حذر الكاتب الأمريكى توماس فريدمان من تحول سوريا إلى أفغانستان جديد فى المنطقة، مع تلويح الولايات المتحدة بشن عمل عسكرى والدعم الغربى والعربى لجماعات المعارضة المسلحة التى تضم تنظيمات جهادية.
وقال فريدمان فى مقاله بصحيفة نيويورك تايمز، اليوم الأربعاء، إن هناك مجموعة من الأسئلة التى يجب أن تطرحها واشنطن على حلفائها العرب. فخلال الحرب الباردة، وبسبب خوف من الشيوعية والاعتماد على النفط فإن الأمريكان كانوا مستعدين للتعاون مع أى شخص ضد السوفيت، وأضاف "لم نسأل حلفائنا العرب بشأن القيم التى يعززونها بالداخل".
وشدد أن هذه المرة تستوجب طرح عدد من الأسئلة: فهناك آلاف الشباب العرب والمسلمين الذين تجمعوا من بلدان بعيدة، مثل أستراليا، للانضمام للميليشيات الجهادية فى سوريا يقاتلون من أجل إقامة دولة إسلامية سنية هناك. ولكن كم من الشباب العربى والمسلم الذين توافدوا إلى سوريا للقتال مع عناصر الجيش السورى الحر من أجل بلد ديمقراطى يضمن تعددية سياسية وطائفية. ويرد فريدمان "لم أسمع عن أولئك الشباب قط".
ويمضى بالقول أنه فيما أعلن زعماء دول الخليج العربى عن دعم التحرك الأمريكى نحو توجيه ضربة عسكرية لسوريا، فإن الجميع يعلم أن المساجد والجمعات الخيرية فى هذه البلدان العربية تمول الجهاديين. لذا فيجب الانتباه: إذ أنه مع انتهاء فزاعة السوفيت، فالأمريكيون لن ينفقون اليوم الدماء والمال للدفاع عن أشخاص وأماكن فى العالم العربى لا يشاركوهم قيمهم. كما أنهم ليسوا مستعدون للتضحية من أجلهم، قائلا: "لا يمكننا تحمل ذلك بعد الآن ونحن لسنا بحاجة له".
ويخلص بالقول إنه من الصعب البقاء على مواجهة العديد من أمثال هتلر فى الشرق الأوسط عندما لا يكون هناك الكثير من تشرشل على الجانب الآخر.
فريدمان يحذر من تحول سوريا إلى أفغانستان جديد إذا مضت واشنطن فى توجيه ضربتها
الأربعاء، 11 سبتمبر 2013 10:58 ص