رغم الأفلام الكثيرة التى أنتجتها أمريكا حول 11 سبتمبر، والإدعاءات من جانب بعض أفلام هوليوود بأن الإرهابيون هم المسلمون، نجد أن بوليوود أو السينما الهندية اكتفت بردود قليلة لكنها مؤثرة للغاية وأبرزها فيلم MY NAME IS KHAN أو "أنا اسمى خان" للنجم شاه روخان، والذى يدافع عن الإسلام والمسلمين ويفند الإدعاءات الباطلة لصناع السينما الأمريكية.
وتدور أحداث الفيلم حول شاب مسلم من الهند وتحديدا "مومباي" لكنه يعيش فى الولايات المتحدة الأمريكية، ويعانى من مرض التوحد منذ طفولته ويتعرف إلى فتاة تنتمى إلى الطائفة الهندوسية، فيتزوجها بعد قصة حب ويعيش معها ومع ابنها سمير حياة هادئة فى منزلهم المتواضع. لكن تتغير حياتها بعد أحداث 11 سبتمبر وحرب العراق وأفغانستان، حيث يجدون معاملة قاسية من المقربين منهم وجيرانهم لأنهم مسلمين ، حتى أن زملاء الطفل سمير، أصبحوا يعاملونه بطريقة عنصرية لأنه يحمل اسم خان، فكل ذلك جاء نتيجة تأثيرات أحداث 11 سبتمبر السلبية على المسلمين، فـ "خان" هو مواطن منبوذ فى امريكا، ويبذل جهودا حثيثة من أجل اللقاء بالرئيس الأمريكى، ليبعث له برسالة انه مسلم وليس ارهابى و قام برحله طويلة عبر عدة ولايات امريكية واثبت لكل من تعامل معه ان المسلم لا يتخذ العنف منهجا ومن العار أن يتم إلصاق به تهم الجهل والإرهاب.
ونظرا لتميز الفيلم منح مجلس الشئون الإسلامية العامة "إمباك"، أحد المنظمات الإسلامية الأمريكية الكبرى جائزته الإعلامية السنوية الـ19 للفيلم ومخرجه كاران جوهر الذى يعتبره الكثيرون قدم واحدا من أهم الأفلام فى تاريخ الهند، وتحمل الجائزة عنوان "أصوات الشجاعة والضمير".
مخرج الفيلم كاران جوهار أكد كثيرا أن الفيلم ساعده على أن يكتشف ذاته بشكل أعمق ويفهم معانى أخرى عن الحب والخوف، والإحساس بالوحدة والعزلة الاجتماعية، وأنه حاول أن يجعله نابضا بالآراء والحقائق المختلفة حول التعصب والعداء تجاه مجموعة من الناس ليس لهم علاقة بالشر الناتج عن الإرهاب.