إن ظاهرة اللاجئين فى المنطقة العربية وحول العالم تتمركز فى مناطق الكوارث والمناطق المنكوبة ومناطق المجاعات والصراعات والحروب، كما أن ظاهرة مشاكل اللاجئين هى انعكاس لغياب جاهزية وخطط الطوارئ الاستباقية والمستقبلية والتكتيكية لدى الحكومات والدول والمنظمات الإقليمية والدولية، للتنبؤ بكوارث وأحداث ونكبات اللاجئين، كما أن أزمات اللاجئين هى انعكاس لتكاثر وتزايد عدد اللاجئين فى المناطق الحدودية مع دول الجوار بما يتجاوز إمكانيات دول جوار الدولة المنكوبة كما هو الحال الآن فى سوريا والعراق والصومال وأفغانستان وغيرها، وكذا علماً بأن دول الجوار مع سوريا تعانى ركود وأزمات اقتصادية وصراعات سياسية وحزبية وصراعات عرقية ومذهبية وحركات انفصالية واسعة، كما أن الدول العربية المتصارعة والمنقسمة على نفسها حتى الآن قد فشلت وعجزت عن إدارة وتبنى ودعم ومساندة حركة نزوح اللاجئين السوريين، وكذا علماً بأن آليات مساعدة اللاجئين السوريين يجب أن تتم من خلال عدم تغريب واستعداء وإقصاء اللاجئين السورين فى كل دولة، وكذا من خلال التنسيق الكامل بين منظمات الإغاثة العربية والإسلامية والدولية بهدف غوث وحماية وتأمين ومساندة ودعم اللاجئين السورين، وكذا من خلال إنشاء وإقامة مناطق آمنة ومجهزة ومتكاملة الخدمات والمرافق على الحدود مع دول الجوار مع سوريا لاستقبال وإعاشة وإغاثة اللاجئين السوريين، وكذا من خلال التنسيق الكامل بين هيئات ومنظمات الصليب الأحمر العربى والدولى لإسعاف وإغاثة اللاجئين السوريين، وكذا من خلال سرعة تسيير قوافل إغاثة عربية لدعم ومساندة اللاجئين السوريين، علماً بأن مصر الشعب والمجتمع والدولة قد سارعوا جميعاً بدعم ومساندة واستقبال وإعاشة اللاجئين السوريين رغم أزمات مصر المتعثرة.
د.حسن صادق هيكل يكتب: أزمات اللاجئين والحلول الغائبة ؟
الأربعاء، 11 سبتمبر 2013 03:21 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة