تشهد الجامعات المصرية بصفة عامة وجامعات القاهرة وحلوان وعين شمس بصفة خاصة، استعدادات خاصة للعام الدراسى الجديد، والمقرر بدايتة ٢١ سبتمبر الجارى، واستحوز الجانب الأمنى بشكل كبير على المشهد بعد الأحداث الأخيرة ومحاولة تعدى الخارجين على بعض المواقع الحيوية بمصر.
ففى جامعة القاهرة تعتبر هذه المرة الأولى منذ إنشائها، تستقبل الجامعة طلابها فى العام الدراسى الجديد بالانتهاء من وضع كاميرات مراقبة على كل منافذ ومخارج الطلاب بها.
حيث انتهت الجامعة، من تركيب كاميرات مراقبة، على جميع أسوار ومنافذ الجامعة ومداخلها، حيث بدأت إدارة الأمن تجربة عملية على هذه الكاميرات استمرت لمدة أسبوع، وذلك لأول مرة بالجامعة.
وقال ياسر محمد، مدير الأمن الإدارى بجامعة القاهرة، إن الجامعة بدأت يوم الأحد الماضى، أسبوع الأمن الجامعى، والذى يتم من خلاله هيكلة الأمن الإدارى بالجامعة، والوقوف على أهم الإجراءات الأمنية، والتى من أهمها تفعيل دور غرفة العمليات والمدعومة بمنظومة اتصال لاسلكى وأرضى؛ وذلك للسيطرة على مجريات الأمور سواء داخل أو خارج أسوار الجامعة.
وأضاف مدير أمن الجامعة لـ"اليوم السابع"، أنه تم وضع كاميرات مراقبة على كل منافذ وساحات الجامعة، وكذلك على كل الأبواب الخاصة بدخول وخروج الطلاب من الجامعة، وأن الجامعة طورت منظومة الاتصال الخاصة بها فيما يخص التواصل مع كل أفراد الأمن بكل كليات الجامعة داخل وخارج أسوارها، كما طورت الجامعة الاتصال عن طريق شبكة الـ"wifi" داخل الحرم الجامعى.
وتابع، أنه تم توزيع كل أفراد الأمن الإدارى بالجامعة على كل الساحات بها للسيطرة على كل أحداث الشغب، التى قد تقع فى الجامعة من بدايتها، وأن هناك 4 درجات بخارية تجوب الجامعة على مدار الـ24 ساعة من خلال أفراد الأمن الذين تم تمييزهم بزى موحد معروف للطلاب والعاملين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
وقال محمد، إن طاقم الأمن وظيفته هى حفظ الأمن مؤكدا أن التظاهرات والاعتصامات بالجامعة مكفولة للطلاب، والأمن مكلف بتأمين تلك المظاهرات والوقفات الاحتجاجية ولن يتصدى لها إلا فى حالة واحدة، وهى عدم احترام قدسية الحرم الجامعى أو القيام بأى أعمال شغب أو المساس بأمن منشآت الجامعة.
وقال الدكتور جابر نصار، رئيس الجامعة، إن إعادة هيكلة الأمن الإدارى بالجامعة استعدادا للعام الدراسى الجديد، والذى قد يشهد العديد من الاضطرابات على مستوى الجامعة.
وأضاف نصار، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده يوم الخميس الماضى، أن أسبوع المنظومة الأمنية يهدف إلى إعادة هيكلة الأمن الإدارى، ولن يتم التعامل فيه بعنف مع الطلاب، ولكن الهدف الأساسى منه هو الوقوف على أهم ضوابط العلاقة بين الأمن الجامعى والطلاب، قائلا: "أتوقع أن يكون العام الجديد بالجامعة من أهدأ الأعوام الدراسية وأكثرها إنتاجا".
وعلى الجانب الآخر، تستمر أعمال الترميم الخاصة بإزالة آثار اعتصام جماعة الإخوان المسلمين فى ميدان النهضة وأمام الباب الرئيسى للجامعة، حيث قال نصار، إن الجامعة اتفقت مع إحدى مؤسسات المجتمع المدنى لتجميل المنطقة حول الجامعة وتدشين بعض الحدائق الجديدة التى من شأنها النهوض بالمنطقة جماليا.
أما بالنسبة لجامعة حلوان فقد وضعت الجامعة خطة لتطوير المنظومة الأمنية فى العام الدراسى الجديد، وقال العميد علاء يوسف، مدير أمن جامعة حلوان، إن هناك 3 مداخل عند الباب الرئيسى مدخل للطلاب وآخر للطالبات وباب خاص للموظفين، ويوجد رجال لتفتيش الطلاب ونساء لتفتيش الطالبات، كما أن هناك بابا آخر يسمى باب المشاة يتم تجهيزه حاليا.
وأضاف يوسف، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أنه يوجد أجهزة حاسب إلى عند البوابة لتسجيل بيانات الطلاب المقيدين بالجامعة للكشف على الأسماء فى حالة نسيان الطالب الكارنيه الخاص به ويسهل دخوله، أما فى حالة الأشخاص الذين يترددون على الجامعة وهم غير مقيدين فيدخلون الجامعة من خلال كارت زيارة.
وأشار "يوسف"، إلى أنه يسمح لأعضاء هيئة التدريس والطلاب الذين يملكون سيارات خاصة الدخول فى حالة وضع لوجو الجامعة و"ترخيص"، مضيفا أن هناك تراخيص للدرجات النارية وأجهزة للكشف على المعادن والمتفجرات التى تتواجد بأسفل السيارات، بالإضافة إلى "مجموعة خفيفة الحركة" تتكون من 6 أفراد للتعامل مع البلطجية.
وشدد "يوسف"، على أن تقرر منع سيارات الأجرة التى كانت تعمل بالجامعة لتوصيل الطلاب والعاملين على المبانى والمدرجات، ووفرت الجامعة أوتوبيسات بديلا لها، بينما وفرت سيارة ملاكى للمعاقين عند البوابة.
ونظم اتحاد طلاب جامعة حلوان استعدادهم لاستقبال الطلاب الجدد فى بداية الدراسة بأنهم سيطبعون بنرات وفليرات يتم توزيعها على الطلاب لتعريفهم بالاتحاد وكيفية التواصل مع الاتحاد، وجهز الاتحاد بنرات إرشادية على البوابات الرئيسية وقرر الاتحاد عمل خيمة على البوابة الرئيسية لاستقبال الطلاب بها والذى سيستمر لمدة أسبوعين، وتوضع لوحات إرشادية خاصة بالأمن والطلاب حتى يصبح ميثاق على الجميع للالتزام به.
فيما تستعد جامعة عين شمس لاستقبال العام الدراسى الجديد من خلال عدة خطوات سواء من الناحية الأمنية أو الخدمات الطلابية، حيث بدأت الجامعة فى تركيب البوابات الإلكترونية على بوابات الحرم الجامعى بالإضافة إلى الإسراع فى الانتهاء من المطعم المركزى لافتتاحه نهاية الشهر الجارى.
وأكد الدكتور حسين عيسى رئيس جامعة عين شمس فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أنه سيتم تركيب بوابتين إلكترونية لتفتيش الطلاب والعاملين بالجامعة من ناحية بوابة الحرم الجامعى بشارع الخليفة المأمون بالإضافة إلى بوابتين على بوابة كلية الحقوق بالحرم الجامعى، وذلك كمرحلة أولى تمهيدا لتطبيقها فى جميع كليات الجامعة.
وأضاف عيسى فى تصريحات خاصة لليوم السابع أن تكلفة المرحلة الأولى من هذه البوابات وكاميرات المراقبة تبلغ تكلفتها ٤ مليون ونصف مليون جنيه، لافتا إلى أن هذه البوابات وكاميرات المراقبة ستساعد أفراد الأمن المدنى فى التعامل مع أعمال العنف والشغب داخل الجامعة والحد منها.
وأشار رئيس الجامعة إلى أنه سيتم افتتاح المطعم المركزى للمدينة الجامعية نهاية الشهر الجارى بعد أن تأخر افتتاحه أكثر من ٦ سنوات، مشيرا إلى أن إدارة المدن الجامعية ستنتهى من إعلان نتيجة المدن الأسبوع القادم تمهيدا لتسكين الطلاب قبل بدء الدراسة بوقت كاف.
تشديدات أمنية بالجامعات..كاميرات مراقبة للأسوار ومداخل الأبواب بالقاهرة.. وأجهزة للكشف على المعادن ومجموعات خفيفة الحركة للتعامل مع البلطجية بحلوان.. وتركيب بوابات إلكترونية بـ"عين شمس"
الأربعاء، 11 سبتمبر 2013 12:22 ص