هى على مستوى الوسط الثقافى تعد جزء من الحراك الأدبى الذى لا يمتد تأثيره _ للأسف _ خارج نطاق الشعراء أنفسهم ويؤكد أن أهمية هذه اللقاءات فى أنها تعد رسالة للعالم تقول لهم: إن شعراء مصر يرفضون الفاشية وتقييد الحريات.
ويضيف فتحى أن هذه الفاعليات بالإضافة إلى الصحافة الاليكترونية والميديا الحديثة ساهمت فى كسر احتكار الشعراء الكبار لساحة الشعر وسهلت للأجيال الجديدة نشر إنتاجها وتقديم نفسها وفتحت الباب أمام أسماء أخرى غير تلك التى احتلت الساحة طويلا وحلت كذلك أزمة التواصل بين شعراء مصر والعالم حولهم.
ومن جانبها تقول الشاعرة هبه عصام، التى تشارك للمرة الثالثة فى الاحتفالية، أن قيمة هذا اليوم تكمن فى أن شعراء العالم يشاركون فى يوم واحد من بلاد عديدة فى التأكيد على قيمة جمالية عالمية اسمها الشعر واختيار "التغيير" كمحور لاحتفالية هذا العام اختيار موفق فالشاعر عليه القيام بدوره فى إزاحة ركام الهدم الذى أحدثته الثورة فى الحالة الظلامية التى سادت فى مصر وعزلت المثقف عن الناس وتركتهم فريسة للتطرف وأكدت على أن هناك ضرورة لعودة مهرجانات الشعر والقوافل الثقافية للتواصل مع جماهير مصر البعيدة فى القرى والنجوع والأطراف البعيدة وإلا نستسلم إلى أن الشعر فن نخبوى وجمهوره قليل، فالشعر الجيد يجذب الناس كما حدث فى احتفالية الفن ميدان التى خرجت بالشعر إلى الشارع فأصبح الشاعر وجمهوره وجها لوجه فى الميادين لابد من تكرار هذه الفاعليات واستمرار التواصل بين الشعراء والناس حتى لا يترك الشعب فريسة لخطاب واحد يدمره وهو خطاب التطرف.
وفى بيان للبوابة الثقافية أكد عدد من الشعراء على أن الحرية مطلب أساسى نادت به ثورة الخامس والعشرين من يناير وأن الشعراء والمثقفين سيظلون ينادون به، وأن هذا اليوم بمثابة صرخة من شعراء العالم من أجل مستقبل أفضل لشعوب الأرض، حيث سيجتمع أكثر من ثمانين من الشعراء المصريون والعرب لإلقاء الشعر وسيصدر كتاب تذكارى يضم نصوص الشعراء المشاركين فى الاحتفالية تصدره دار نشر روافد ويضم نصوص الشعراء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة